أعلن الرئيس التنفيذي لشركة سوني اليابانية للإلكترونيات كازو هيراي أن الشركة ستسرح 10 آلاف من العاملين لديها في إطار عملية إعادة هيكلة كبرى.

وسيتم تسريح العاملين، الذين يشكلون نسبة 6 في المئة من العاملين في الشركة على مستوى العالم، في غضون 12 شهرا.

ويشمل تقليص عدد العاملين في قطاعات الشركة التي يجري بيعها، مثل قطاع الصناعات الكيماوية في سوني.

وتعاني سوني منافسة في سوق أجهزة التلفزيون مع شركتي سامسونج وال جي الكوريتين بينما تتحداها شركة ابل في مجال الهواتف والصوتيات.

وكانت سوني توقعت خسائر سنوية قياسية تصل إلى 6.4 مليارات دولار، أي ضعف توقعاتها السابقة، وهبط سعر أسهمها بنسبة 40 في المئة في فترة الـ 12 شهرا الماضية.

وتقول سوني إنها ستركز أعمالها على ثلاثة مجالات، هي التصوير الرقمي، والألعاب الالكترونية، وأجهزة الهاتف المحمول.

وتأمل الشركة أن تؤدي التغييرات إلى زيادة المبيعات إلى 10.5 مليارات دولار بنهاية السنة المالية مارس/ آذار 2015 مع هامش ربح بنسبة 5 في المئة.

وكانت سوني حققت مبيعات بقيمة 7.9 مليارات دولار في العام المالي الماضي.

وقال هيراي في مؤتمر صحافي: «سمعنا العديد من آراء المستثمرين التي تطالب بالتغيير، وسوني ستتغير».

وأضاف: «لطالما كانت سوني شركة تتحلى بروح المغامرة في أنشطتها، وهذه الروح لم تتغير».

وستكلف عملية إعادة الهيكلة شركة سوني 926 مليون دولار في السنة المالية الجارية.

إلا أن المحللين لم يفاجؤوا بما عرضه كازو هيراي.

وكان قطاع أجهزة التلفزيون في سوني مني بخسائر على مدى السنوات الثماني الماضية، ويقول المحللون انه رغم بيع الشركة 20 مليون جهاز تلفزيون سنويا إلا أن ذلك لا يدر عليها بأرباح تذكر.

ولمواجهة المشكلة تخطط سوني لخفض التكاليف في هذا القطاع بنسبة 60 في المئة بحلول مارس 2014.

وقال مراسل بي بي سي في طوكيو رولاند بيرك: «يرغب هيراي في أن تسلك سوني طريقا جديدة بابتكار منتجات جديدة تجعل الناس يقبلون عليها».

ويضيف: «لكن أن تقول ذلك شيء، وان تفعله شيء آخر».

كذلك تتوقع شركة شارب اليابانية المنافسة لسوني أن تمنى بخسائر كبيرة، حيث يقدر أن تصل خسائرها السنوية هذا العام إلى 4.7 مليارات دولار.