العدد 3502 - الأحد 08 أبريل 2012م الموافق 17 جمادى الأولى 1433هـ

ايران تقول إنها غير مهتمة بمبادلة الوقود النووي

قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية إن بلاده ليست مهتمة بإحياء اتفاق لمبادلة الوقود النووي مع القوى الغربية فشل في السابق لكنها ربما تقلص إنتاجها من اليورانيوم المخصب لدرجة عالية متى تتوفر لها احتياجاتها من هذه المادة.
ويقول مسؤولون أمريكيون إن إقناع ايران بتعليق إنتاج اليورانيوم المخصب لدرجة عالية وإغلاق منشأة نووية تحت الأرض قرب مدينة قم من اولويات المحادثات بين ايران والقوى العالمية التي من المقرر أن تستأنف يوم السبت.
ونقلت وسائل إعلام ايرانية عن وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي قوله اليوم إن طهران لن تقبل أن تفرض القوى العالمية شروطا مسبقة قبل المحادثات النووية التي ستستأنف في اسطنبول بعد أن انهارت منذ اكثر من عام.
ونقلت عنه وكالة انباء البرلمان الإيرانية قوله "وضع شروط قبل الاجتماع يعني تحديد النتائج وهو أمر لا معنى له ولن يقبل أي طرف وضع شروط قبل المحادثات."
وتشتبه الولايات المتحدة وحلفاؤها في أن برنامج ايران النووي يخفي وراءه محاولات لتطوير قدرة تسلح نووية ولم تستبعد واشنطن القيام بعمل عسكري ضد طهران اذا فشلت الدبلوماسية.
غير ان ايران تقول إن برنامجها لا يهدف الا لتوليد الكهرباء وتوفير الاحتياجات الطبية مضيفة أنها تحتاج الى تخصيب اليورانيوم لدرجة 20 في المئة لإنتاج نظائر مشعة من مفاعل بحثي في طهران لعلاج آلاف المرضى.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية اليوم عن رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية فريدون عباسي دواني رفضه إحياء اتفاق المبادلة الذي انهار عام 2009 وكان ينص على إمداد ايران بوقود مخصب في الخارج لاستخدامه في أغراض سلمية بالمفاعل البحثي في طهران. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن عباسي دواني قوله خلال مقابلة تلفزيونية ليل امس الأحد "الجمهورية الإسلامية لن تعود أدراجها وغير مهتمة بالحصول على وقود مخصب لدرجة 20 في المئة من دول أخرى لأنها قامت باستثمار.
" غير أن عباسي دواني تحدث عن احتمال إعادة تحويل الوقود الى درجة نقاء 3.5 في المئة وهو مستوى التخصيب اللازم للمفاعلات المنتجة للطاقة النووية. وتابع قائلا "متى يتم الحصول على الوقود اللازم فإننا سنقلص الإنتاج بل وربما نحوله الى مستوى 3.5 في المئة."
واصبحت محاولة ايجاد سبيل لوقف تخصيب إيران لليورانيوم إلى مستوى اعلى محور جهود واشنطن وحلفائها ويترك ذلك الاقتراح تساؤلات بشأن مصير المخزونات الايرانية من اليورانيوم المخصب إلى درجة نقاء 20 في المئة.
وبدأ العلماء الايرانيون تخصيب اليورانيوم لدرجة نقاء 20 في المئة في اوائل 2010.
وقالت طهران مرارا إنها لم يكن لديها خيار آخر بعد فشل صفقة المبادلة في تأمين الوقود حتى يستمر المفاعل في العمل.
ويقول محللون ان المفاوضات تعتمد على مدى قدرة ايران على صنع صفائح وقود ملائمة.
ويساور الخبراء الغربيون الشك بشأن ما تعلنه طهران ويشيرون الى ان اتفاقا معدلا لمبادلة الوقود ربما يظهر في المحادثات كسبيل لكسر الجمود.
وليس واضحا ما الذي ستنتظره في المقابل لكن مطالبها ستدور حول رفع العقوبات على القطاع المالي وقطاع الطاقة والتي تسبب صعوبات مالية متزايدة في البلاد.
وأكد وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك أمس الاحد أن الأساس لنجاح المحادثات سيكون أن توقف ايران التخصيب لدرجة 20 في المئة.
وفي وقت لاحق قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إن على ممثلي مجموعة خمسة زائد واحد المطالبة في المحادثات بوقف جميع انشطة التخصيب عند كل المستويات.
وفي حين أبدت إيران مرونة في بعض الأحيان فيما يتعلق بالتخصيب لدرجة 20 بالمئة رفضت طهران بشكل قاطع تعليق أنشطة التخصيب لدرجة منخفضة.
وانخفضت أسعار النفط الخام اليوم بعد أن وردت انباء عن ان المحادثات ستستأنف بين ايران ومجموعة دول خمسة زائد واحد التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين والمانيا.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت دولارا للبرميل. وقالت وكالة فارس للانباء ان المجلس الأعلى للامن القومي في ايران اكد أن جولة ثانية من المحادثات ستعقد في بغداد.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 2:18 م

      سوف تكون صفعة قوية بوجهة العملاء والمستكبرين

      اعداء الثورة والاجهزة الاستكبارية والصهيونية عاجزة عن فهم اسباب الاستقرار والاقتدار المعنوي للثورة الاسلامية . لا يوجد حاليا في العالم اي نظام مثل النظام الاسلامي يقف بصلابة بالرغم من مواجهته حملات الدعاية الزائفة والمخربة الهائلة والضغوط السياسية والاقتصادية وانواع الحظر.

    • زائر 4 | 1:41 م

      قد انتهي عهد السيطرة الأميركية علي العالم

      لايجرؤ أي أحد باتخاذ خطوة ما ضد الشعب الايراني . الشعب الايراني لايرحّب بسياسة المواجهة ويرغب باقامة علاقات صداقة تقوم على أساس الاحترام ولکنه لايستطيع أحد القيام بعمل ضد الشعب الايراني ،لان ايران بلد کبير شجاع دافع عن نفسه باتباع الحکمة والمنطق طوال التاريخ

    • زائر 3 | 1:34 م

      الله أكبر. حمى الله ونصر قادة المقاومة

      بإذن الله وبقيادتكم الحكيمة سوف تتحطم جميع المؤامرات الأميركية-الصهيونية التي تحاك ضد العالم
      العربي والإسلامي.

    • زائر 2 | 1:29 م

      مدير موقع الباحث المشهور غوغل : لدى الايرانيين قدرات عالية لمواجهة الحرب الالكترونية

      في حوار له مع قناة فوكس نيوز الامريكية اقرّ مدير موقع الباحث المشهور ( غوغل ) اريك شميت ان الايرانيين لديهم قدرة فائقة للوقوف بوجه اي هجوم الكتروني عبر الانترنت او غيره

    • زائر 1 | 1:27 م

      وهل لإيران مثيل؟!!

      كل ما تفعله الجمهورية الاسلامية في ايران يؤكد على حكمة هذه القيادة الحكيمة التي تجعل من كل مسلم بالعالم يفتخر انه ينتمي الى هذه الامة الاسلامية .... وليس كما وليس كما يفعله والارهابيين يجعل البعض يخجل انه مسلم

اقرأ ايضاً