سرقت الأوضاع الاقتصادية والسياسية المعقدة التي تمر بها الأراضي الفلسطينية، بهجة شهر رمضان المبارك في محافظة بيت لحم جنوب الضفة الغربية. ويحل هذا الشهر المبارك والموظفون الحكوميون لم يحصلوا على مستحقاتهم المالية للشهر السابع على التوالي، ما فاقم من معاناتهم الاقتصادية، وخطف فرحة أطفالهم الموعودة بشراء فوانيس رمضان. وأدت هذه الأوضاع إلى غياب مظاهر البهجة والفرحة في شوارع وأحياء مدن وقرى ومخيمات المحافظة، وبالتالي اختفت البسمة من على وجوه الأطفال، وانعدمت حركتهم المشهودة المتفاعلة مع أجواء شهر المغفرة، واقتصرت على الشعائر الدينية. وأسواق بيت لحم شهدت في اليومين الأولين حركة تجارية بسيطة، استبشر بها التجار، لكن سرعان ما انعدمت مع دخوله يومه الرابع.

ويقول رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة بيت لحم سمير حزبون لمراسل «وفا» إن أسواق مدينة بيت لحم شهدت أول يومين حركة تجارية نشطة، لكن الوضع تراجع وليس بالمستوى المعهود لشهر رمضان. وأرجع حزبون ذلك إلى عدة نقاط منها، أن العاملين في القطاع العام لم يتلقوا رواتبهم، ومحدودية عدد العمال الذين يسمح لهم بالعمل في داخل «إسرائيل»، بالإضافة إلى محدودية التحويلات للعاملين في الدول العربية والخارج إلى أهلهم. وأضاف أن على رأس الأسباب هو حال عدم اليقين السياسي في الأراضي الفلسطينية وهو ما دفع بالمواطن إلى التقشف. وأعرب حزبون عن تقديره واحترامه للتجار بالتزامهم في الأسعار، بمبادرة شخصية، وهو ما يشير إلى مراعاة المواطنين لظروفهم الاقتصادية