ارتفع النفط الخام أمس (الثلثاء) اثر تراجعه لفترة وجيزة دون 60 دولارا للبرميل في الجلسة السابقة فيما تنامت تكهنات بشأن ما اذا كانت «أوبك» ستقلص الانتاج اذا ما انخفضت الأسعار أكثر.

وانتعشت أسعار النفط أمس الأول (الاثنين) نتيجة عمليات شراء لاسباب فنية. وكانت السوق قد انخفضت في وقت سابق من اليوم نفسه دون مستوى 60 دولارا. ونزل الخام الأميركي لأقل مستوى في ستة أشهر عند 59.52 دولاراً قبل أن يضيف 90 سنتا ليغلق عند 61.45 دولاراً للبرميل.

كما لقي التجار دعما من أوبك، إذ أبدت مصادر قلقها من أشد انخفاض لأسعار النفط في أكثر من 15 عاما. وقالت مصادر في أوبك الإثنين ان المنظمة تراقب الوضع عن كثب ولكن لا توجد نية للدعوة الى اجتماع عاجل.

وقال محلل الصناعة اندرو هارينجتون: «يفسر البعض اللهجة التي يتحدث بها بعض أعضاء أوبك على أن انخفاض السعر دون 60 دولارا سيدفع المجموعة للتحرك». وتعرضت الأسعار لضغوط بعد ان وافقت الجهات الرقابية الاميركية يوم الجمعة على خطة بي. بي لاستئناف تشغيل أكبر حقل في البلاد الذي اغلق جزئيا في مطلع أغسطس/ آب بسبب تآكل خطير في خط أنابيب.

وترفع الخطة انتاج الحقل الى 400 ألف برميل يوميا أي أقل بواقع 50 ألف برميل فقط عن اقصى طاقة للحقل. وينتج الحقل حاليا 250 ألف برميل يوميا. وبحلول الساعة 07:57 بتوقيت غرينتش ارتفع مزيج برنت في لندن 0.07 دولار الى 60.87 دولاراً للبرميل لعقود نوفمبر/ تشرين الثاني. كما زاد الخام الأميركي في بورصة نايمكس 0.04 دولار الى 61.49 دولاراً.

وصعد السولار (زيت الغاز) 8.75 دولارات الى 538 دولارا للطن.

كما أعلن متحدث باسم منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) ان أوبك لا تعتزم حاليا عقد «اجتماع طارئ» قبل اجتماعها المقرر في 14 ديسمبر/ كانون الأول المقبل وذلك على رغم تراجع الاسعار في الآونة الأخيرة.

وقال المتحدث «ان رئيس (اوبك) لايزال يجري مشاورات مع باقي الوزراء وهم يتحدثون في الأمر غير انه لم يتقرر حاليا عقد اجتماع طارئ قبل اجتماع ابوجا» في 14 ديسمبر. ويتيح عقد اجتماع طارئ للمنظمة خفض انتاجها لمواجهة تراجع أسعار النفط.

وكانت اوبك في اجتماعها الأخير في فيينا في 11 سبتمبر/ أيلول قررت ابقاء سقف انتاجها من دون تغيير عند 28 مليون برميل يوميا. ولكن إزاء تراجع الأسعار أتاحت المنظمة لرئيسها الدعوة لعقد اجتماع طارئ في حال رأى ذلك ضروريا قبل ديسمبر