ودّع منتخبنا الوطني للسيدات بطولة غرب آسيا الثانية لخماسي كرة الصالات، بعد خسارته في دور الأربعة أمام المنتخب الأردني بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد، في اللقاء الذي جرى بين الفريقين على صالة مدينة خليفة الرياضية، بحضور نائب رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، ورئيسة لجنة الرياضة والمرأة الشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة والشيخ عيسى بن خالد آل خليفة، بالإضافة إلى أمين عام اتحاد غرب آسيا لكرة القدم فادي زريقات.

ويلتقي المنتخب الأردني في المباراة النهائية يوم غد (الخميس) نظيره الإيراني الذي تغلّب بصعوبة بالغة على المنتخب اللبناني بفارق الركلات الترجيحية (4/3)، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل بهدفين لكل فريق، فيما يلتقي منتخبنا الوطني مع نظيره اللبناني في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.

وتعد المباراة النهائية بين الأردن وإيران، تكرارا لنهائي النسخة الأولى من البطولة التي جرت في العاصمة الأردنية (عمّان)، وانتهت بفوز إيراني مثير بثمانية أهداف مقابل سبعة للمنتخب الأردني.

وطغى الحذر الواضح على أداء الفريقين منذ البداية، في محاولة منهما لجس النبض، فمنتخبنا دخل اللقاء واضعاً نصب عينيه الوصول للمباراة النهائية وتحقيق انجاز، ومثّله منذ البداية: الشيخة نوف آل خليفة ودينا عبدالرحمن والشيخة العنود آل خليفة وريم الهاشمي وعلياء جمعة.

فيما أكدت سيدات الأردن عزمهنّ خوض النهائي للمرة الثانية على التوالي، وكالعادة مثل الأردن أساسياً: مسعدة الرمونية في حراسة المرمى وانشراح حياصات وشاهيناز جبرين وسيتفاني النبر وميساء جبارة.

التهديد الأول في اللقاء كان لفتيات الأحمر عندما سدّدت ريم الهاشمي كرة قوية تألقت مسعدة في إبعادها إلى ركنية، وشكّلت الفرصة تهديداً حقيقياً للأردنيات اللواتي بدأنَ في امتصاص الهجوم السريع لمنتخبنا، من خلال الإطالة في تدوير الكرة في المناطق الخلفية، في محاولة أيضاً لاستفزاز لاعبات منتخبنا وفتح العديد من الثغرات أمام مرمى الشيخة نوف آل خليفة.

الهاشمي أعادت المحاولة مرة أخرى وصوبت الكرة أمسكتها الحارسة الأردنية، وتبادلت دينا عبدالرحمن مع علياء جمعة الكرة أمام المرمى الأردني، لكن عدم التركيز في اللمسة الأخيرة كانت العنوان الأبرز لهذه الهجمة.

سيناريو الدقائق السبع الأولى، لم يعجب سيدات الأردن كثيراً، فازدادت طلعاتهنّ الهجومية أكثر مع مرور الوقت، حتى كادت ستيفاني النبر تفتتح التسجيل للأردن، إلا أن كرتها ارتدت من القائم الأيسر لمنتخبنا إلى خارج أرضية الميدان.

وجاءت الهجمة التي تدرّب عليها المنتخب الأردني كثيراً وكررها في معظم لقاءات البطولة، لتسفر عن هدف السبق، بعد تبادل رائع للكرة بين الثلاثي المرعب ستيفاني النبر التي مررت الكرة من بين الدفاع عكستها شهيناز جبرين على قدم المتحفزة ميساء جبارة أكملتها الأخيرة في المرمى.

كثّف منتخبنا الوطني من هجماته لتعديل النتيجة، وساهم الدفاع المنظم للأردنيات، والحضور القوي للحارسة مسعدة الرمونية في إحباط محاولات دينا وعلياء وريم الهاشمي، فيما اكتفى الفريق الأردني بفرض شخصيته في الملعب مع محاولات لم تتسم بالخطورة، لينتهي الشوط الأول بتقدم أردني بهدف مقابل لاشيء.

وأعادت دينا عبدالرحمن المباراة إلى نقطة البداية بتسديدة قوية استقرت على يمين مسعدة الرمونية، هدفاً أشعل المدرجات وبث الروح في لاعبات الأحمر اللواتي كلّفهن حماسهنّ الزائد هدفاً مباغتاً من ميساء جبارة التي صوّبت كرة عانقت شباك الشيخة نوف آل خليفة في الدقيقة الثامنة من زمن الشوط الثاني.

أثر هدف التقدّم الأردني على معنويات لاعباتنا، وعادت المتألقة ميساء جبارة لتضيف الهاتريك في الدقيقة العاشرة، وسط تراجع غير مبرّر لنجمات منتخبنا الوطني، وسمح ذلك بإضافة الهدف الرابع للأردن عن طريق شاهيناز جبرين التي انطلقت كالسهم ووضعت الكرة بسهولة في المرمى هدفاً رابعاً قضى على الآمال البحرينية في التأهل وحمل الأردن إلى المباراة النهائية، التي ستكون ثأرية بلاشك لسيدات الأردن وتعويض خسارة اللقب أمام إيران في النسخة السابقة.