شاركت جموع كبيرة في تأبين الشهيد عبدالكريم فخراوي في الذكرى السنوية الأولى لرحيله، الذي أقيم مساء أمس الخميس (12 أبريل/ نيسان 2012) في مأتم كرباباد والساحة المجاورة له.

وأقيم على هامش حفل التأبين معرض ضم صوراً لفخراوي، بالإضافة إلى بعض مقتنياته الخاصة، فضلاً عن عدد من المصاحف الشريفة والكتب والقصص.

واستعرض النائب السابق جاسم حسين بعضاً من ذكرياته مع فخراوي الذي رافقه لسنوات طويلة، مؤكداً أن «فخراوي كان مؤمناً أميناً، وصادقاً وصاحب إرادة وإصرار، وهو كريم ومدير ناجح». ووجهت ابنة الشهيد زهراء فخراوي التحية لكل من وقف مع العائلة، مشيرة إلى صبر والدتها وتحملها المسئولية بعد غياب والدها بكل اقتدار وصمود.

أما نائب رئيس هيئة التحكيم في جمعية الوفاق السيدمحمد الغريفي فبين أن «هذا الحفل لنفتخر بهذا الشهيد، فهو حي معنا، فهو أعطى من كل وجوده وحياته لوعي هذه الأمة ولإنقاذ هذه الأمة»، وقال: «هذا الشعب مازال يحمل له كل الذكريات، فلا يخلو بيت إلا وله من مكتبته سفرٌ وكتاب»، مؤكداً أن «هذه المناسبات هي لاستذكار بطولات هؤلاء واستلهام الدروس والعبر منها، وهي للإصرار على المطالب الشعبية المشروعة أكثر وأكثر»، لافتا إلى أن «فخراوي كان مدرسة في الكثير من الأمور».

يشار إلى أن تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق خصص الفقرات: (1002 .1003 .1004. 1005) للحديث عمّا تعرض له فخراوي، وأشار إلى أنه في تمام الساعة 13.10 يوم 11 ابريل/ نيسان 2011، أعلنت وفاة السيد/ عبدالكريم علي أحمد فخراوي، حيث ورد بشهادة الوفاة أنها نتيجة تعرضه لإصابات بينما كان محتجزاً عند جهاز الأمن الوطني. وانتهت لجنة التقصي إلى أن سبب وفاة عبدالكريم فخراوي يرجع إلى التعرض للتعذيب.