تأسس فريق ماكلارين المشارك في بطولة العالم لسباقات الفورمولا 1 في العام 1966 من قبل السائق النيوزيلندي الراحل بروس ماكلارين، وفي وقت مُبكر تمكنّ الفريق من إيجاد التوازن الصحيح إلى طريق النجاح ليحقق بالتالي بطولة العالم في سباقات الفورمولا 1 خلال موسمي 1974 و1976 مع البطلين البرازيلي إيمرسون فيتيبالدي والبريطاني جايمس هانت على التوالي.
وتبع هذه الفترة من النجاحات والانتصارات، فترة من الهدوء في أورقة الفريق قبل أن يتولى رون دينيس دفة الأمور وينتج أول سيارة تم صنعها من الألياف الكاربونية: وهي سيارة الـ «إم بي 4».
ويُعتبر فريق فودافون ماكلارين مرسيدس من الفرق العريقة التي لا تزال تفرض حضورها القوي على شبكة الانطلاق وتحظى بحيز واسع من الانتشار في العالمين الغربي والعربي. ويأمل الفريق أن يصل إلى التركيبة الصحيحة ليحاول إحراز بطولة السائقين من جديد، وخصوصاً أنّ العام 2008 شهد آخر لقب لفريق ماكلارين مع السائق البريطاني لويس هاميلتون، ويضم الفريق كذلك السائق البريطاني بطل العالم السابق جنسون باتون.
وساعدت بطولة العالم الوحيدة التي أحرزها البريطاني جنسون باتون مع فريق «براون جي بي» على انضمامه لفريق ماكلارين، الذي عزّز من شعبية سائقه بين جماهير الفورمولا 1 نظراً إلى الشهرة الكبيرة التي يتمتع بها في بريطانيا.
بدأ جنسون باتون مسيرته الاحترافية في سباقات الفورمولا 1 مع فريق ويليامز قبل 12 عاماً اذ أظهر حينها عن تمتعه بالكثير من الحكمة أثناء خوضه السباقات خلال موسمه الأول على الساحة، قبل أن ينتقل إلى فريق رينو في موسم 2001 والذي كان مخيباً للآمال. وتساءلت بعض الجهات المعنية في البطولة عن قدرة باتون الحقيقية في إثبات نفسه وخصوصاً خلف مقود سيارة غير قادرة على المنافسة، في حين اعتبر البعض أنّ موسمه الأول كان «لمحة» نهائية لما يستطيع أن يقدمه في المستقبل.
وفي العام 2006، أحرز باتون فوزه الأول في سباق جائزة المجر الكبرى مع فريق «هوندا» الذي ابتاع كامل حصة «بار» في موسم 2005، ولكن مسيرة فريق «هوندا» لم تكتمل، بعدما قرر مجلس الإدارة الانسحاب من بطولة الفورمولا 1 مع نهاية موسم 2008 ليبادر روس براون إلى شراء الفريق والمنافسة في العام 2009 تحت مسمى «براون جي بي» الذي أهدى باتون لقبه الوحيد حتى الآن.
وفي قرار فاجأ الجميع، أعلن جنسون باتون عن انضمامه لصفوف فريق ماكلارين وليكون بذلك إلى جانب السائق «الأسمر» لويس هاميلتون. واستطاع باتون في موسمه الثاني (2011) من التغلب على هاميلتون وإنهاء البطولة في المركز الثاني خلف سائق ريد بول سيباستيان فيتيل.
وعلى رغم أن عمر لويس هاميلتون في سباقات الفورمولا 1 لا يتعدى العامين، إذ إنّ بدايته الفعلية كانت في موسم 2006 إلاّ أنه نجح وفي وقت مبكر إلى كسب الأضواء من جميع المنافسين وكان قاب قوسين أو أدنى من انتزاع لقب بطولة العالم في العام 2007، أي في خلال أول مواسمه، لولا سوء الطالع الذي رافقه في الجولة الأخيرة التي استضافتها حلبة إنترلاغوس البرازيلية. وفي 2008 كاد التعثر أن يعود من جديد وعبر جولة البرازيل... لكن هذه المرة ابتسم الحظ الحسن في وجه هاميلتون وفي خلال اللفة الأخيرة، بعد أن تعثر سائق تويوتا تيمو غلوك ليحقق هاميلتون المركز الخامس ويتفوق على البرازيلي فيليبي ماسا بفارق نقطة واحدة.
العدد 3510 - الإثنين 16 أبريل 2012م الموافق 25 جمادى الأولى 1433هـ