العدد 1485 - الجمعة 29 سبتمبر 2006م الموافق 06 رمضان 1427هـ

«أجور النجوم» أرقام تستفز المشاهد

بعضهم يلتهم نصف موازنة العمل التلفزيوني

ألوان الوسط - المحرر الفني 

29 سبتمبر 2006

يرى عدد من النقاد أن النجوم الكبار أحد أسباب تراجع الدراما التلفزيونية في رمضان لالتهامهم أكثر من نصف موازنات أعمالهم وهو ما يؤثر في النهاية على الإنفاق على باقي عناصر العمل فتكون النتيجة أعمالاً ضعيفة المستوى، فما هي حقيقة أجور النجوم؟ وهل صحيح أن منهم من يرفع شعار «أجري وبعده الطوفان» ولا يهتم بأي شيء آخر في العمل؟ وبماذا يدافع النجوم عن أنفسهم؟ وهل بدأ بعض المنتجين اللجوء إلى النجوم الشباب هروباً من الملايين التي يطلبها النجوم الكبار؟

في البداية صرح النجم يحيى الفخراني في حديث إلى إحدى الوسائل الإعلامية (سكة الهلالي): «أنا صاحب أعلى أجر في التلفزيون وأظن أن هذا حقي لكنني أتساهل في أجري أحيانا ولا أتساهل أبداً في الإنفاق على أي من عناصر المسلسل وأتذكر أنني أوقفت التصوير في أحد مسلسلاتي لأن المنتج رفض تنفيذ ديكور ما بحجة أنه مكلف جدا ووقتها هددت بالانسحاب من العمل كله وأظن أن النجم الذي يهتم بأجره فقط ليس ذكيا لأن أي عمل يفشل لأي نجم مهما يكن يؤثر عليه، بل يؤثر على أجره في العمل الذي يليه لكنني فقط أريد أن أوضح أن معظم الأجور التي يتردد أن النجوم يتقاضونها مبالغ فيها وغير صحيحة وتنشر من باب الإثارة».

أما الفنانة إلهام شاهين التي تردد حصولها على ثلاثة ملايين جنيه كأجر عن أحدث مسلسلاتها «أحلام لا تنام» فقد صرحت أخيراً: «ليس من حق أحد أن يسألني عن أجري ولا يوجد منتج يدفع لي زيادة في أجري لمجاملتي وإنما يعلم تماما أنه سيكسب من ورائي بدليل أنني لا أذهب إلى أي منتج حتى أعمل معه وإنما تأتيني العروض حتى باب بيتي، وبالطبع المنتج من حقه أن يكسب في النهاية ولا توجد مبالغات في أجري إطلاقا كما أنني مثلما أهتم بالحصول على حقي أهتم جدا بالإنفاق الجيد على كل عناصر العمل من تصوير وديكورات وموسيقى وغيرها فأنا من تتحمل في النهاية نتيجة العمل ولا أحد يرحمني إذا فشل لا قدر الله أي مسلسل لي».

أما النجم نور الشريف الذي يطل علينا بمسلسل «حضرة المتهم أبي» فقال في إحدى المقابلات التلفزيونية: «أنا كنجم مسئول عن كل عناصر العمل وهذا ليس تدخلا في شغل الآخرين لكنني اخترت السيناريو والمخرج وباقي النجوم وبالتالي أشارك في كل خطوات التنفيذ، فكيف اسمح بأي تقصير في الإنتاج لمجرد أنني حصلت على الأجر الذي أريده؟ عموماً أجورنا كنجوم في رمضان معروفة لكل المنتجين وهم يحققون أرباحا كبيرة من بيع المسلسل وبالتالي من حقنا كنجوم أن نحصل على الأجور التي نستحقها لكن هناك للأسف حال من التربص بأجور النجوم والصحافة هي السبب فيها بنشرها أرقاما ضخمة جدا وأنا أطالب بأن تخفف الصحف الكلام عن أجور النجوم لأن هناك مشكلات اقتصادية يعاني منها الكثيرون ومن غير المقبول استفزاز الناس بنشر أرقام خيالية عن أجور النجوم بل حتى لو كانت بعض هذه الأرقام صحيحة، فما أهمية نشرها؟ لأن المهم في النهاية هو العمل نفسه وهل خرج بصورة جيدة أم ظهر بمستوى ضعيف وهنا يمكن أن تحاسبوا النجم أكثر من غيره».

هل الاتجاه إلى النجوم الشباب مثل مي عزالدين وحنان ترك ومنى زكي ومصطفى شعبان وغيرهم هو نوع من الهروب من أجور نجوم التلفزيون الكبار؟

هذا هو السؤال الذي وجه إلى المنتج ممدوح الليثي في برنامج «هالة شو» الذي تقدمه المذيعة هالة سرحان، فأجاب: لا يمكن أن يصبح إسناد بطولة مسلسل لنجم أو نجمة شابة هروبا من أجور الكبار لأن الدور الذي يمكن أن يلعبه نجم كبير لا يصلح له أبدا نجم شاب بحكم اختلاف السن، فكل سيناريو له نجمه المناسب، مثلا مسلسل «السندريللا» لا يمكن أن تلعبه نجمة كبيرة في العمر ومنى زكي هي الأنسب له وعموماً المبالغة في الأجر ليست مقصورة على النجوم الكبار وحدهم وإنما بعض النجوم الشباب يبالغون أكثر من الكبار وبصراحة هناك حال من الطمع في مسلسلات رمضان تحديدا لكن في النهاية أنا أؤكد لكم أنه لا يوجد نجم يفرض أجره على منتج ما وإلا فإن المفاوضات بينهما ستصل إلى طريق مسدود وحتى إذا دفع المنتج «قرشين» زيادة لنجم ما لأنه متمسك به فإن هذه الزيادة تكون في حدود مقبولة

العدد 1485 - الجمعة 29 سبتمبر 2006م الموافق 06 رمضان 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً