تعتبر الصحف هي الشكل التقليدي لعرض الأخبار على صفحاتها. فهي تتمتع بشعبية كبيرة في جميع أنحاء العالم، والعديد من الصحف تكون مؤثرة للغاية، وان الصحف غالبا ما تشير إلى موقعها على شبكة الانترنت ليتمكن القارئ من الاطلاع على المزيد من الاخبار أو التقاير أو الصور أو أي شكل آخر من أشكال وسائل الإعلام.
فمؤخرا، بدأت صحيفة «الوسط» في تطبيق خدمة «كيو آر كود» في المواد التحريرية من أخبار وتقارير وأعمدة رأي، في نسختها الورقية، في خطوة للحاق بركب العالم الالكتروني، وذلك عبر استخدام التقنية في دعم الصحافة الورقية.
وتتيح خدمة «كيو آر كود» الربط بين النسخة الورقية للصحيفة والشبكة الإلكترونية، وتزويد القارئ بتفاصيل أوفى وأشمل عن الخبر الصحافي، والصور الصحافية، من خلال «كيو آر كود» بصور إضافية أو تقارير، وغير ذلك من أساليب التوضيح التي قد لا تتمكن الصحف الورقية من استيعابها.
ويتكون شعار «كيو آر كود» المدمج مع الخبر على الصحيفة، من أعمدة بيضاء وسوداء متداخلة في شكل هندسي مربع الشكل، ويعمل بمجرد تسليط كاميرا الموبايل بخاصية الجيل الثالث عليه، إذ تقوم الكاميرا بعملية تصوير ومسح للشعار، ومن ثم تستعرض شاشة الموبايل الملف المطلوب، شريطة توافر اتصال بالإنترنت.
ساهمت الخدمة الجديدة في تحويل النسخ الورقية إلى صحافة إلكترونية عبر دعمها للخبر بمضامين أوسع مع ارفاق للصور متعلقة بالخبر.
إن خدمة «كيو آر كود» المقدمة حاليا هي مواكبة لعصر الإعلام الالكتروني والرقمي، والصحف باتت تستثمر «كيو آر كود» في المواد الإعلانية أيضا، حيث يمكن ربط الإعلان المنشور في الصحيفة بتفاصيل أخرى مرئية ومسموعة أو بالموقع الخاص بالسلعة المعلن عنها.
فعلى سبيل المثال، اذا تم وضع «كيو آر كود» حول خبر رياضي إلى جانب المادة مع شرح وتقديم معلومات لها، سيتمكن القارئ من مشاهدة الهدف على الهاتف المحمول في حال تم الدخول على الخبر من خلال تصوير «كيو آر كود»، ويمكن للمستخدم مشاهدة تقرير أوسع او صورة الهدف، مما يجعل القارئ أكثر تفاعلية مع الصحيفة.
وأصبحت معظم أجهزة الجوال التي تحمل رمز (3G) تتضمن برنامج قراءة ومسح للـ «كيو آر كود»، وفي حال عدم توافره يمكن تحميله من مخازن شركات أنظمة التشغيل للموبايل، إذ لا يقتصر توافق «كيو آر كود» على نظام تشغيل محدد، وأن كافة أنظمة التشغيل قادرة على تشغيله مثل «أبل»، «بلاك بيري»، «ويندوز موبايل»، «سيمبيان»، «أندرويد»، وجميع أنواع الأجهزة اللوحية الحديثة.
ما هي تقنية «كيو آر كود»...
وما هي استخداماتها؟
هو الاسم الشائع لهذه التقنية (QR هو اختصار للعبارة@-uick Response، وبالتالي فإن العبارة@-R code تعني رمز الاستجابة السريعة)، وهي تقنية لتحويل البيانات إلى ترميز خاص عبارة عن نقاط مربعة موزعة طولاً وعرضاً بطريقة عشوائية داخل مربع افتراضي، وعلى زواياه الثلاث (العلويتين والسفلية إلى الشمال) هناك ثلاثة مربعات مفرغة، وفي كل منها مربع أسود مصمت، هي عبارة عن محددات الترميز، وفي داخل المساحة الافتراضية المربعة تتوزع النقاط المربعة الدالة على معنى الترميز، وبالطبع يمكن أن يتم التحويل في الاتجاهين.
وأمثلة البيانات التي يمكن أن يتضمنها ترميز الاستجابة السريعة «كيو آر كود» هي:
- نص عادي، يمكن استخدامه في الأسواق التجارية لتحويل كمية من البيانات (تعريف السلعة والسعر الخ) إلى صورة رمزية.
- موقع شبكي، يمكن الاتصال به مباشرة.
- عنوان بريد إلكتروني، يمكن استخدامه لإرسال رسالة عبر أحد برامج البريد الإكتروني في الموبايل.
- بطاقة أعمال تضاف مباشرة إلى قائمة بطاقة الأعمال في جهازك.
- علامة مرجعية (اسم موقع وعنوان URL الخاص به، مثل الصورة في بداية هذه التدوينة).
- رقم هاتف يتم الاتصال به مباشرة.
- رسالة موبايل SMS جاهزة للإرسال (نص الرسالة، ورقم ترسل إليه).
- نص محمي بكلمة مرور.
- نص محمي بكلمة مرور، مع نص ظاهر يمكن قراءته قبل فك الحماية.
- صورة، وإن كان لا يمكن ترميز الصور الكبيرة، الصورة بحجم 5KB يمكن تحويلها إلى أكثر من عشر وحدات ترميز.
- إحداثيات موقع (خط الطول والعرض) يمكن استعراضه عبر Google map.
نموذج ترميز بريد إلكتروني
بدأ استخدام هذه التقنية أوائل التسعينيات في اليابان في مصانع تجميع قطع السيارات، (أي قبل أكثر من 15 سنة، ونحن إلى الآن لم نسمع بها إلا لماماً، وأما الاستخدام فربما بعد سنوات)، كان الهدف الأساسي منها هو التعرف على قطع السيارات والتأكد أنها مطابقة للخطة المرسومة للتجميع.
إلا أنها أصبحت تستخدم على نطاق واسع في اليابان والصين ودول أخرى، في استخدامات متعددة، مثل: تخزين العناوين وأسماء مواقع الإنترنت التي يمكن عرضها في المواقع نفسها أو على صفحات المجلات، وعلى الإشارات، والحافلات، وبطاقات الأعمال، أو أي بيانات أخرى يحتاجها المستخدمون، ويمكن لأي جوال - أو حتى كاميرا الحواسيب المحمولة - التقاط الترميز وتحويله إلى بيانات مفهومة يستفاد منها مباشرة، مثل: الاتصال برقم هاتف أو الوصول إلى موقع على شبكة الإنترنت، أو نحو ذلك.
وهذه بعض الاستخدامات الحالية لهذه التقنية في ترميز وقراءة بيانات مجال واسع من الاستخدامات:
- في الصحافة الورقية.
- جرد وتخزين البضائع.
- فواتير المحلات التجارية وسندات إرساليات البريد.
- بيانات المستحضرات الطبية والمختبرات.
- الأجهزة الإلكترونية.
- تجميع القطع في مصانع الأجهزة الإلكترونية.
كما يمكن للمستخدم ترميز وطباعة أي بيانات وإتاحتها للآخرين.
العدد 3499 - الخميس 05 أبريل 2012م الموافق 14 جمادى الأولى 1433هـ