يخوض فريق البسيتين الكروي الأول مباراة مصيرية أمام الخور القطري في الساعة 6:45 من مساء اليوم (الاثنين) على استاد نادي المحرق بعراد في الجولة الخامسة قبل الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة لبطولة الأندية الخليجية لكرة القدم.

ويدخل فريق السفينة الزرقاء مباراة اليوم من أجل الفوز للمحافظة على آماله بالتأهل للدور الثاني مرافقاً لفريق الخور الذي حسم تأهله إلى ربع النهائي وصدارته المجموعة بعد فوزه في مبارياته الثلاث السابقة ليبقى صراع البطاقة الثانية للمجموعة بين النصر والبسيتين، إذ يمتلك النصر 3ث نقاط اثر فوزه على البسيتين في لقاء الذهاب، فيما يخلو رصيد البسيتين من النقاط ويتوجب عليه الفوز في مباراتيه المتبقيتين أمام الخور اليوم ومن ثم اللقاء الحاسم أمام النصر في الجولة الأخيرة في الأول من مايو/ أيار المقبل في الكويت.

وسيسعى البسيتين إلى وضع كامل ثقله الفني والمعنوي لانتزاع أول 3 نقاط له في حساب البطولة ومواصلة مشواره في البطولة التي يشارك فيها للمرة الأولى ويراوده طموح الذهاب إلى أدوار متقدمة بعد ظهوره الجيد في المسابقات المحلية، إذ خرج من نصف نهائي كأس الملك ويحتل حالياً المركز الثالث في ترتيب الدوري وآخر نتائجه كانت التعادل مع الرفاع المتصدر الخميس الماضي فكانت بروفة جادة للفريق قبل مواجهة الخور اليوم وساهمت في رفع الروح المعنوية والحماس لدى لاعبي الفريق قبل مواجهة الخور اليوم، فيما عملت إدارة النادي على تهيئة الأجواء المناسبة لتحضير فريقها معنوياً وذهنياً وتركيزهم لخوض اللقاء المصيري من خلال دخوله أمس معسكره المغلق بفندق إليت في المحرق.

ويتطلب من فريق البسيتين التركيز والتجرد من تأثيرات الرهبة والارتباك والأخطاء الفادحة التي لازمته في المباراتين السابقتين وأدت إلى خسارته أمام الخور ذهاباً وأمام النصر الكويتي، واستثمار القدرات الفنية الجيدة التي تمتلكها عناصر الفريق وجاهزيتهم الفنية والبدنية بالصورة الإيجابية وهو الأمر الذي ركز عليه الجهازان الإداري والفني خلال اجتماعهم بلاعبي الفريق خلال اليومين الماضيين.

وسيسعى مدرب البسيتين القدير خليفة الزياني إلى وضع خطة متوازنة بين الدفاع والهجوم خلال مباراة اليوم وقراءة أوراق منافسه فريق الخور معتمداً في ذلك على تشكيلة منسجمة من اللاعبين الخبرة واللاعبين الشباب الذين يلعبون في المنتخبين الأول والأولمبي أمثال راشد الحوطي والمهاجم سامي الحوسني وعيسى غالب بجانب الحارس حسين حرم وخالد عمر ومحمد صالح والمحترفين وأبرزهم البرازيلي فابيو الذي سيعود اليوم بعد إيقافه في المباراة الماضية أمام النصر لطرده أمام الخور في أولى المباريات ليقود الخط الدفاعي بجانب السوري نضال الجديد والسيراليوني كامارا، فيما سيفتقد اليوم لجهود لاعب وسطه والمنتخب الأولمبي هشام منصور بسبب الإصابة والفرنسي الجنسية الجزائري الأصل هشام ميساوي بداعي الإيقاف.

في المقابل، يخوض فريق الخور مباراة اليوم دون ضغوط بعد ضمانه التأهل، وكذلك خوضه مباراته الأخيرة في دوري نجوم قطر أمام أم صلال يوم الجمعة الماضية والتي كسبها بهدفين ليحتل المركز الخامس، وهو ما دفع مدربه الفرنسي المعروف ألان بيران الدفع بتشكيلة مغايرة في مباراة اليوم تعتمد على العناصر الشابة والاحتياطية وإراحة عناصره الأساسية وأبرزهم الهداف البرازيلي خوليو سيزار ومواطنه ماديسون، والمدافع الدولي العراقي سلام شاكر، من أجل إراحة الفريق للمرحلة المقبلة التي تتضمن الأدوار النهائية للبطولة الخليجية وكذلك مباريات كأس أمير قطر، وأن ذلك الوضع سيتطلب تعاملاً جيداً من قبل فريق البسيتين في الجدية والاهتمام وعدم التراخي والحذر.

الفريقان وضعا لمساتهما الأخيرة في عراد

أنهى البسيتين تحضيراته لمواجهة اليوم بتدريب خفيف خاضه على ملعب المباراة واستمر زهاء الساعة بقيادة المدرب خليفة الزياني الذي ركز على الجوانب الفنية بصورة كبيرة، بالإضافة إلى التركيز على الركلات الثابتة سواء الأخطاء حول منطقة الجزاء أو الركلات الركنية.

