انخفضت أسعار النفط متبعة خطى الأسهم الاميركية يوم الجمعة الماضي بعد ان أثار تباطؤ الاقتصاد الاميركي المخاوف من أن الطلب قد ينخفض في اكبر دولة مستهلكة للطاقة في العالم.
وانخفض سعر الخام الاميركي الخفيف في عقود نوفمبر/ تشرين الثاني 1.04 دولار الى 60.55 دولاراً للبرميل معمقاً خسائره التي بلغت 15 دولاراً على مدى 6 أسابيع. وهبط سعر مزيج برنت 93 سنتاً إلى 60.41 دولاراً للبرميل.
وصدرت يوم الخميس بيانات أظهرت انخفاضاً مفاجئاً في أداء المصانع على المستوى الاقليمي ما أشار الى ان الاقتصاد الاميركي ربما يتباطأ بمعدل أسرع من توقعات أغلب الاقتصاديين.
وقال بنك فيلادلفيا الاحتياطي ان مؤشره لنشاط الاعمال انخفض الى ناقص 0.4 في سبتمبر/ ايلول من 18.5 في أغسطس/ آب وهي المرة الأولى التي ينخفض فيها المؤشر عن الصفر منذ ابريل/ نيسان العام 2003 وأشار الى تراجع قطاع الصناعة التحويلية.
وكان الهبوط بأكثر من 20 في المئة منذ أوائل أغسطس قد أثار تكهنات بأن منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك) ستخفض سقف انتاجها الرسمي لوقف هبوط الاسعار. وكانت أوبك قد تركت سقف انتاجها من دون تغيير في اجتماعها قبل اسبوعين.
وأظهرت بيانات أولية من شركة بترولوجستيكس لمراقبة ناقلات النفط أن انتاج أوبك تراجع بمقدار 400 ألف برميل يومياً حتى الان في سبتمبر/ ايلول بالمقارنة مع أغسطس بكامله عن طريق انخفاض انتاج عضوين رئيسيين هما السعودية وإيران.
وكان ارتفاع مخزونات الوقود في الولايات المتحدة قد كرس هبوط الاسعار قبيل الشتاء.
فمخزونات نواتج التقطير التي تشمل وقود التدفئة بلغت أعلى مستوياتها منذ يناير/ كانون الثاني العام 1999 في حين بلغت مخزونات الخام كذلك أعلى مستوياتها في هذا الوقت من العام
العدد 1480 - الأحد 24 سبتمبر 2006م الموافق 01 رمضان 1427هـ