أعلن قائد الجيش التايلندي الجنرال سونثي بونياراتغلين أمس الأول (الثلثاء) ان القوات المسلحة سيطرت على البلاد وان قادة الانقلاب قرروا تعليق الدستور والبرلمان والحكومة.
- يعد الجنرال سونثي بونياراتغلين أول مسلم يتولى قيادة الجيش في تايلند، إذ إن الغالبية بوذية ومعروف انه قريب من الملك بوميبول.
- ولد قرب بانكوك في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول 1946 في عائلة من التايلنديين المسلمين استقرت في البلاد منذ فترة طويلة.
- تخرج من الكلية العسكرية في شولاشومكلاو وانضم إلى فيلق المشاة الملكي قبل الالتحاق بوحدات المقاتلين الخاصة.
- مقاتل سابق حائز على ميداليات كثيرة وهو عسكري براغماتي وكان عارض علنا رئيس الوزراء ثاكسين شيناواترا بشأن السياسة الأمنية المعتمدة في البلاد قبل انقلاب (الثلثاء).
- عينه ثاكسين قبل عام على رأس الجيش، واعتبر تعيينه قائداً عاماً للقوات البرية محاولة جدية من الحكومة لايجاد تسوية للنزاع القائم في اقصى جنوب تايلند الذي يشهد حركة انفصالية إسلامية منذ نحو ثلاث سنوات، فيما اعتبر مناصروه آنذاك ان في وسع الجنرال سونثي المساهمة في تبديد الانطباع بأن السلطات تمارس تمييزاً منهجياً ضد المسلمين في منطقة الجنوب، حيث يشكلون الغالبية.
- بتعيينه على رأس القوات البرية وجد نفسه متورطاً ولو رغما عنه ربما في بادئ الأمر، في الأزمة السياسية الخطيرة التي هزت المملكة خلال الأشهر الماضية.
- اقر قبل فترة قصيرة بأن بانكوك لا تعرف فعليا من هم قادة التمرد موصياً باجراء مفاوضات لوضع حد لأعمال العنف التي أوقعت أكثر من 1400 قتيل منذ يناير/ كانون الثاني 2004 غير أن وزراء مقربين من ثاكسين رفضوا مثل هذه المفاوضات.
- استقبل الملك الجنرال سونثي مساء الثلثاء بعد اعلان الانقلاب.
- كان القائد العسكري ألمح في خضم الأزمة في الربيع إلى أن العاهل المسن قلق للغاية إزاء الاضطرابات السياسية التي لا تعرف حلا. وقال آنذاك إن «مشكلة (تايلند) أحزنت جلالته وأود بصفتي أحد جنود جلالته التخفيف من قلقه وسيلتزم الجيش بشكل تام بأية نصيحة يقدمها لنا».
- مع تفاقم الأزمة سارع الجنرال إلى نفي كل الشائعات التي كانت تتحدث عن انقلاب لكن حين أعلن عن مؤامرة لاغتيال ثاكسين الشهر الماضي وتم اعتقال خمسة عسكريين، بدأ بعض الدبلوماسيين يطرحون فرضية تقول إن الطوق بدأ يشتد حول سونثي وانه قد يعمد إلى التحرك
العدد 1476 - الأربعاء 20 سبتمبر 2006م الموافق 26 شعبان 1427هـ