العدد 3506 - الخميس 12 أبريل 2012م الموافق 21 جمادى الأولى 1433هـ

إيطاليا وفرنسا تدعوان لـ «حل إنساني» لقضية الخواجة وحوار جاد لإصلاح الأوضاع

المبعوث الخاص لوزير خارجية إيطاليا لشئون البحر الأبيض وحركات الربيع العربي موريزيو ماساري متحدثاً في المؤتمر الصحافي
المبعوث الخاص لوزير خارجية إيطاليا لشئون البحر الأبيض وحركات الربيع العربي موريزيو ماساري متحدثاً في المؤتمر الصحافي

أفاد المبعوث الخاص لوزير خارجية إيطاليا لشئون البحر الأبيض وحركات الربيع العربي موريزيو ماساري، «إننا كجزء من الاتحاد الأوروبي نراقب وضع الناشط الحقوقي المعتقل عبدالهادي الخواجة بأهمية بالغة، وقلقون على وضعه الصحي المتدهور»، وأضاف «عبرنا للحكومة البحرينية، مع احترامنا لاستقلالية النظام البحريني، عن أملنا القوي في أن تكون هناك جهود رسمية بحرينية لحل قضية الخواجة، والتي تثير مخاوفنا ليس فقط في إيطاليا وإنما كل الاتحاد الأوروبي، ونأمل أن تلقى هذه الرسالة استجابة من قبل الحكومة البحرينية».

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس الخميس (12 أبريل/ نيسان 2012)، بمقر السفارة الإيطالية، وذلك بمناسبة زيارته إلى البحرين، والذي دعا خلاله الحكومة والمعارضة في البحرين لإيجاد طريقة لتدشين حوار وطني جدي من أجل إصلاح الأوضاع السياسية في البحرين، مبدياً في الوقت نفسه إدانته للتفجيرات التي وقعت يوم الإثنين الماضي في العكر.

من جانب آخر، قال الناطق باسم وزارة الشئون الخارجية والأوروبية بفرنسا برنار فاليرو: «نتابع عن قرب ونحن قلقون جدّاً جراء حالة المعتقل الخواجة المضرب عن الطعام منذ شهرين. وندعو السلطات البحرينية إلى استكشاف كل السبل التي تسمح بإيجاد حل إنساني بسرعة».


أبدى قلق بلاده على صحة الخواجة

مبعوث وزير الخارجية الإيطالي يدعو للحوار الوطني والإصلاح السياسي في البحرين

الخميس - أماني المسقطي

دعا المبعوث الخاص لوزير خارجية إيطاليا لشئون البحر الأبيض وحركات الربيع العربي موريزيو ماساري، الحكومة والمعارضة في البحرين لإيجاد طريقة لتدشين حوار وطني جدي من أجل إصلاح الأوضاع السياسية في البحرين، مؤكداً ضرورة أن يتم التعاطي بإيجابية مع الحوار من قبل مختلف الأطراف، شرط أن يسفر ذلك عن إصلاح سياسي حقيقي.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده مساري يوم أمس الخميس (12 أبريل/ نيسان 2012)، في مقر السفارة الإيطالية، وذلك بمناسبة زيارته إلى البحرين.

وأوضح الوزير الإيطالي أن زيارته إلى البحرين تأتي ضمن زيارة إقليمية إلى الخليج، شملت إلى جانب البحرين، كلا من الإمارات والسعودية وقطر، وذلك بغرض مناقشة القضايا المهمة المشتركة بين إيطاليا ودول الخليج، على عدة أصعدة.

وأبدى مساري خلال المؤتمر الصحافي إدانته للتفجيرات التي وقعت يوم الاثنين الماضي (9 أبريل 2012) في منطقة العكر.

أما فيما يتعلق بموقف حكومته من قضية الناشط الحقوقي المعتقل عبدالهادي الخواجة، والذي مضى على إضرابه عن الطعام أكثر من شهرين، فقال الوزير: «أثرت موضوع الخواجة خلال لقائي مع المسئولين البحرينيين، وأكدت أننا كجزء من الاتحاد الأوروبي نراقب وضعه بأهمية بالغة، وقلقون على وضعه الصحي المتدهور».

وأضاف: «عبرنا عن أملنا القوي، مع احترامنا لاستقلالية النظام البحريني، في أن تكون هناك جهود رسمية بحرينية لحل قضية الخواجة، والتي تثير مخاوفنا ليس فقط في إيطاليا وإنما كل الاتحاد الأوروبي، ونأمل أن تلقى هذه الرسالة استجابة من قبل الحكومة البحرينية».

وأكد مساري أن الحكومة الإيطالية تضع على أولويات اهتماماتها سياستها الخارجية، وأن دول الخليج تأتي ضمن أولويات سياساتها الخارجية، وقال: «نرى أهمية علاقاتنا القوية مع دول الخليج، ليس من خلال وجهة نظر اقتصادية فقط، وهو ما حققنا تقدما كبيرا فيه، وإنما على صعيد الجوانب السياسية والأمنية أيضاً».

وأضاف: «ناقشت هذه الموضوعات مع وكيل وزارة الخارجية عبدالله عبداللطيف، وتم التوافق على تقوية جميع العلاقات، التي تجمع البلدين، كما ناقشنا أيضاً موضوع تعيين سفير بحريني في إيطاليا، والتي نرى أنها ستكون مهمة على صعيد العلاقات المشتركة بين البلدين، وخصوصاً أن ثلاث دول من الاتحاد الأوروبي لديها سفاراتها في البحرين، والبحرين لديها سفاراتها فيها».

وتابع: «ناقشنا أيضاً سبل بحث فرص اقتصادية مستقبلية، وخصوصاً في المجالات التي تتخصص فيها إيطاليا، كالتصميم والأزياء، ناهيك عن التأكيد على أهمية برامج التدريب بين كلا البلدين».

أما فيما يتعلق بالموضوعات الإقليمية فأشار مساري، إلى أنه تم التطرق إلى ثلاثة موضوعات، أولها الوضع المتأزم في سورية، وقال: «أبدينا وجهة نظر مشتركة عبرت عن قلقنا من أن الحلول السياسية الدبلوماسية التي يتم العمل بموجبها في الوقت الحالي، وخطة كوفي عنان لم تحقق الهدف المطلوب، وأكدنا ضرورة بذل المزيد من الجهود والخطوات لإنتاج حل دبلوماسي، وذلك من خلال إقناع روسيا بضرورة الضغط على نظام بشار الأسد من أجل القبول بحل سياسي فوري يقضي بتحقيق الانتقال السياسي الذي يلبي تطلعات الشعب السوري».

وأضاف: «أكدنا خلال اللقاء، ضرورة ألا تواجه أي خطوات تتم عبر الأمم المتحدة لصالح الشعب السوري بالفيتو الروسي، وأن يتم دعم الخطوات الدبلوماسية لحلحلة المشكلة السورية، باعتبار أن استمرار الأوضاع في سورية على ما هي عليه، من شأنه أن يؤدي إلى وقوع حرب مدنية، واستمرار العنف على أراضيها».

وأكد مساري أيضاً أن مخاوف إيطاليا تتضاعف من الأزمة السورية، وخصوصاً في ظل وجود نحو 1200 من عناصر القوات الإيطالية في لبنان، وأن أي مشكلات على الأراضي المجاورة للأراضي اللبنانية، من شأنه أن يثير القلق بشأن ما قد يحدث في لبنان.

وقال: «البرنامج النووي الإيراني يأتي أيضا ضمن الموضوعات التي تثير قلقنا، وخصوصا في مسألة علاقتها بالأمور التي تحدث في سورية، وأرى أنه يجب علينا البحث عن حل دبلوماسي لموضوع البرنامج النووي الإيراني، وهو ما يمثل أكثر الأمور المهمة بالنسبة لنا في الوقت الحالي».

وأضاف: «هناك حاجة للقيام بضغوطات قوية على النظام الإيراني من أجل دفعه لتغيير سلوكه، وفي الوقت نفسه عدم غلق الباب أمام أي فرصة للحوار مع النظام الإيراني، والذي يهدف في نهاية الأمر إلى تغيير السلوك الإيراني، والواضح أن النظام الإيراني يراهن على شراء المزيد من الوقت، ونأمل أن تكون هناك نقاشات جدية على صعيد التنسيق في مجال البرنامج النووي، وهذه العملية يجب أن تتم بشفافية ووفق المعايير الدولية في هذا الإطار».

