تنظم اللجنة الأهلية لشئون الساحل والمرفأ في قرية دمستان مساء اليوم في صالة الجمعية الزراعية، ندوة حقوقية بعنوان «الآفاق الحقوقية للاستحواذ على السواحل»، كما ستقيم مهرجاناً متزامناً معها يوم غدٍ (الجمعة).

وفي هذا الصدد، أوضح أمين سر اللجنة الأهلية حسين الماجد أن الاستعدادات جارية لإقامة مهرجان يوم القرية السنوي الثاني الذي سيقام تحت شعار «الساحل حق عام»، ذاكراً أنها تهدف إلى تسليط الضوء على المطالبة بتخصيص الساحل للمنفعة العامة، واستكمال إنشاء المرفأ الذي وافق عليه الديوان الملكي بانتظار تخصيص الموازنة لتنفيذه.

وأكد الماجد أن وزارة شئون البلديات والزراعة رفعت خطاباً في الثاني من أغسطس/ آب الماضي للديوان الملكي لطلب استملاك الساحل الذي قدرت كلفته بحسب إدارة التخطيط الطبيعي بـ 7 ملايين دينار، مناشداً باسم الأهالي جلالة الملك للاستجابة إلى هذا المطلب لأن الساحل يعتبر الرئة التي يتنفس منها القاطنون في المنطقة.

ولفت أمين السر إلى أن اللجنة تنتظر رد الجهاز التنفيذي في بلدية المنطقة الشمالية على طلبها بالتأكد من قانونية الجدار العازل المحاذي للأرض التي يمتلكها أحد المخالفين، وإزالته في أقرب فرصة لأنه يحول دون وصول الأهالي إلى البحر.

وبين أن المجلس البلدي رفع ثلاثة خطابات إلى الجهاز التنفيذي في البلدية بخصوص توفير شهادات مسح حديثة للأرض المذكورة، ولكن المخالف يماطل في الاستجابة لهذا الطلب، ما يزيد من معاناة الأهالي وتحديداً الصيادين منهم، مشدداً على ضرورة اتخاذ الإجراءات الإدارية والقانونية لإزالة الجدار.

وبالعودة إلى المهرجان، ألمح الماجد إلى أنه سيتضمن مجموعة من الفعاليات بالإضافة إلى إقامة الندوة الحقوقية على هامش المهرجان مساء اليوم، التي ستسلط على الآفاق الحقوقية للاستحواذ على السواحل بمشاركة مجموعة من الحقوقيين، منهم المحامية زينب الدرازي وممثلون عن جمعية أصدقاء البيئة وجمعية الوفاق الوطني الإسلامية.

وأشار إلى أن اللجنة الأهلية أصدرت بهذه المناسبة كتيباً توثيقياً تضمن استعراضاً لمراحل تطور الأوضاع على الساحل حتى قيام الجدار العازل، والبيانات التي أصدرتها اللجنة طوال السنوات الماضية، منها البيان رقم (7) بتاريخ 5 يوليو/ تموز 2005 بشأن تطورات أزمة الساحل والمرفأ في دمستان، والبيان رقم (8) بتاريخ 8 يوليو 2005، وآخرها البيان رقم (16) بتاريخ 9 مارس/ آذار الماضي، فضلاً عن قصاصات من بعض الصحف المحلية التي تناولت قضية الساحل واستطلاع يعكس انطباعات الأهالي والتحركات الرسمية لتحقيق مطالب الأهالي