اتصلت بها صديقتها تسألها عن قراءتها لخبر موجود في إحدى المجلات، مفاده وجود شخص يعرض إمكان مشاركته في أحد المشروعات الخاصة به، موضحاً في عرضه أن الشريك سيشارك في رأس المال، بالإضافة إلى أنه سيتولى إدارة المشروع.

المواطنة أخذت رقم صاحب الإعلان واتصلت به، إذ أخبرها أنه يعمل كابتن طائرة، وأنه صاحب مشروعات استثمارية كثيرة، وأن المشروع الذي يبحث فيه عن شريك عبارة عن عمارة بها مكاتب ومقاه، وطلب من المتصلة مبلغاً ابتدائياً قدره 2900 دينار، فأبدت موافقتها لمشاركته واستعدادها على دفع المال، واتفقت معه على اللقاء في أحد المحلات، وفعلاً تم ذلك ودفعت المبلغ من دون أن تأخذ إيصالات تؤكد ذلك الأمر.

وبعد أيام اتصل الشريك يطلب من المواطنة مبلغاً آخراً قيمته 3 آلاف ديناراً ووعدها بإرجاعه بأكثر من 80 ألف دينار، فدفعت له المبلغ، وما ان مرت أيام حتى اتصل ثانية يطلب مبالغ مالية أخرى، واعداً إياها بأرقام وهمية من الأرباح.

وفي أحد الأيام كانت تلك الشريكة للتو خارجة من منزلها مستقلة سيارتها، وإذ بها ترى شريكها يلاحقها من محل إلى آخر، فانتابها الخوف، واتصلت بأحد أقاربها تطلب منه مساعدتها، وبقدوم قريبها سأل الآخر عن الغرض من ملاحقته، فرد الأخير بأنه تلك المرأة تعتبر شريكته في بعض المشروعات الاستثمارية وأنه كان ينوي التحدث معها.

المواطنة قررت قطع علاقتها بذلك الشخص، وقدمت بلاغاً ضده، تتهمه في الاحتيال عليها والاستيلاء على مبالغ مالية لها. ولا يزال البحث جارياً عن المتهم الذي انتحل شخصية الطيار ليستولي على مبلغ مالي زاد عن 6 آلاف و500 دينار