نظم قسم التغذية بإدارة الصحة العامة حفل عرض نتائج وتكريم لمرضى عيادات التغذية لمعالجة السمنة وزيادة الوزن لدى البالغين تحت رعاية الوكيل المساعد للرعاية الصحية الأولية والصحة العامة مريم الجلاهمة، وذلك يوم الثلثاء (27 مارس/ آذار 2012).

وأوضحت الجلاهمة، أن السمنة مشكلة صحية عالمية تعاني منها تقريبا جميع الدول المتقدمة والكثير من الدول النامية حيث أصبحت كثير من الجهات الصحية تتعامل معها ليس كأخطر عامل للإصابة بالأمراض بل ان السمنة هو مرض بذاته ومنتشر بين سكان العالم إلى حد أنها أصبحت تنافس سوء التغذية والأمراض المعدية لتحل الصدارة وتكون من أهم العوامل المؤدية للإصابة باعتلال في الصحة، على وجه الخصوص، داء السكري وأمراض القلب والشرايين، وبعض أنواع السرطان، وارتفاع الدهون واضطرابات النوم والتنفس.

أما بالنسبة للبحرين فإن أرقام الإحصائيات تدل بأن نتائج المسح الوطني الذي أجرته وزارة الصحة للعام 2007 يؤكد أن أكثر من 50 في المئة من سكان البحرين من البالغين يعانون من مشكلة السمنة وزيادة الوزن، وفي دراسات موازية قام بها قسم التغذية تبين أن نسبة انتشار السمنة وزيادة الوزن بين فئة السن المدرسي هي أكثر من 24 في المئة.

وأكدت أن وزارة الصحة قد وضعت نصب أولوياتها الاستراتيجية السيطرة قدر الإمكان على الأمراض المزمنة والحد من انتشارها، ومن هنا فقد خصصت مسئوليات عديدة لقسم التغذية بإدارة الصحة العامة في مجال مكافحة وعلاج مشكلة السمنة. ومن أهم محاور العمل بهذا المجال كان افتتاح عيادات متخصصة لعلاج السمنة تحت مسمى عيادات التغذية، حيث تم افتتاح أربع عيادات متخصصة منذ العام 2008 في مراكز صحية منها: مركز عراد والدير والرفاع ومدينة حمد. كما أشارت إلى أنه وبعد سنوات من العمل في هذه المراكز جاءت النتائج ناجحة ومشجعة حيث استفاد 70 في المئة من المنتظمين في برنامج العلاج، واستطاعوا التخلص بنسبة جيدة من الوزن الزائد لديهم، وتمكنوا من تخفيف مستوى السمنة. في حين تمكن 28 في المئة من المتابعين من وقف نسبة زيادة الوزن لديهم أي على المحافظة على أوزانهم بدون زيادات تذكر. بالإضافة إلى أن نتائج الفحص المعملي للمشاركين أكدت التأثيرات الايجابية في التحكم بضبط معدلات السكر وضغط الدم والكوليسترول لديهم.

أما بالنسبة لطريقة عمل العيادات فذكرت الجلاهمة، أن العيادات تعتمد في عملها على فريق يضم طبيباً وأخصائية تغذية تم تدريبهم على احدث الوسائل العلمية المعتمدة في علاج السمنة وزيادة الوزن مع التركيز على المريض بالمعلومة والمعرفة من أجل تمكينه من مهارات الرعاية الذاتية وتطوير مهاراته السلوكية من اجل تحقيق تغيرات صحية مستديمة في نمط حياته وحياة أسرته.