وبدا واضحا جاهزية جميع اللاعبين للمواجهة المصيرية من خلال ارتفاع روحهم المعنوية وحماسهم في التدريب، بالإضافة إلى الالتفاف الإداري الواضح حول الفريق من أجل تهيأت الأجواء المناسبة للاعبين، وكان الفريق استقر في معسكره المغلق بأحد الفنادق صباح أمس.

وسيعقد الزياني صباح اليوم اجتماعه الفني مع اللاعبين لشرح طريقة وأسلوب اللعب وكذلك اختيار التشكيلة والأسماء التي سيعتمد عليها، وبحسب المعطيات الفنية فإنه من المتوقع أن يعتمد الزياني على الأسماء ذاتها التي خاضت آخر مباراة للفريق أمام الرفاع.

من جانب آخر، خاض الخور على ملعب نادي المحرق تدريبه الوحيد قبل المباراة بقيادة مدربه الفرنسي ألان بيران، وخلت الحصة التدريبية من الجوانب اللياقية والبدنية في ظل تلاحق المباريات التي خاضها الفريق وآخرها قبل 3 أيام في الدوري القطري. وبحسب التوقعات فإن بيران ربما يدفع بتشكيلة مغايرة عن تلك التي خاضت المباريات الماضية عدا بعض الوجوه والعناصر التي يعتبر تواجدها أمرا ضروريا للحفاظ على شكل وصورة الفريق، ويعتمد الخور على أسلوب لعب قوامه الجماعية وخصوصا في منطقة المناورات عبر التحضير والانتشار الجيد فوق أرضية الملعب وهو ما يمنحه نسبة استحواذ أكبر على الكرة، وبالتالي فرض أسلوبه وشخصيته على مجريات اللعب.

أكد أن الخور سيلعب بدون ضغوط

الزياني: لا يوجد ما نخسره وسنقاتل من أجل الفوز

أكد مدرب البسيتين صعوبة مواجهة اليوم أمام الخور، مشيرا إلى أهمية وحساسية المباراة في مشوار الفريق في ظل الخسارتين التي مني بهما في الجولتين الماضيتين وأثرت بشكل كبير على وضعيته في حسابات المنافسة، وأضاف «المباراة ستحدد موقفنا فإما الاستمرار أو توديع البطولة».

وقال الزياني: «إن الفريق لا يوجد ما يخسره اليوم ولهذا سيقاتل وسيجاهد من أجل تحقيق الفوز والخروج بالنقاط الثلاث التي ستكفل له الاستمرار في المنافسة لخطف البطاقة الثانية عن هذه المجموعة والمؤهلة للدور الثاني».

وأضاف المدرب المخضرم «لا سبيل أمامنا إلا تحقيق الفوز على الخور للبقاء ضمن حسابات المنافسة، وسنلعب بالأسلوب الذي يكفل لنا الخروج بالنتيجة المطلوبة»، في إشارة واضحة منه لاعتماده على الأسلوب الهجومي.

وأشاد الزياني بالروح القتالية والحماس الكبير الذي يتحلى بها لاعبيه وخصوصا مع المستوى والأداء الجيد الذي قدموه في مباراتهم أمام الرفاع في الدوري، وذكر الزياني أن اللاعبين في كامل جاهزيتهم البدنية والفنية لتعويض خسارتي الخور والنصر السابقتين، مشددا على أن التركيز خلال مجريات اللعب هو مفتاح الفوز اليوم، بالإضافة إلى تنفيذ الواجبات والمهام على أرضية الملعب.

وعن الخور قال الزياني: «إن الفريق الضيف قدم مستويات فنية ثابتة ونجح في تحقيق هدفه في المباريات الماضية بضمان تأهله وصدارته المجموعة، وهو يدخل مباراة اليوم بدون ضغوط وهو ما يجعله أكثر تركيزا»، مستبعدا (الزياني) أن يؤثر ذلك على مستواه.

الحسيني: شباك الخور طريقنا للدور الثاني

عبّر هداف البسيتين سامي الحسيني عن ثقته في زملائه اللاعبين لتجاوز الخور القطري اليوم من أجل الاحتفاظ بآمال التأهل للدور الثاني واستكمال مشواره فيما تبقى من البطولة.

وشدد الحسيني على صعوبة مواجهة اليوم خصوصا مع اختفاء الضغوطات على لاعبي الخور بعد تأهله للدور الثاني، مؤكدا أن الفريق الضيف يسعى لتأكيد جدارته وصدارته للمجموعة بغض النظر عن أهمية النقاط بالنسبة إليه.

وقال الحسيني أن معنويات اللاعبين مرتفعة في ظل ما قدمه من مستوى في مباراة الرفاع، مشيرا إلى أن ذلك سيكون عاملا مساعدا لزملائه اللاعبين لبذل المزيد من الجهد لتحقيق الفوز اليوم أمام الخور، وأوضح الحسيني أن مباراة اليوم أمام الخور ستكون مفتاح التأهل للدور الثاني وتحقيق الفوز ونقاطها الثلاث أمراً ضرورياً لتجاوز عقبة النصر في الجولة الأخيرة.

وقال هداف الفريق والذي تألق في الفترة الأخيرة أنه يتمنى أن يترك بصمته في شباك الخور ولكن ذلك لن يكون هدفه الأول في المباراة بقدر ما سيكون همه الأول تحقيق الفوز والخروج بالنتيجة التي تكفل له الاستمرار في البطولة.