تنطلق اليوم (الأحد) المرحلة الثانية (مرحلة الجد) في دوري الاتحاد البحريني لكرة اليد للدرجة الأولى بافتتاح الدور الثاني (الدورة السداسية للمجموعتين الأولى والثانية)، ويتنافس في المجموعة الأولى للوصول للمربع الذهبي كلٌّ من باربار والأهلي والشباب والدير والنجمة بالإضافة إلى الاتفاق، فيما يتنافس في المجموعة الثانية سماهيج والتضامن والاتحاد وتوبلي والبحرين وكذلك أم الحصم والهدف بالنسبة إليهما المركزين السابع والثامن الذي يضعهما (أي الفائزين بالمركزين) ضمن أندية الدرجة الأولى.

وتقام الجولة الأولى للمجموعين اليوم (الأحد) وغدا (الاثنين) بواقع 3 مباريات خلال اليوم الواحد، ولحساب المجموعة الأولى يلعب باربار (الأول) مع الاتفاق (السادس) والشباب (الثاني) مع الأهلي (الخامس) والدير (الثالث) مع النجمة (الرابع)، ولحساب المجوعة الثانية يلعب سماهيج (السابع) مع أم الحصم (الثاني عشر) والتضامن (الثامن) مع البحرين (الحادي عشر) والاتحاد (التاسع) مع توبلي (العاشر).

باربار مع الاتفاق (6:00 مساء)

وتأخذ مباريات الاتفاق مع باربار منحا خاصا نظرا إلى قربهما الجغرافي رغم الفارق في النتائج والإنجازات على مستوى الفريق الأول وبقية الفئات السنية، وعادة ما تحظى مبارياتهما بالندية والشد العصبي.

وتأتي مباراة اليوم المهمة وهما في وضع فني مثالي جدا، فالاتفاق حقق فوزين هامين على الأهلي ثم الدير وتأهل بالنقاط الست من الباب الضيق لمرافقة الكبار عوضا عن سماهيج، وباربار أنهى الدور التمهيدي في صدارة الترتيب العام على مستوى النتائج وعلى مستوى ثبات المستوى الفني.

ويعول الفريق البارباري على خدمات الحارس تيسير محسن الذي يعتبر مصدر الأمان وعاد لوضعه الطبيعي خلال الموسم الجاري بالإضافة للاعبين الصاعدين علي عبدالقادر ومحمد حبيب وخبرة أحمد التاجر وحسن مدن وحسام مدن العائد للمشاركة أساسيا وقدم مستوى مميزا في الشوط الأول أمام الشباب في الوقت الذي يعيش الدولي محمد المقابي تراجعا في المستوى، وفي المقابل يعتمد الفريق الاتفاقي على تألق علي عيد وتحركات حسين القطري على الدائرة وخبرة رائد المرزوق وأكبر المرزوق وقتالية مجيد حميد وللحارس المخضرم علي المطوع دورا هاما في قوة الفريق أيضا.

ويتوقع أن يعتمد الاتفاق في الدفاع على طريقة 3/2/1 فوق التسعة أمتار للحد من قوة الخط الخلفي في التصويب المباشر من الخط الخلفي ومن مسافات بعيدة، وأما باربار يعتمد على طريقة 6/صفر في حدود التسعة أمتار للحد من اختراقات الخط الخلفي الذي يمتاز به أفراد الخط الخلفي الاتفاقي والتصويبات القريبة من حوائط الصد، ويجيد الفريقان التحول السريع من الدفاع للهجوم، ويحتاج الاتفاق لضبط الدفاع بالدرجة الأولى إذا ما أراد مجاراة التفوق البارباري.

الأهلي مع الشباب (7:30 مساء)

أما الأهلي، فيدخل المرحلة الثانية من منافسات الدوري بهدف استعادة الهيبة والثقة بعد النتائج غير المعتادة التي سجلها الفريق بعد عودته من المشاركة في بطولة الأندية أبطال الكؤوس التي أقيمت بالكويت على رغم المستوى المميز الذي قدمه خلال البطولة، وبالتأكيد لن يجد مجالا للتعويض في حال إستمرار التراجع في المستوى، وتاريخه لا يسمح له بذلك، وفي المقابل يريد الشباب المواصلة في خط النتائج المميزة التي سجلها خلال الدور التمهيدي، إذ فقد الصدارة لصالح باربار في الثوان الأخيرة فقط، إلا لكان فارس الدوري التمهيدي، وعادة ما تكون مبارياته مع الأهلي خاصة جدا.

ويعتمد الفريق الأهلاوي على لاعبيه أصحاب الخبرة كماهر عاشور وأحمد طراده وحسين فخر بالإضافة لعلي حسين ومحمود الونة وحسن شهاب الذي يستعيده بعد غياب 7 مباريات سابقة في الوقت الذي سيفتقد خدمات حسن السماهيجي للإصابة وسيستعيد أيضا الحارس صلاح عبدالجليل الذي يعيش أياما مميزة مع النادي، وفي المقابل يعول الشباب على قوة الحراسة ممثلة في أحمد منصور وقوة التصويب من الخط الخلفي ممثلة في جاسم السلاطنة وخبرة حسين مكي وكفاءة حسين الناصر ومهدي سعد وسيفتقد أحمد عبدالإمام بداع الإصابة أيضا.