كما لفت الوزير الإيطالي إلى ما تمت مناقشته على صعيد التنسيق بين الاتحاد الأوروبي ودول الخليج فيما يتعلق بالوضع الأمني في المنطقة، مشيراً إلى أن إيطاليا ترى أن النقاشات مع إيران يجب أن تشمل دول الخليج أيضاً، باعتبار أن الطريقة التي يجب بها حل الأمور ستؤثر بطريقة مباشرة وبالدرجة الأولى على دول الخليج، آملاً أن تكون هناك نقاشات قريبة بين الاتحاد الأوروبي ودول الخليج.

ونوه كذلك إلى مناقشة الشأن الفلسطيني، وقال: «تلقينا تأكيدات من دول الخليج، بأن موضوع الشأن الفلسطيني مازال يمثل القضية الرئيسية في المنطقة، وأن هناك رأيا عاما يصب باتجاه أن عدم إيجاد حل للقضية الفلسطينية فإن ذلك يعني صعوبة حدوث الاستقرار في المنطقة، وأن هناك خطوات تتطلب القيام بها من مختلف الأطراف من أجل تحقيق تقدم على هذا الصعيد».


فرنسا: قلقون على وضع الخواجة وندعو إلى حل إنساني

باريس - وزارة الخارجية الفرنسية

قال الناطق باسم وزارة الشئون الخارجية والأوروبية بفرنسا برنار فاليرو: «نتابع عن قرب ونحن قلقون جدّاً جراء حالة المعتقل عبدالهادي الخواجة المضرب عن الطعام منذ شهرين. وندعو السلطات البحرينية إلى استكشاف كل السبل التي تسمح بإيجاد حل إنساني بسرعة، نظراً إلى احتمال تدهور حالته الصحية سريعاً. وعلى نحو أوسع؛ نكرر نداءنا إلى السلطات البحرينية لإعادة درس الأحكام المعلنة أمام محكمة السلامة الوطنية، وفقاً لإجراءات التهدئة التي أوصى بها «تقرير بسيوني».

جاء ذلك ردّاً على سؤال أثناء المؤتمر الصحافي لناطق باسم وزارة الشئون الخارجية الأوروبية أمس الأول الأربعاء (11 أبريل/ نيسان 2012) عن موقف فرنسا بخصوص وضع المعارض الخواجة الذي نُقل إلى المستشفى بعد شهرين من الإضراب عن الطعام، حيث إن معلومات تشير إلى أنه تعرض لسوء المعاملة، بينما توزع سلطات المنامة «تقريراً طبيّاً» يقول إنه «في صحة جيدة»، وهل ما يجري مطابق لحقوق الإنسان؟.

العدد 3506 - الخميس 12 أبريل 2012م الموافق 21 جمادى الأولى 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 22 | 1:56 م

      لابد

      لابد للحكومه ان تضرب بيد من حديد كما أن الشعب البحريني سيضرب بيد من حديد لكل العابثين في الوطن ...

    • زائر 20 | 12:40 م

      الخواجة اه

      والباقين يستأهلون والمظلومين من غير ذنب الله يعين

    • زائر 19 | 9:25 ص

      جفريه

      اطلقوا سراح الاستاذ الحقوقي عدالهادي الخواجه

    • زائر 15 | 7:26 ص

      الى زائر 12

      اى تحايل يا عديم الضمير انت شنوا وين اتفكر نفسك عايش مادا عن السيده الفلسطينيه التى اضربت عن الطعام هم صهاينه ....اطلقوا سراحها انت شخص مريض معقد

    • زائر 14 | 5:26 ص

      محب للوطن

      نعم للحوار الجاد .. نعم للحوار الجاد .. نعم للحوار الجاد

    • زائر 13 | 5:16 ص

      لم يقتل شرطي

      هذا هو تصريح وزير الداخلي صلح معلوماتك يارقم 5 أنت موعايش في البحرين ولاتقرأالصحف اليومية

