قاضت ولاية كاليفورنيا الأميركية أكبر ست شركات لصنع السيارات في العالم بسبب ارتفاع درجات حرارة الأرض وقالت ان انبعاث الغازات من سياراتها سبب اضرارا تقدر قيمتها بمليارات الدولارات.
وقال وزير العدل في ولاية كاليفورنيا بيل لوكيار ان هذه القضية هي الاولى من نوعها التي تسعى الى تحميل الشركات المصنعة المسئولية عن الاضرار التي تنجم عن انبعاث الغازات من سياراتها.
وتأتي بعد أقل من شهر من تبني برلمان كاليفورنيا أول قانون في البلاد يتعلق بارتفاع درجات الحرارة في العالم ويقضي بخفض انبعاث الغازات.
واستهدفت كاليفورنيا صناعة السيارات بتطبيق أول قواعد في البلاد في العام 2004 تطالب شركات صناعة السيارات بادخال خفض في انبعاث العوادم من السيارات والشاحنات.
غير ان شركات صناعة السيارات عرقلت حتى الآن تطبيق تلك القواعد باجراء قضائي من جانبها ما دفع محلل الى القول إن قضية كاليفورنيا تمثل وسيلة لكاليفورنيا للضغط على شركات صناعة السيارات لقبول تلك القواعد. وقال رئيس مركز ابحاث السيارات ديفيد كول «اننا نريد من شركات صناعة السيارات اساسا الاذعان والالتزام بقانون (انبعاث العادم)». والشكوى التي وصفتها مجموعة تجارية لصناعة السيارات بأنها قضية «مزعجة» تتضمن شركات جنرال موتورز وفورد وتويوتا والذراع الأميركي لشركة ديملر كرايزلر الالمانية ومصانع هوندا اليابانية في أميركا الشمالية وشركة نيسان.
واشادت المنظمات التي تهتم بالبيئة بالقضية قائلة انها تمثل سلاحا آخر للولاية وهي تسعى لخفض انبعاث الغازات ودفع صناعة السيارات الى صنع سيارات أقل تلوثا. وقال لوكيار لـ «رويترز»: انه سيسعى للحصول على «عشرات أو مئات ملايين الدولارات» من شركات صناعة السيارات في القضية التي اقيمت امام المحكمة الجزئية الاميركية في شمال كاليفورنيا.
وتسعى القضية الى الحصول على تعويضات مادية عن الاسهام السابق والمستمر لانبعاث الغازات وتطالب بتحميل المسئولية للشركات عن الاضرار المالية في المستقبل في ولاية كاليفورنيا
العدد 1477 - الخميس 21 سبتمبر 2006م الموافق 27 شعبان 1427هـ