شارك ألوف من ألتراس النادي الأهلي بطل الدوري العام المصري لكرة القدم في مسيرات اليوم الأربعاء بالقاهرة ومدن أخرى مطالبين بسرعة محاكمة متهمين بقتل زملاء لهم بعد مباراة في مدينة بورسعيد الساحلية.
وقال شهود عيان إن ثلاثة من الألتراس أصيبوا في اشتباك مع أصحاب متاجر بمدينة المنصورة في دلتا النيل خلال محاولة الألتراس قطع طريق في المدينة.
وكان 74 مشجعا لاقوا حتفهم وأصيب نحو ألف في هجوم على مشجعي الأهلي عقب مباراته مع مضيفه فريق النادي المصري في استاد بورسعيد في أول فبراير/ شباط.
وقال مشجعون وسياسيون ونشطاء آنذاك إن الاعتداء كان مدبرا بهدف الانتقام من الألتراس بعد أن شارك ألوف منهم في الانتفاضة الشعبية التي اندلعت يوم 25 يناير /كانون الثاني العام الماضي وأسقطت الرئيس السابق حسني مبارك وكذلك في احتجاجات بعدها. ونظم ألوف النشطاء احتجاجات في القاهرة ومدن أخرى بعد أحداث أول فبراير شباط تخللتها اشتباكات مع قوات الأمن أسفرت عن مقتل نحو عشرين شخصا وإصابة مئات آخرين.
وقبل عشرة أيام بدأ مئات من مشجعي الأهلي اعتصاما بجوار مبنى مجلس الشعب في وسط القاهرة قالوا إنهم لن يفضوه قبل معاقبة من شنوا هجوم بورسعيد.
وأحيل 75 متهما يوم 15 مارس/ آذار إلى المحاكمة في قضية قتل المشجعين ببورسعيد بينهم تسعة من قادة الشرطة واثنان من المسؤولين في النادي المصري ومهندس كهرباء الاستاد.
وتحدد يوم 17 ابريل/ نيسان لبدء المحاكمة.
وطالب ألتراس الأهلي قبل يومين في بيان بتحديد دائرة قضائية خاصة "لإجراء المحاكمات العادلة والعاجلة في أحداث بورسعيد". وفي القاهرة انطلقت اليوم مسيرة شارك فيها زهاء ألف مشجع من أمام النادي الأهلي مرددين هتافات تتهم وزارة الداخلية بالمسؤولية عن حادث بورسعيد وعطلوا المرور بعض الوقت على جسر حيوي في المدينة.
وفي مدينة الإسكندرية الساحلية شارك أكثر من ألف مشجع في مسيرة من أمام مقر قيادة المنطقة الشمالية العسكرية وقطعوا شارعا قرب محطة للسكك الحديدية.
وذكر شهود عيان أن مئات المشاركين في مسيرة قطعوا طريقا لنحو ساعة في مدينة دمياط على ساحل البحر المتوسط في شمال البلاد.
وفي مدينة السويس بشرق مصر شارك بضع مئات في مسيرة وحملوا لافتة كتبت عليها عبارة "اسرعوا في محاكمة الجناة والمذنبين وإلا الجحيم".
وقال شهود عيان في مدينة المنصورة ان المشاركبن في مسيرة حاولوا قطع الطريق أمام مديرية الأمن فاشتبك معهم أصحاب المتاجر مما أدى لإصابة ثلاثة من المتظاهرين بجروح طفيفة.