قال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا شكري غانم في تصريحات نشرت أمس (الثلثاء): «إن ليبيا تعتزم زيادة طاقة إنتاج النفط الى مليوني برميل في اليوم بحلول منتصف العام المقبل وإلى نحو ثلاثة ملايين برميل يوميا خلال فترة تتراوح بين خمس وسبع سنوات».
وأضاف غانم في تصريحات على موقع الشركة على الانترنت أن الانتاج الفعلي لليبيا سيتقرر بما يتفق مع اتفاقات منظمة أوبك.
وقال: «إن احتياطيات بلاده من النفط تقدر بما يزيد على 37 مليار برميل».
وقال: «نهدف لزيادة طاقتنا الانتاجية مع حلول منتصف العام المقبل الى مليوني برميل وفي ظرف خمس إلى سبع سنوات قد تصل طاقتنا الانتاجية الى ثلاثة ملايين برميل».
وأضاف «زيادة الطاقة الإنتاجية لا يعني زيادة الإنتاج لاننا مرتبطون بقواعد معينة في ارتباطاتنا مع منظمة الاوبك».
ومضى يقول: «ولذلك سننسق الإنتاج الحقيقي وفقاً لما يتم الاتفاق عليه داخل منظمة الاوبك ووفقاً للاسس التي تفرضها من حين لآخر».
وتريد ليبيا بغية الانضمام الى أكبر منتجي النفط في العالم جذب الاستثمارات الاجنبية لمساعدتها على بلوغ أهدافها للطاقة الإنتاجية.
وأطلقت جولة ثالثة لطرح رُخص التنقيب الشهر الماضي وتستعد لخوض مساومات صعبة مع شركات أجنبية تسعى للفوز بحصة في بعض اخر الحقول المجزية المطروحة.
وتقول المؤسسة الوطنية للنفط إن أقل من ثلث مساحة ليبيا رابع أكبر بلد إفريقي تم التنقيب فيها عن النفط والغاز. ويبلغ عدد سكان البلاد خمسة ملايين نسمة.
وتضعها احتياطياتها النفطية المقدرة بنحو 37 مليار برميل في مصاف أكبر عشر دول في العالم من حيث حجم الاحتياطيات النفطية. كما أن قربها الجغرافي من زبائنها الرئيسيين على السواحل الشمالية للبحر المتوسط يجعلها جّذابة خصوصاً للمستثمرين.
وأبلغ غانم موقع المؤسسة على الانترنت «الاقبال كبير نظراً لما تتوافر عليه ليبيا من إمكانات الإنتاج ومناطقها مؤملة كثيرا والوضع مستقر بها».
وأضاف «عن طريق فتح باب التنافس أمام الشركات نحاول استغلال الطاقة والإمكانات الكبيرة في ليبيا ومعرفة امكاناتنا وزيادة الطاقة الإنتاجية عن طريق الاستكشافات وتطوير الحقول القابلة لذلك».
وتعرض أحدث جولات منح التراخيص الليبية وهي الثالثة منذ رفع العقوبات الامريكية في 2004 عدد 12 قطاعا بريا و29 منطقة بحرية. وتتضمن المناطق البرية حوض سرت الذي جرت فيه عمليات تنقيب واسعة في السابق وحوض غدامس الذي شهد أعمال تنقيب أقل ومناطق مرزق والكفرة وسيرينايكا الحدودية.
وأضاف غانم أن ليبيا تعتزم أيضا «إدخال الحقول المكتشفة في الماضي والتي لم تكن اقتصادية في فترة معينة لبعدها عن الشاطئ أو لبعدها عن الخطوط والأنابيب أو لزيادة الكلفة فيها نسعى للاستثمار فيها حتى نزيد الطاقة الإنتاجية خاصة أن هذه الحقول أصبحت اقتصادية نتيجة لارتفاع الاسعار»
العدد 1468 - الثلثاء 12 سبتمبر 2006م الموافق 18 شعبان 1427هـ