من المتوقع أن يستمر السباق إلى اللقب بين يوفنتوس المتصدر وميلان الثاني وحامل اللقب وأن يبقى الفارق نقطة واحدة بين الفريقين، إذ سيحل الأول ضيفا على تشيزينا صاحب المركز الأخير، ويستضيف الثاني جنوى السابع عشر والقابع على شفير الهبوط بفارق نقطتين أمام آخر الهابطين بحسب الجدول الحالي.

وإذا كان يوفنتوس يعتبر في أحسن حالاته في هذه الفترة خصوصا مع تألق نجمه وصانع انتصاراته اليساندرو دل بييرو على رغم انه ليس أساسيا، فان مشكلة ميلان تختصر في نقص لاعبيه الجاهزين وهو ذهب إلى فيرونا في غياب 14 من عناصره لأسباب مختلفة منها الإصابات الكثيرة ففاز الثلثاء أمام كييفو 1/صفر.

ويأمل لاعب وسط ميلان انطونيو نوتشرينو بعودة قسم من المصابين للمشاركة في مباراة اليوم، ويؤكد إصرار فريقه على الفوز في المراحل الست الأخيرة والاحتفاظ باللقب «سنحاول أن نفوز في جميع المباريات حتى لو قدمنا آخر نقطة من دمنا، نريد أن نكون في المقدمة».

وأضاف «ليست لدي فكرة لماذا لدينا هذا الكم من الإصابات، يبدو إنهم من أصحاب الحظ السيئ، لكن ما اعرفه إننا نلعب أحيانا في غياب 14 لاعبا».

من جانبه، اعتبر المدرب ماسيميليانو اليغري الحديث عن الاستقالة مجرد شائعات ومن المبكر الحديث عن هذا الموضوع، ووضع هذه الأخبار في إطار «حملة إعلامية مغرضة تريد لنا أن نخسر، لكننا حتى الآن ما زلنا في السباق إلى الاحتفاظ باللقب».

يوفنتوس× تشيزينا

بخلاف تصدره ترتيب مسابقة الدوري الإيطالي لكرة القدم بفارق نقطة واحدة أمام حامل اللقب آيه سي ميلان، يمكن لنادي يوفنتوس أن يتصدر قائمة أخرى تضم أكثر الفرق إهدارا للأهداف والطاقات. فقد تغلب يوفنتوس على منافسه لاتسيو 2/1 مساء الأربعاء ضمن جولة منتصف الأسبوع من الدوري الإيطالي مضيعا العديد من الفرص خلال شوط المباراة الأول الذي انتهى بالتعادل 1/1 بين الفريقين قبل أن يسجل المهاجم المخضرم أليساندرو ديل بييرو هدف الفوز لـ «السيدة العجوز» من ضربة حرة مباشرة قرب نهاية المباراة. وقال مدرب يوفنتوس أنطونيو كونتي عقب اللقاء: «تسود مشاعر الندم والغضب. فخلال هذا الموسم وخصوصا في المباريات التي استضفناها على ملعبنا كنا دائما نفرض سيطرتنا من دون أن نتمكن من تحقيق الفوز، وبالتالي كنا نتعادل كثيرا».

وأضاف «إنني أتذكر الآن مباريات جنوة وكالياري وكييفو التي فرضنا فيها سيطرتنا بكل سهولة ولكننا لم نتمتع فيها بالكفاءة والجرأة الكافيتين لتحقيق الفوز».

ويوضح عدد التعادلات الكبير الذي حققه يوفنتوس بهذا الموسم وبلغ 14 تعادلا مقابل 18 فوزا أسباب قلق كونتي، الذي تلقى الإشادة لدفعه دائما باللاعبين القادرين على حسم المباراة ولكنه في الوقت نفسه الملام الأول في الإصرار على الدفع بالعديد من اللاعبين غير الفعالين مع الفريق، والذين يأتي في مقدمتهم المهاجم ميركو فوسينيتش.

وعلى رغم إخفاقات يوفنتوس المستمرة في خط الهجوم، فمازال لاعبو الفريق يتمتعون بمستوى فني رائع وخصوصا في الدفاع الذي يتمتع بأفضل سجل للشباك النظيفة بين مسابقات الدوري المختلفة في أوروبا إذ لم تهتز شباكه سوى 18 مرة في 32 مباراة.

المباريات المتبقية

وتبدو مهمة إنتر ميلان السابع والذي فقد بريقه هذا الموسم هي الأصعب في هذه المرحلة في ضيافة اودينيزي الرابع، فيما يحل لاتسيو الثالث الأحد ضيفا على نوفارا التاسع عشر قبل الأخير.

ويلعب الأحد أيضا أتلانتا برغامو مع كييفو، وليتشي مع نابولي، وباليرمو مع بارما، وسيينا مع بولونيا، وروما مع فيورنتينا، وتختتم المرحلة الاثنين بلقاء كالياري مع كاتانيا.