اعترف مدرب برشلونة بيب غوارديولا بأن الإعادة التلفزيونية للمخالفتين اللتين تحصل فريقه بسببهما على ركلتي جزاء أمام ميلان الإيطالي «لا تؤكد صحتهما بشكل قاطع»، لكنه شدد على أن «عقوبة جذب القميص أمام المرمى تكون دوما ركلة جزاء» وأن هذا أمر تعلمه منذ الطفولة.

وعلى غير عادته أكد غوارديولا خلال مؤتمر صحافي عقب انتهاء مباراة برشلونة مع ميلان في إياب الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا بكرة القدم، أن فريقه كان يستحق ركلتي جزاء في مباراة الذهاب بسان سيرو، لكن الحكم تغاضى عن احتسابهما ولم يعترض هو أو فريقه على ذلك، في إشارة إلى أن هدفي ليونيل ميسي كانا مستحقين بقياس العدل وليس بناء على صحة المخالفتين.

لكن المباراة شهدت جدلا تحكيميا واسعا بسبب ركلتي الجزاء اللتين سجل منهما ميسي الهدف الأول والثاني لفريقه الكاتالوني.

وعاد غوارديولا إلى حربه الكلامية مع لاعبه السابق ومهاجم ميلان الحالي السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، إذ وجه الأخير هجوما لاذعا على الحكم، وصرح بأنه فهم أخيرا لماذا يثور غضب المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو في كامب نو، في إشارة لمجاملات الحكام المستمرة للبارشا في البطولة الأوروبية.

وعلق غوارديولا ساخرا: «السيد إبراهيموفيتش يدعي الآن أنه صديق مورينهو، إذا كان يرى أننا نحقق الفوز في دوري الأبطال بمساعدة الحكام، فليفسر لنا لماذا بلغنا نصف النهائي 5 مرات متتالية، ردنا دائما يكون في الملعب، لقد سددنا على مرماهم 21 تسديدة، فيما استقبل مرمانا 3 تصويبات فقط».

ورفض المدرب الشاب منح تقييم لمستوى إبرا خلال المباراة، مشيرا إلى أن هذا شأن مدربه الحالي ماسيمليانو أليغري.

سيدورف: هذه الخسارة عار

من جهته، وصف اللاعب الهولندي مباراة فريقه ميلان أمام البارشا بأنها خارج إطار التاريخ، مؤكدا أن الحكم الهولندي الذي أدار المباراة لم يكن يمتلك الأجوبة الصحيحة لتفسير قراراته.

وقال سيدورف: «بعد احتساب ركلة الجزاء الثانية ذهبت إليه لسؤاله عن السبب في القرار، فمنحني بطاقة صفراء، وبعد انتهاء اللقاء اعترف لي أنه شاهد بويول ونيستا يتجاذبان بعضهما بعضا، كان يجب عليه إيقاف المباراة وتوجيه إنذار شفهي لهما، وخصوصا أن الكرة لم تكن وقتها في الملعب».

وأضاف النجم الهولندي المخضرم «أفضل الخسارة 1/7 على الخروج بهذه الطريقة من دوري الأبطال، الحكم لم يكن سببا في خروج ميلان على كل حال».