ويتوقع أن يواجه الفريق الأهلاوي نظيره الشبابي بطريقة 3/2/1 وسيركز على الحد من تصويبات جاسم السلاطنة من الخط الخلفي ومحاصرة حسين مكي للتأثير من تصويبات القريبة من حوائط الصد ومع الحرص على عدم وصول الكرة لمهدي سعد الذي يجيد الإختراق من الزوايا الصعبة والتسجيل، أما الفريق الشبابي فسيعتمد الطريقة المحببة والمفضلة وهي 6/صفر التي تكفل تشديد الخناق على ثلاثي الخط الخلفي في الأهلي الذي يعتمد على الإختراقات من العمق أو التصويبات القريبة وذلك بالنظر للمستوى الذي سيظهر عليه أحمد منصور الذي قدم مباراة رائعة أمام باربار.

محمد مدن قد لا يشارك في السداسية

حسن شهاب أبرز العائدين والسوبر أهم الغائبين

سيكون لاعب الأهلي الدولي حسن شهاب أبرز العائدين في الدورة السداسية بعد أن أنهى العقوبة المفروضة بـ 7 أيام من قبل مجلس الإدارة، فيما سيكون لاعب باربار الدولي محمود عبدالقادر أبرز الغائبين بسبب الإصابة التي تعرض لها خلال مباراة الأهلي وغيابه وفقا لجهاز اللعبة غير محدد حتى الآن وسيواصل الغياب اليوم بعد مباراة الشباب الأسبوع الماضي، إلى جانب الغياب الكبير للدولي مهدي مدن عن النجمة والذي سيجري عملية الرباط الصليبي مطلع الشهر المقبل.

ووفقا للطبيب المرافق للدير فإن لاعب منتخب الشباب محمد مدن قد لا يشارك في الدورة السداسية، إذ يحتاج لما لا يقل عن أسبوعين إضافيين للعلاج الطبيعي، وقال إن بإمكان لاعب الدير علي زهير الذي أصيب في الظهر خلال مباراة الشباب المشاركة.

وفي إطار العائدين أيضا والمؤمل أن يكون لهم تأثيرا فنيا، يتوقع أن يؤدي لاعب باربار الدولي حسن مدن أداء أفضل بعد أن شارك لأول مرة منذ عام في مباراة الشباب بالإضافة إلى لاعب الاتفاق أحمد سعيد الذي شارك لدقائق محدودة أمام الدير وينتظر مشاركته الفعالة بدءا من اليوم.

أحمد الأحمدي: للاعبين حق ولكن عليهم مراعاة ظروف النادي

أكد رئيس جهاز كرة اليد في نادي البحرين أحمد الأحمدي لـ «الوسط الرياضي» بأن اللاعبين أرادوا توصيل رسالة لإدارة النادي من خلال مشاركتهم في التدريبات ورفضهم المشاركة في مباراة توبلي ضمن الدوري التمهيدي لدوري كبار اليد، مضيفا «الأمر لا يحتاج لرسالة من هذا النوع، إدارة النادي على علم ودراية بطلبات لاعبي الفريق، والإدارة ترى بأحقية اللاعبين في الحصول على مستحقاتهم المالية، وهي تسعى لحل هذه المشكلة التي تطال كل الألعاب بالنادي وليس فريق كرة اليد فقط، وبحاجة للوقت فقط».

وقال أحمد الأحمدي أيضا: «النادي يتحمل المسئولية بكل تأكيد وأنا كرئيس جهاز أتحمل المسئولية أيضا، أكون صريحا أن قلت بأن موقف اللاعبين حز في نفسي كثيرا ولم أكن أتوقع أن يقوموا بهذا التصرف». وأضاف «يعرف اللاعبون جيدا بأنني أحاول مع إدارة النادي لحل مشكلتهم وأخبرتهم بأن النادي يحفظ لهم حقوقهم وقت تحسن الظروف المالية له، في السنوات الماضية كانوا يتسلمون مستحقاتهم أولا بأول، أحيانا نتأخر بعض الوقت ولكنهم يتسلمون، قبل بداية الإعداد للموسم الجاري استلم كل اللاعبين مستحقات الموسم الماضي بالكامل عدا لاعبين فقط للإختلاف حول أحقيتهما واللاعبون يتذكرون ذلك جيدا». وأشار أحمد الأحمدي إلى أن النادي لو كانت لديه حلول تضمن إستلام اللاعبين جزء من مستحقاتهم ما تردد، وتابع «على اللاعبين تقدير الظروف المالية التي يمر بها النادي، النادي فقد جزءا كبيرا من مدخوله السنوي بسبب الأزمة الاقتصادية». وقال أيضا «مع أن للاعبين الحق في طلب مستحقاتهم إلا أنني ألومهم لأن الموقف الذي اتخذوه لن يؤدي إلى حل الآن، لست راضيا عن الأسلوب ولا الإدارة ولما يراجعون أنفسهم سيدركون بأن تصرفهم غير مرض».

وواصل «مازلت أعد باسمي وباسم الإدارة التحرك من أجل توفير مستحقاتهم،» وختم قائلا: «اللاعبون سيشاركون غدا في أولى مباريات الدورة السداسية».