العدد 1468 - الثلثاء 12 سبتمبر 2006م الموافق 18 شعبان 1427هـ

وزير الصناعة يشيد بالنتائج الإيجابية الأولية لاتفاق التجارة الحرة

لدى استقباله نائبة وزير التجارة الأميركي

المنامة - وزارة الصناعة والتجارة 

12 سبتمبر 2006

عقد وزير الصناعة والتجارة حسن عبدالله فخرو اجتماعاً موسعاً بمكتبه صباح أمس (الثلثاء) مع نائبة وزير التجارة الأميركي هولي فينيارد والوفد المرافق لها بحضور سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى مملكة البحرين ويليام مونرو.

أعرب وزير الصناعة والتجارة في بداية الاجتماع عن ترحيب قيادة وحكومة مملكة البحرين للقيادة والحكومة الأميركية الصديقة التي تمتلك البحرين معها علاقات شراكة اقتصادية وطيدة وعريقة، مركزاً سعادته في هذا الصدد على اتفاق التجارة الحرة التي شرعت القيادتان الحكيمتان في كل من البحرين والولايات المتحدة الأميركية في تطبيقها حديثاً بما يعود بالفائدة الكبيرة على اقتصاد البلدين الصديقين.

وفي كلمة ألقاها في بداية الاجتماع أشاد وزير الصناعة والتجارة بالثمار الإيجابية الواضحة التي أفرزها اتفاق التجارة الحرة بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأميركية، منوهاً في هذا السياق إلى الجهود الكبيرة التي بذلها الفريقان المكلفان بصياغة مسودة الاتفاق والتي تم التصديق عليه والعمل بها في فترة زمنية قياسية، وقال: إن هذا في حد ذاته يعكس درجة الثقة العالية والتعاون البناء والقائم بالفعل بين البلدين منذ فترة ليست بالقليلة.

وأعرب وزير الصناعة عن ثقته التامة باستمرار التطور المتصاعد في علاقات البلدين الاقتصادية وبشكلها العام، من خلال، وفي إطار هذا الاتفاق التي سيمتد تأثيرها وستتوزع منافعها لتشمل مختلف الجوانب الاقتصادية والأخرى ذات الصلة.

وأضاف إن اتفاق التجارة الحرة مع الولايات المتحدة الأميركية ليست هي الأولى من نوعها ولن تكون الأخيرة بين البلدين اللذين يرتبطان بأكثر من اتفاق في المجالات الدفاعية والاقتصادية التي سبقت هذا الاتفاق، مشيراً الى أن النفط، الذي اكتشف في البحرين في نهاية ثلاثينات القرن الماضي، قد تم على يد شركة أميركية، قامت فعلاً ببناء هياكل هذه الصناعة المختلفة و منشآت الإنتاج والتصدير الخاصة بالنفط.

ونوه بأن النهوض الاقتصادي لمملكة البحرين قد أهالها لتبوء مركزاً مهماً في مجال المال والأعمال، كما أصبحت مركزاً صناعياً كبيراً في المنطقة. وسبق هذا كله قبل اكتشاف النفط، تأسيس المستشفى الأميركي في بداية القرن الماضي كما ارتبطت البحرين باتفاقات دفاعية في الأربعينات من ذلك القرن وأصبحت مملكة البحرين في الماضي القريب حليفاً رئيسياً للولايات المتحدة من خارج منطقة حلف الناتو.

وأكد ثقته بأن المنافع الاقتصادية اتفاق التجارة الحرة سيمتد تأثيرها ليطال ليس البحرين وحدها بل جيرانها، منوهاً إلى أنه من المبكر في هذا الوقت الحديث عن التقييم الشامل وتأثير هذا الاتفاق على الاقتصاد.

وقال: «إن الكثير سيعتمد على مدى استعداد القطاع الخاص على مواجهة التحديات والدخول إلى أسواق الولايات المتحدة العريضة والبالغة التعقيد».

