العدد 3509 - الأحد 15 أبريل 2012م الموافق 24 جمادى الأولى 1433هـ

الدير يقلبها على النبيه صالح بعد مباراة غلب عليها الحسابات

تأهل للنهائي لمواجهة الشباب بـ «ثانية الطائرة»

تأهل نادي الدير إلى المباراة النهائية لدوري الدرجة الثانية للكرة الطائرة لملاقاة الشباب ليتكرر سيناريو نهائي الكأس بينهما، وذلك بعد أن فاز على منافسه المباشر النبيه صالح بنتيجة (3/2)، إذ شهدت المباراة مشاهد وصفها بعض المتابعون بـ»المهزلة» وخصوصاً أن الفريقين أظهرا رفضهما لتحقيق الشوط الثالث بطريقة صريحة، ولكن كلا الفريقين كان يصر على أن التصرف كان وفق القانون، إذ لا يوجد شيء في اللائحة يرفض إقامة ذلك.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء بواقع: (22/25، 18/25، 33/31، 26/24، 15/9).

وفي مباراة ثانية هامشية، فاز الشباب على بني جمرة بنتيجة (3/صفر)، لتنتهي بالتالي مباريات الأدوار النهائية، وجاءت نتائج أشواط اللقاء الذي أداره طاقم دولي مكون من راشد جابر وخالد الشوملي بواقع: (25/20، 25/22، 25/21). وسيلعب بني جمرة مع النبيه صالح في مباراة تحديد المركز الثالث.

الدير للنهائي

شهدت انطلاقة المباراة بداية مثالية جداً للنبيه صالح الذي حقق الأفضلية مستفيداً من فعالية الثنائي علي مرهون ومحمد أحمد من أطراف الملعب (6/3 ثم 10/6)، طبعاً دون نسيان الإرسال المؤثر والموجه على مركز (5).

لكن الدير نجح في تقليص الفارق بفضل الإرسال المؤثر من محمد الحايكي، إذ دخل لاعبو النبيه صالح في سلسلة من الأخطاء في الاستقبال والهجوم، ومع ذلك فعالية حسين الحمر من وسط الشبة (13/12) للنبيه صالح.

مرة أخرى، نجح لاعبو «الجزيرة» في توسيع الفارق وهذه المرة بفضل الناشئ محمد أحمر الذي برز هجومياً مرتين وفي الصد مرة ليقود فريقه للسيطرة على الشوط (22/16)، وفي هذه الأثناء خرج صانع ألعابه يعقوب يوسف مصاباً، إذ عانى الدير من عدم وجود التخليص حتى من محمد عطية نفسه. قدم الدير صحوة قوية بقيادة علي حبيل عبر الهجوم والصد وأمام علي مرهون بالذات إلا أن هجوما سريعا من محمد عبدالزهراء حسم الشوط (25/22).

في الشوط الثاني، بدأ النبيه صالح بقوة أيضاً لأن حظوظه ارتفعت في تحقيق الانتصار والتأهل للنهائي، فيما واصل الدير أداءه الهابط وغير المتوقع، إذ بدا متأثراً من غياب لاعبه الحر المتألق عادل عبدالصمد ولاعب مركز (3) أحمد جواد والذي عاد منتصف هذا الشوط.

واستفاد النبيه صالح في انطلاقة الشوط من أخطاء مصطفى أحمد المتتالية في الاستقبال والهجوم وذلك بعد إرسال عبدالله عباس في الموجه عليه (9/3).

عودة أحمد جواد كان لها دور قوي في عودة الدير بعد تحقيقه إرسالات متتالية مع ارتكاب علي مرهون وعبدالله عباس لأخطاء متتالية في الاستقبال ومن ثم الهجوم وهذا الأمر استثمره جيداً محمد عطية ورفاقه (11/9) للنبيه صالح.

على رغم هذه العودة القوية، نجح النبيه صالح مرة أخرى في توسيع الفارق بقيادة الناشئ أيضاً محمد أحمد ولكن هذه المرة معه عبدالله عباس (17/13 ثم 22/17)، حتى أنهى عبدالله عباس الشوط (25/18).

