بدأت صباح أمس الأحد (8 أبريل/ نيسان 2012)، فعاليات التمرين المشترك الثنائي (الربط الأساسي 2012) الذي تنفذه قوة دفاع البحرين ممثلة بالقوة الخاصة الملكية والقوات الخاصة الأميركية والذي يستمر حتى 15 مايو/ أيار 2012.
ويأتي هذا التمرين ضمن سلسلة التمارين الدورية بين القوتين والتي كانت بدايتها في العام 1992، ويهدف إلى تحقيق التنسيق والتعاون والتكامل وتبادل الخبرات العسكرية، إذ يهدف هذا التمرين إلى رفع مستوى الجاهزية القتالية.
من جانبه، أكد قائد سلاح الجو الملكي البحريني العميد الركن طيار الشيخ حمد بن عبدالله آل خليفة، أن تمرين الربط الأساسي يعتبر نواة للتمارين الجوية المشتركة في الخليج، وهو أول تمرين يجمع أسلحة الجو في دول الخليج مع أسلحة الجو في دول العالم الغربي.
وقال بمناسبة إقامة تمرين الربط الأساسي 2012 في البحرين: «إن التمرين ينفذ انطلاقاً من قاعدة عيسى الجوية مرة كل سنتين، إذ بدأنا منذ العام 88 بمشاركة سلاح الجو الأميركي فقط، والآن بلغ عدد الدول المشاركة عشر دول، ولهذا التمرين أهمية كبرى بالنسبة لسلاح الجو الملكي البحريني وكذلك لدول الخليج والتي تحرص بدورها على المشاركة فيه باستمرار لما له من دورٍ كبير في توطيد العلاقة والتعاون وأطر العمل المشترك كذلك إتاحة الفرصة لإعداد قادة جدد».
وأردف «لقد حظينا بالتشجيع والحماس والترحيب من إخواننا قادة أسلحة الجو في الدول الشقيقة والصديقة للمشاركة معنا، وعملنا جميعاً جنباً إلى جنب في التخطيط والإعداد، ومن أهم أهداف التمرين هي: توطيد العلاقات بين المشاركين من الدول الشقيقة والصديقة بصورة عامة، وتعزيز التعاون المشترك بين القوات الجوية في مجال العمليات الجوية، وإبراز دور منظومات الدفاع الجوي الموحدة، وصقل المهارات القيادية ورفع الكفاءة القتالية للطيارين، والتدريب على أسلوب التخطيط الجماعي للقيادة والسيطرة على المجال الجوي في مناطق تنفيذ العمليات الجوية، وأيضاً إعداد قادة تشكيلات جوية مقاتلة، إلى جانب العمل المشترك مع أسلحة الجو المشاركة للتحليق بحرية من الكويت شمالاً حتى عمان جنوباً».
وفيما يتعلق بدعم القيادة العليا والقيادة العسكرية، أوضح قائد سلاح الجو الملكي البحريني، أن عاهل البلاد عسكري في المقام الأول، وفي الوقت ذاته طيارٌ متمكن دائم الاطلاع والمتابعة لكل ما يستجد في عالم الطيران عموماً وبالطيران العسكري خصوصاً، ورسم خارطة الطريق للسلاح منذ نشأته الأولى، وبشكل مدروس أوصلنا إلى هذا المستوى من التكامل انعكس بدوره على مقدرة السلاح لقيادة تمرين بهذا الحجم وبقيادات بحرينية شابة، وجلالته يتابع هذا التمرين عن كثب، وشرفنا عدة مرات بالحضور شخصياً لمتابعة سير مراحل تمارين سابقة.
وأضاف «كذلك نحظى باهتمام صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى لقوة دفاع البحرين، وهو كذلك دائم المتابعة لمراحل تنفيذ هذه التمارين وشرفنا سابقاً في زياراتٍ عدة. أما بالنسبة لقيادتنا العسكرية في قوة الدفاع وعلى رأسها القائد العام، فهو يولي كل الاهتمام والحرص على متابعة مجريات التمرين موجهاً جميع مديريات القيادة العامة لتقديم كل الدعم والإسناد».
واختتم تصريحه بقوله: «نحن في سلاح الجو الملكي البحريني نحرص كل الحرص على الاستمرار في استضافة هذا التمرين، متطلعين لبلوغ الأهداف المرجوة منه، وإنني أنتهز الفرصة لأقدم شكري وامتناني لقادة أسلحة الجو في الدول الشقيقة والصديقة على دعمهم ومساهمتهم لإنجاح هذا الحدث الكبير متمنياً السلامة لجميع المشاركين».
وصول الطائرات
المقاتلة الكويتية
على صعيد متصل، وصل إلى البلاد يوم أمس الأحد عدد من الطائرات المقاتلة التابعة لسلاح الجو الأميري لدولة الكويت الشقيقة إلى قاعدة عيسى الجوية للمشاركة في تمرين الربط الأساسي 2012، والذي تقيمه قوة دفاع البحرين في الفترة من 8 إلى 18 أبريل الجاري.
ويأتي هذا التمرين ضمن سلسلة التمارين الدورية التي دأبت قوة الدفاع على إقامتها منذ 25 عاماً، بمشاركة قوات شقيقة وصديقة ومنها دولة الكويت الشقيقة، إذ يتم تنفيذ هذا التمرين ضمن الخطط التدريبية لسلاح الجو الملكي البحريني والتي تشتمل على تنفيذ التمارين المشتركة مع الأسلحة الجوية للدول الشقيقة والصديقة، وذلك في إطار التعاون الدفاعي والتنسيق المشترك بين القوات الجوية للدول الشقيقة والصديقة لتعزيز التعاون في المحافظة على أمن واستقرار وسلامة منطقة الخليج العربي. شقيقة وصديقة.
العدد 3502 - الأحد 08 أبريل 2012م الموافق 17 جمادى الأولى 1433هـ