انقسمت خريطة فرق دوري الدرجة الأولى لكرة القدم بين صراع القمة والقاع ولا يوجد الكثير بينهما، وذلك على بعد الجولات الست الأخيرة من عمر الدوري والتي سترفع معها شعار «صراع النقاط» ولا تحتمل مباراتها التفريط في أي نقطة لأنها ستكلف الكثير سواء لقطبي صراع القمة الرفاع المتصدر ومنافسه المحرق والذي تقلص الفارق بينهما من 8 إلى 3 مع نهاية الجولة الثانية عشرة، أو على صعيد صراع القاع والهبوط والذي يدور في حلقته الملتهبة نحو 6 فرق تقاربت فيما بينها رصيد النقاط.

وكانت نتائج الجولة الثانية عشرة زادت من إثارة صراع القمة وخصوصاً بالتعثر الجديد للرفاع المتصدر بتعادله مع البسيتين بهدف لكل منهما ليخسر الرفاع نقطتين جديدتين ساهمتا في تقلص الفارق بينه ومطارده المحرق إلى 3 نقاط إذ كان المحرق الرابح الأكبر من تلك الجولة والتي اصطاد فيها عصفورين بحجر واحد من خلال تقليص فارق الصدارة بجانب فوزه على غريمه الأهلي في لقاء «الكلاسيكو» بهدفين نظيفين في قمة افتقدت الكثير من بريقها وأجوائها التنافسية والجماهيرية.

وسجل فريق البسيتين نتيجة لافتة بتعادله مع فريق الرفاع المتصدر بهدف لكل منهما ليعزز من موقعه في المركز الثالث في الترتيب برصيد 22 نقطة بفارق 6 نقاط عن المحرق الوصيف و8 عن الصدارة، وقد يدفع ذلك البسيتين نحو التطلع إلى مواصلة عروضه القوية من أجل التقدم أكثر نحو أجواء صراع الصدارة مع القطبين الرفاع والمحرق.

صراع مفتوح في القاع

وعلى صعيد صراع القاع والمراكز المتأخرة، دخلت الفرق الواقعة في «دائرة الخطر» في حرب النقاط الذي يتوقع أن يزداد اشتعالاً في الجولات المقبلة في ظل تقارب مجموعة من الفرق، إذ كان فريق الأهلي الخاسر الأكبر في هذه الجولة بعدما واصل نزيف النقاط بخسارته الجديدة أمام غريمه المحرق وهو ما جعله يتذيل ترتيب الدوري للمرة الأولى بفارق الأهداف عن فريقي الرفاع الشرقي والبحرين بعد تساويهم برصيد 11 نقطة وهو ما يقرع أجراس الخطر في القلعة الأهلاوية التي كانت أحد أطراف صراع اللقب في المواسم الماضية.

أما فريق النجمة فقد استفاد من نتائج الجولة في التقدم خطوة نحو الهروب من القاع بتقدمه إلى المركز السابع برصيد 12 نقطة بفارق نقطة واحدة عن ثلاثي القاع وذلك اثر فوزه على المنامة بهدف قاتل للاعبه سيدكاظم حميد، فيما واصل فريق المنامة مسلسل نتائجه المتذبذبة بين جولة وأخرى وظل رصيده عند 14 نقطة في المركز الخامس والذي لا يضعه في مأمن خطر صراع القاع لأن الفارق بينه وبين متذيل الترتيب 3 نقاط فقط.

وكانت مباراة الحد والشرقي أكثر مباريات الجولة إثارة وتهديفاً وحسمها الحد لصالحه بثلاثة أهداف لهدفين في مباراة متقلبة سجلت جميع أهدافها الخمسة في الشوط الأول، ليواصل فريق الحد تقدمه في مبارياته الست الأخيرة وتقدم إلى المركز الرابع برصيد 17 نقطة، فيما واصل الشرقي مسلسل هزائمه ومعاناته في صراع القاع.

وأخيراً، وجد فريق البحرين ضالته في الهروب من ذيل الترتيب للمرة الأولى منذ بداية الدوري ولو كان ذلك بصورة مؤقتة وبفارق الأهداف وذلك بفوزه على فريق الحالة بهدفين مقابل هدف في اللحظات الأخيرة، فيما بدأ فريق الحاله تراجعه بتلقيه الخسارة الثانية على التوالي ويعود إلى أجواء الخطر في المركز السادس برصيد 13 نقطة وبفارق نقطتين عن ثلاثي القاع!