في الشوطين الثالث والرابع، رأينا سيناريو واحد، وهو تحسن ملحوظ في أداء الدير، ورغبة في انتزاع بطاقة التأهل للنهائي بعد اقترابها من منافسه، ومن ثم رفض الفريقين لتحقيق الفوز بكلا الشوطين نظراً إلى أن حسم المباراة سيؤدي لتأهل «بحارة الدير» للنهائي بأي نتيجة نظراً إلى عدم تمكن منافسه النبيه صالح في تحقق الفارق المطلوب، والأخير كان يريد تمديد المباراة لشوط رابع ومن ثم خامس للحفاظ على بصيص الأمل، ولهذا السبب رأينا أخطاء متتالية في تنفيذ الإرسال والدوران وبتعمد من قبل اللاعبين وهذا ما أثار بعض المتابعين الذين وصفوا ذلك بـ «المهزلة»، إلا أن كلا الفريقين كان يصر بأن هذه التصرفات أقيمت وفق القانون ولا يوجد شيء يمنع ذلك.

عموماً، الدير مع عودة أحمد جواد وتحسن أداء صانع الألعاب محمد الحايكي تمكن من تحقيق المطلوب منه، إذ بدأ يسرع الأداء وبدأت حوائط الصد تحقق المطلوب منها، وهذا ساعد أطراف الملعب على تحقيق النقاط على رغم بعض المحاولات التي كان يقدمها لاعبو «الجزيرة»، إلا أن الدير أصر بعد ذلك على تحقيق الفوز وهذا ساهم في ارتفاع الأداء لديه في مختلف المراكز، فيما عانى النبيه صالح من افتقاد التركيز نظراً لأن لاعبيه كانوا يحاربون فارق النقاط، إذ انتهى الشوطان بنتيجة (33/31، 26/24).

في الشوط الفاصل، استمرت معاناة النبيه صالح لأنه كان بحاجة لفارق كبير، وهذا جعل الدير يحقق النقاط بفضل الأداء الجماعي الذي انتهجه صانع الألعاب الحايكي، ليبرز الديراوية بقوة ما ساعدهم ذلك على كسب الشوط مع فعالية قدمها علي حبيل ومحمد عطية ومصطفى أحمد من الأطراف، وحسين الحمر مع أحمد جواد من مركز (3)، إذ انتهى هذا الشوط بنتيجة (15/9).

أدار اللقاء طاقم دولي مكون من عبدالخالق الصباح وجعفر المعلم، وأخرج الحكم الأول البطاقة الحمراء لحسين الحمر في نهاية الشوط الثالث، وبعدها أخرج البطاقة الصفراء مرتين مطلع الشوط الرابع الأولى للنبيه صالح والثانية على الدير.


إبراهيم علي: التوتر أرهق الفريق... والأهم التأهل للنهائي

أكد مدرب طائرة الدير إبراهيم علي أن فريقه كان في حالة سيئة بسبب دخول اللاعبين متوترين على رغم أنه لم يطلب منه إلا تحقيق الفوز ولم يطلعهم على الحسابات التي قد تؤثر على تركيزهم خلال خوض المباراة.

وأضاف «للأسف لم نقدم المستوى المنتظر في الشوطين الأولين، واستثمر منافسنا ذلك بشكل جيد، ولهذا السبب بعد ذلك طلبت من اللاعبين التركيز وعدم التهاون أبداً لأن فرصتنا في التأهل للنهائي قد تنعدم، ومع عودة أحمد جواد كان الأداء في مركز (3) قوياً ولهذا السبب استطعنا تحقيق الأهداف المنشودة».

وعن سبب رفضه الفوز بالشوط الثالث في البداية وكذلك منافسه، قال: «بعد وصولنا للنقطة (23) ضمنا التأهل للنهائي حتى في حال الخسارة، وأنا رأيت أنَّ فريقي في أسوء حالاته الفنية ولهذا فضلنا إتباع هذا الأسلوب حتى لا ندخل في متاهات جديدة وخصوصاً أن المنافس هو الآخر يعلم بالحسابات والفارق المطلوب منه».

وتابع قائلا: «بعد ذلك طلبت الفوز بالشوط لأن ذلك سيضع النبيه صالح تحت الضغط والفوز بفارق نقطتين يعني بالنسبة لنا الفوز بفارق (4) نقاط، ولهذا السبب رأينا هبوطاً في المستوى الفني لدى منافسنا وهذا ساعدنا في تحقيق الفوز الذي يعتبر أهم من الأداء في مثل هذه الحالات».

وعن سبب غياب اللاعب الحر عادل عبدالصمد قال: «غيابه سببه تواجده في العمل».

العدد 3509 - الأحد 15 أبريل 2012م الموافق 24 جمادى الأولى 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً