العدد 3508 - السبت 14 أبريل 2012م الموافق 23 جمادى الأولى 1433هـ

ساركوزي وهولاند يتواجهان عن بعد في شوارع باريس

شهدت باريس الاحد مهرجانين انتخابيين لكل من الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي والمرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند، ودخل الطرفان في حرب ارقام مؤكدين انهما جمعا نحو مئة الف مشارك، وذلك قبل اسبوع تماما من الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية.
وغطى العلم الفرنسي الثلاثي الالوان (ازرق وابيض واحمر) ساحة الكونكورد بباريس، حيث دعا نيكولا ساركوزي "الاغلبية الصامتة" الى الحضور، فيما عمت الاجواء الاحتفالية والحفلات الغنائية ساحة شاتو دو فينسين التي تبعد عنها بضع كيلومترات في انتظار وصول فرانسوا هولاند، لتنقسم باريس الى قسمين.
ورغم سوء الاحوال الجوية والرياح الباردة فان عشرات الاف الانصار شاركوا في المهرجانين. غير ان صحافيين في المكان اعتبروا ان الارقام التي قدمها كل جانب مبالغ فيها. واعلنت مديرية شرطة باريس مسبقا انها لن تقدم اي تقديرات لعدد المشاركين.
واتخذ المرشح الاشتراكي الثابت في ادائه منذ بدء الحملة الانتخابة موقف الجامع الموحد، بينما اكثر الرئيس اليميني المنتهية ولايته من الاشارات التاريخية حول عظمة فرنسا داعيا الى نموذج جديد من السلطة لا يستند الى المساواة المطلقة في اشارة الى الاشتراكيين.
ويعتبر القيمون على حملة ساركوزي ان عليه اجتذاب اصوات من اقصى اليمين ليحل اولا في الدورة الاولى وذلك على امل الفوز في الدورة الثانية.
وصرح ساركوزي "لدينا الشباب والذكاء واصحاب المبادرة والعلماء لابتكار هذا النموذج الفرنسي الجديد. لن اقبل ابدا بتطبيق المساواة المطلقة في فرنسا لان ذلك سيؤدي الى استبعاد المواهب".
وتابع "لن نقبل ابدا بانغلاق مجموعات على نفسها ولن نسمح ابدا بتدمير المؤسسات التي تعتبر اساس الجمهورية".
وقال ساركوزي ان "الازمات التي توالت منذ اربع سنوات هي تحذيرات بان على العالم ان يسمعنا. اقول ذلك بجدية لان بقاء حضارتنا على المحك".
وختم بالقول "لا تخافوا! ساكون معكم في كل لحظة وفي كل دقيقة. يا شعب فرنسا لب النداء ويا ايها الفرنسيات والفرنسيون ساعدوني!"، قبل ان ينشد نشيد المارسييز الوطني الفرنسي.
واراد الرئيس المنتهية ولايته والذي تعطيه استطلاعات الراي نتائج غير ايجابية، ان يقدم نفسه على انه مرشح فرنسا "الصامتة" ازاء نخبة سبق وقررت نتيجة الانتخابات اي انتصار منافسه الاشتراكي.
من جهته، قال هولاند "لقد قلت ذلك واكرره امامكم اليوم: انا مستعد لتمثيلكم في الدورة الثانية ومستعد للفوز في 6 ايار/مايو ولتولي الرئاسة في فرنسا".
ودعا الى اصدار حكم صارم على "الولاية الرئاسية التي تشارف على الانتهاء".
واضاف هولاند "ارفض هذا الاسلوب المشين في تحريض نصف فرنسا على النصف الاخر. ليس هناك اقلية تحدث ضجة من جهة واكثرية صامتة من جهة اخرى. هذه الاكثرية لن تكون صامتة بل ستكون جريئة، ستكون الغالبية الكبرى التي تحدث تغييرا".
واستبعد المرشحان فكرة خوض "مباراة" لكن الرئيس المنتهية ولايته واكبر منافسيه كانا يطمحان في تحقيق نفس الهدف، اي حشد اكبر عدد من الانصار لتسجيل نقطة رمزية في الحملة الانتخابية.
وبدا التحدي حاسما بالنسبة لنيكولا ساركوزي الذي تدنت شعبيته بعد ان كانت استطلاعات الراي اشارات الى ارتفاعها قليلا في اذار/مارس، قبل ان تتراجع نهاية الاسبوع بالنسبة للجولة الاولى من الاقتراع.
وتوقعت اخر الاستطلاعات فوز ساركوزي وهولاند الاحد المقبل في الجولة الاولى، بفارق ضئيل جدا بنحو27% من الاصوات، يليهما مرشحا التيار الاحتجاجي، وهما زعيمة اقصى اليمين مارين لوبن بالتساوي تقريبا مع اليساري جان-لوك ميلانشون حيث حصل كل منهما على ما بين 13 الى 17% من الاصوات، ثم مرشح الوسط فرانسوا بايرو بنحو 10%.
وتتوقع كل الاستطلاعات فوز فرانسوا هولاند في الجولة الثانية في السادس من ايار/مايو بفارق كبير على نيكولا ساركوزي بنحو 54 الى 56% من الاصوات.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً