تنتظر لجنة المسابقات الجديدة باتحاد الكرة مهمة صعبة لإعادة «هيبتها» المفقودة بعد الانتقالات اللاذعة والكثيرة التي رافق عملها طوال المواسم الماضية، وأمام اللجنة عمل شاق وكبير لتجميل صورتها والذي لن يأتي إلا عن طريق تفادي بعض السلبيات الواضحة والتي تربك تنظيم المسابقات.

ولعل من أبرز السلبيات في عمل اللجنة طوال الفترة الماضية هو غياب الجدول الزمني والبرنامج الواضح لمسابقاتنا المحلية على رغم وضوح الرؤية لمشاركات والتزامات وارتباطات منتخباتنا وأنديتنا في المشاركات الخارجية القارية منها أو الإقليمية.

وبحسب المعلومات المتوافرة فإن اللجنة في طريقها لوضع ومناقشة برنامج زمني يمتد لموسمين على أن يكون الأول بشكل واضح يتضمن مواعيد المسابقات وجولاتها بالتفصيل، في حين ستكتفي اللجنة بوضع برنامج عام للموسم الثاني بحيث تحدد خلاله بداية الموسم ونهايته.

وكانت أنباء إعلامية أشارت في وقت سابق عن وجود نية لبدء وانطلاق الموسم منتصف سبتمبر/ أيلول 2012.

كما يتضمن عمل اللجنة مناقشة مقترحات وأفكار كثيرة لتطوير المسابقات المحلية ومن أبرزها استحداث مسابقة جديدة ستكون بين فئتي الأول والشباب ربما يطلق عليها مسابقة «الرديف»، وتهدف اللجنة إلى تشجيع الأندية على المحافظة على لاعبيها وخصوصا في حال عدم الاستفادة منهم في الفريق، وهو ما سينعكس بالإيجاب على القاعدة للكرة البحرينية.

ومن ضمن المقترحات التي من المتوقع أن تطرحها اللجنة فكرة تنظيم مسابقة أخرى «تنشيطية» على غرار كأس الاتحاد للبرنامج الزمني لمواجهة التوقفات الطويلة المتوقعة الموسم القادم في ظل ارتباط المنتخب الأول في (خليجي 21) وتصفيات كأس آسيا التي ستنطلق خلال فبراير/ شباط 2012.

وفي إطار التطوير والاهتمام أكثر بتنظيم المسابقات العمرية، تتضمن أجندة اللجنة وضع آلية جديدة لإحداث تغييرات كبيرة وجذرية لهذه المسابقات سواء عبر شكلها ونظامها، أو من خلال وجود مقترح بتغيير أعمار ومواليد الفئات العمرية بحيث تكون مناسبة ومتوافقة مع الأعمار والمسابقات التي ينظمها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وزيادة على ذلك ربما تبحث اللجنة الحصول على «رعاة» للمسابقات العمرية.

وتبقى جميع مقترحات وأفكار اللجنة رهينة بقرار واعتماد مجلس إدارة اتحاد الكرة الذي اعتمد قبل فترة وجيزة تشكيل لجنة المسابقات الجديدة برئاسة حسن إسماعيل وتضم في عضويتها أعضاء من لجانه العاملة الأخرى، بالإضافة إلى جهات حكومية.