ذكرت صحيفة إندونيسية محلية أمس (الخميس) إن إندونيسيا ستعرض قريبا للبيع في المزاد الالاف من قطع السيراميك القديمة والعملات الذهبية والاواني الزجاجية التي عثر عليها في حطام سفينة غارقة تعود للقرن العاشر الميلادي بعد حسم خلاف مع الشرطة التي استولت على الكنز واعتقلت الغواصين الاجانب الذين استخرجوه. وقالت صحيفة «جاكرتا بوست» إن الشرطة المحلية أقرت بأن عملية استخراج الكنز التي نفذها ألماني وفرنسي على بعد 100 كيلومتر قبالة الساحل الشمالي لاقليم جاوة الغربية كانت قانونية ومصرحا بها من قبل حكومة جاكرتا. وستطرح في المزاد 76 ألف قطعة من بين أكثر من 490 ألف قطعة تم استخراجها والتي قد تحقق عائدات تصل إلى 40 مليون دولار ستتقاسمها الحكومة الاندونيسية وشركتان مولتا العملية إحداهما إندونيسية والاخرى بلجيكية. وكانت الشرطة قد اقتحمت مستودعاً يحتوي على الكنوز التي انتشلت من السفينة الغارقة في يناير/ كانون الثاني الماضي واحتجزت السفينة التي استخدمت في عملية الاستخراج واعتقلت رجلين فرنسيين. وادعت الشرطة آنذاك أن عملية الانتشال تمت دون موافقة السلطات لكنها أقرت لاحقا بأن المجموعة التي نفذت العملية حصلت على الموافقة من زاللجنة القومية للكنوز الغارقةس قبل بدء العملية في العام 2004. يذكر أن فرق الانتشال الأجنبية نهبت خلال العقود الاخيرة بعضا من السفن الغارقة التي تفوق الحصر حول الارخبيل الإندونيسي من دون علم الحكومة الإندونيسية التي لم تعلم بهذه العمليات في بعض الأحيان الا بعد عرض المقتنيات للبيع بالمزاد في الخارج