    • زائر 12 | 4:37 ص

      وزراء ايطاليا صهاينة وامريكان

      فليكن في علم الجميع ان وزراء ايطاليا اقلبهم صهاينة وامركان يمارسون العنصرية وتنتهك حق الانسان في ايطاليا اسألوهم عن الامام الملغب بابو عمر ماذا فعلو به وعن تهديد محمد دكي بسجنه في غوانتانامو في حالة عدم التعون معها ايطاليا اكبر دولة تنتهك حقوق الانسان كيف تجراء وتطالب البحرين بإخراج سجين محكوم عليه بالسجن المؤبد لاسباب تافهه وتحايل على القانون بالاضراب عن الطعام

    • زائر 11 | 4:18 ص

      الحين زين

      يوم وصلتون الى هل المواصيل
      اطلقوا سراح كل المساجين وابنوا المساجد
      (واسقطوا قروض الاسكان عن المتقاعدين على الاقل)
      وحركوا الاقتصاد ببناء المصانع وشغلوا ابناء الوطن واتركوا عنكم اللف والدوران ترى ما يفيد.

    • زائر 10 | 3:57 ص

      لا يأس مع الحياة ولا حياة مع ....

      تعزوا بعزاء لله وتأسوا بأقوال أئمتنا عليهم السلام

      ثمانية يلقى الفتى من زمانة,,,وكل فتى لابد يلقى الثمانية

      سرور, وحزن, واجتماع, وفرقة,,, وعسر, ويسر ثم سقم, وعافية

      و نحن إنشاء الله في مرحلة سنلقى العافية قريبا

    • زائر 8 | 3:24 ص

      الدول الأوربية .. لماذا لا تطالب بتنفيذ توصيات السيد بسيوني

      الحل بتنفيذالتوصيات عاجلا

      أم هذه الدول تخاف من أميركا

    • زائر 7 | 2:56 ص

      المعارضة تطالب بتطبيق النظام والقانون ولكن على ناس وناس كيف تطالبون بالافراج عن ...في حق الوطن والشعب بأسم الانسانية وين كانت هذه الانسانية في قضايه دهس وقتل الشرط وآخرين كثر غير، حرق رجال الشرطة ومحاولات قتلهم من قبل المعارضة تعطيل مستشفى كبير مثل السلمانية وين كانت الانسانية

    • زائر 6 | 2:11 ص

      اطلقوا سراح عبدالهادي الخواجة

      إن سياسة الاقصاء لن تنفع مملكة البحرين ولن تجلب الإستقرار بل ستجلب مزيد من السخط الدولي وبالتالي يجب إطلاق جميع الأسرى والمرتهنين في السجون فورا دون قيد أو شرط ، لأن ربما يتدخل المجتمع الدولي وتكون الآثار كاريثية.

    • زائر 5 | 1:27 ص

      المكابرة مخاطرة

      حين يقول كل العالم شي،ونصر على خلافه فهي مكابرة،وعقلية المكابرة مخاطرة حالية ومستقبلية،الم يحن الوقت ....

    • زائر 4 | 1:09 ص

      الوضع في البحرين

      لاسف وصلنا الى مرحلة ان الدول الأخرى تنصحنا و توجهنا و تقترح علينا و تسنكر و الى حد الأن احنا مو عارفين نقعد معى بعضنا البعض و نحل مشاكلنا مع بعضنا البعض ....دول و صلت الى المريخ و الى أحين احنا نتكلم عن نظام المخاتير و عن نتحاور او مانتحاور ( يعني احنا كناس مثقفين نضحك و نبكي على الوضع) ..الصبر الى حدود و النقاش و الأختلاف سنه كونيه و الأعتراف بالخطئ فضيله و محاسبة المجرم و السارق و الفاسد واجب في الأعراف السماوية و الدولية هذه الامور الكل يعرفها و عيب نماطل و نميع القضيه

    • زائر 2 | 11:40 م

      صرنا محجًيه ..... لما هذا التعند

      الامم المتحدة، الولايات المتحدة الامريكية ، الاتحاد الاوربي ، المنظمات الدولية الحقوقية، توصيات اللجنة المستقلة (شريف بسيوني)، عائلة الخواجة التي لا ليلها ليل ولا نهارها نهار و كثرة من عامة الناس .............

اقرأ ايضاً