وأضاف إننا نستطيع أن نرى تأثير مثل هذا الاتفاق الإيجابي على دول أخرى عقدت مثل هذه الاتفاقات في السابق.

فدول «النافتا» مثال جيد للمنافع المتوقعة والمرتقبة لمثل هذا الاتفاق. فالدراسات تظهر إمكان زيادة التأثير الإيجابي لاتفاق النافتا على دول مثل المكسيك، لو طورت هذه الأخيرة نظامها التعليمي ومؤسسات البحوث والتطوير.

وأكد وزير الصناعة والتجارة إن مشروع الإصلاح في مملكة البحرين يرمي إلى دعم القاعدة الاقتصادية وتحسين الأداء عند المؤسسات وتحرير الاقتصاد وتطوير مناخ الاستثمار، وزيادة الاتصال البناء مع العالم الخارجي، مشيراً إلى أن هذا المشروع يهدف إلى إصلاح البنى التعليمية وتطوير مؤسسات التدريب ومن شأن هذا المشروع أن يساهم بصورة أساسية في تطوير المهارات البشرية الأساسية وقوى الابتكار وترقية الإمكانات التقنية في القطاع الصناعي ورفع قدراته التنافسية.

وأكد في هذا الصدد الحاجة إلى السرعة في الحركة لتطوير قواعد المعرفة والابتكار للاقتصاد بما يسمح بدخول مملكة البحرين للأسواق الأميركية، لتكون على مستوى المنافسة الدولية لأسباب كثيرة ربما يأتي في صدرها شحة الموارد الطبيعية لديها.

واوضح بأن البحرين لكي تتمكن من الدخول والمنافسة في أسواق بالغة التعقيد مثل أسواق الولايات المتحدة الأميركية الصديقة، فإنها يجب أن تكون عند مستوى التوقعات. ليس على مستوى جودة المقاييس وبحسب بل في الإطار العام للاستثمار والأعمال وبدرجة عالية من الكفاءة والتقيد بالاشتراطات التجارية.

وأكد أهمية إصلاح أنظمة ومعايير الجودة في اقتصادها في مقابل متطلبات هذه الأسواق الكبيرة والبالغة التعقيد، معرباً عن أمله بتمكن المؤسسات الكبرى وبالتحديد الأمريكية منها من الاستفادة من هذا الإصلاح الاقتصادي، بحيث تستثمر في البحرين في مجالات التقنية والتدريب والتطوير الإداري ومجالات البحث.

وقد تم خلال الاجتماع تقديم عرض مصور للتطورات الاقتصادية في مملكة البحرين مع التركيز على الفرص الاستثمارية المتميزة في القطاعين التجاري والصناعي في مملكة البحرين. ومن جانبها عبّرت مساعدة وزير التجارة الأميركي هولي فينيارد عن بالغ سعادتها بزيارة مملكة البحرين والالتقاء بالمسؤولين فيها وزيارة المواقع الاقتصادية المهمة والتي تعكس مدى التطور الحضاري والاقتصادي لمملكة البحرين وسعيها الدؤوب لتبؤ افضل المستويات وعلى كافة الأصعدة.

كما نوهت إلى النتائج الإيجابية الملموسة التي حققها مؤتمر التجارة الحرة الذي استضافته مملكة البحرين في فبراير/ شباط من هذا العام وافتتحه وزير الصناعة والتجارة بحضور وزيري التجارة الأميركي والأردني وعدد من المسئولين المعنيين، مشيدة في هذا الصدد بمبادرة مملكة البحرين واختيارها بأن تكون من أولى دول الخليج العربية الموقعة على اتفاق التجارة الحرة مع الولايات المتحدة الأميركية.

وقالت: إن الاتفاق مع مملكة البحرين حظي بأعلى الأصوات الموافقة في الكونجرس الأميركي، مشيدة بجهود اللجنة المشكلة في البحرين للإشراف على تطبيق الاتفاق.

وفي هذا السياق استعرضت مساعدة وزير التجارة الأميركي الجهود المبذولة حالياً لعقد مؤتمر للتجارة الحرة في العاصمة البريطانية لندن خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل والذي يتوقع أن تشارك فيه كل من الأردن، سلطنة عمان، دولة الإمارات العربية المتحدة، المملكة المغربية بالإضافة إلى مملكة البحرين، معربة عن أملها بحضور المعنيين من القطاعين العام والخاص في هذه الدول للتعرف إلى مزايا الاتفاق وتلمس الآثار التي يمكن أن تجنيها في المستقبل.


... و يستقبل وزير التجارة والصناعة السعودي وخالد المؤيد

استقبل وزير الصناعة والتجارة حسن عبدالله فخرو وزير التجارة والصناعة بالمملكة العربية السعودية هاشم بن عبدالله يماني بمطار البحرين الدولي صباح أمس (الثلثاء)، وذلك أثناء مروره بمملكة البحرين في طريقه الى المملكة العربية السعودية. كما حضر الاستقبال السفير السعودي بمملكة البحرين عبدالله القويز ووكيل وزارة الصناعة والتجارة لشئون الصناعة نادر خليل المؤيد.

كما استقبل وزير الصناعة والتجارة حسن عبداللّه فخرو بمكتبه صباح أمس (الثلثاء) رئيس جمعية رجال الأعمال البحرينية خالد المؤيد وأعضاء مجلس الإدارة الذين قدموا الشكر لسعادته على الدعم المتواصل الذي يقدمه ووزارة الصناعة والتجارة للجمعية.

وأشاد وزير الصناعة والتجارة بالجهود المتميزة التي تبذلها الجمعية والأعضاء في سبيل الارتقاء بالاقتصاد الوطني وتطوير البنية الاقتصادية الشاملة، بالإضافة الى جهودها في تقديم البرامج والفعاليات الهادفة إلى الترويج عن مملكة البحرين إقليمياً ودولياً.

ومن جانبه استعرض رئيس جمعية رجال الأعمال البحرينية لسعادة وزير الصناعة والتجارة أنشطة وبرامج الجمعية للفترة المقبلة وشرح توجهاتها العامة المستقبلية، كما استمعوا الى توجيهات الوزير بهذا الشأن.


رئيس الجمارك والموانئ يستقبل مساعدة وزير التجارة الأميركي

استقبل رئيس الجمارك والموانئ والمناطق الحرة الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة صباح أمس بمكتبه مساعد وزير التجارة الأميركي Hollu Vineyard التي تزور البلاد حالياً وذلك للتنسيق والتعاون مع القطاعين العام والخاص في المملكة لتطبيق بنود اتفاق التجارة الحرة التي بدأت فعلياً في أغسطس/ آب الماضي بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأميركية والتي تأتي ضمن توجهات الإصلاح السياسي والاقتصادي الذي دشنه جلالة الملك المفدى. وقال رئيس الجمارك والموانئ والمناطق الحرة أن هذا اللقاء فتح آفاقاً جديدة في المجالات الاقتصادية والتجارية، إذ تم الاتفاق على تكثيف التعاون في المجال الجمركي لأجل الاستفادة من خبرة الولايات المتحدة الأميركية في شتى مجالات الإجراءات الجمركية من خلال تنظيم البرامج التدريبية المتخصصة لضباط الجمارك البحرينيين في البرامج التدريبية المقامة في الولايات المتحدة الأميركية. مؤكداً الفرص الكثيرة التي ستوفرها اتفاق التجارة الحرة لدفع عجلة الاقتصاد البحريني من خلال الاستثمار والمبادلات التجارية بين مملكة البحرين والولايات المتحدة، والتي من شأنها ستسهم في خلق فرص عمل كثيرة للعمالة الوطنية. وأطلع رئيس الجمارك والموانئ والمناطق الحرة مساعد وزير التجارة الأميركي Holly Vineyard على المشروعات والبرامج المستقبلية لشئون الجمارك والموانئ والمناطق الحرة

العدد 1468 - الثلثاء 12 سبتمبر 2006م الموافق 18 شعبان 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً