قدم رئيس مالي، امادو توماني توري، استقالته رسمياً من منصبه بعد أن أطاح به انقلاب عسكري الشهر الماضي، حسبما أعلن وسيط دولي في الأزمة التي تعصف بمالي يوم الأحد (8 أبريل 2012).

وتفتح استقالة توري الطريق أمام خروج العسكريين الذي أطاحوا به من السلطة. وأبرم اتفاق بين الانقلابيين وممثلي المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، ينص على تعيين رئيس للجمهورية ورئيس وزراء انتقاليين حتى إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية.

- من مواليد نوفمبر العام 1948.

- بدأ توري المنضبط واللبق والمتشبع بالقيم الإفريقية، مسيرته المهنية مدرّساً في العام 1966 قبل أن ينضم إلى الجيش في 1969.

- ترقى توري الذي تدرب في مالي والاتحاد السوفياتي والطالب السابق في مدرسة باريس الحربية، إلى رتبة كابتن في 1978 وتولى قيادة الحرس الرئاسي.

- في 1984 أصبح كومندان وتولى قيادة قوات كوماندوز المظليين وغادر هذا المنصب لاحقاً لمزيد من التدريب في فرنسا.

- عاد إلى مالي في 1990 في بداية العشرية التي شهدت رياح تغيير ديمقراطي في إفريقيا لم تلبث أن وصلت إلى مالي في مارس 1991، وأطاحت بدكتاتورية موسى تراوري الذي حكم البلاد 22 عاماً.

- بعيد انضمامه إلى قيادة فرقة المظليين تولى توري قيادة اللجنة الانتقالية التي أقامها المظليون وبوصفه رئيس دولة أرسى التعددية ومهّد لانتخاب الفا عمر كوناري رئيساً.

- بين 1992 و2002 تولى هذا الرجل المحاور والمُفوَّه وساطة في إفريقيا الوسطى ومنطقة البحيرات الكبرى.

- تقاعد من مهامه العسكرية في الجيش في سبتمبر 2001.

- أفاد توري من رصيده هذا لينتخب في 2002 رئيساً للبلاد بعد حملة انتخابية محورها التجمع والوحدة الوطنية، وأعيد انتخابه في 2007.

- أقام طوال فترة حكمه علاقات ممتازة مع شركائه الأجانب مثل فرنسا المستعمر السابق والولايات المتحدة وليبيا.

- عصف بحكمه تمرد الطوارق في شمال مالي حيث اعتبر عسكريون متمردون أن نظامه «لم تكن لديه الكفاءة» في إدارة هذه الأزمة التي اندلعت منتصف يناير 2012.

- أُطيح به في انقلاب عسكري في 22 مارس 2012. وأطيح به من الحكم قبل خمسة أسابيع من الانتخابات الرئاسية المقررة في 29 أبريل الجاري التي كان يفترض أن يسلم إثرها السلطة لرئيس جديد بعد أن استنفد ولايتيه القانونيتين.

- وصفه دبلوماسي معتمد في مالي «أنه شخص يمتلك حضوراً بسبب بساطته. لم يشهد نظامه فضائح مالية. ولم يتم توقيف أي معارض والصحافة حرة».