زاد فريق الرفاع الشرقي من معاناة وجروح فريق الأهلي عندما تغلب عليه بهدف وحيد في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على استاد نادي المحرق في بداية مباريات الجولة الثالثة عشرة لدوري فيفا للدرجة الأولى لكرة القدم.

وحقق الشرقي الأهم بالفوز وتقدمه خطوة نحو الهروب من القاع عندما رفع رصيده إلى 14 نقطة متساوياً مع فرق البحرين والمنامة ويفصل بينهم فارق الأهداف في المراكز الخامس والسادس والسابع، فيما ظل الأهلي وحيداً في ذيل الترتيب برصيد 11 نقطة وتزداد معاناته التي أصبحت تقرع أجراس الخطر لـ «النسر الجريح»!

وعلى رغم حاجة الفريقين إلى الفوز لإنقاذ وضعهما إلاَ أنهما لم يظهرا بالمستوى والروح التي تعكس تلك الرغبة وغلفتها السلبية التي كسرها «الليث الشرقاوي» بتسجيله هدف الفوز.

وكان الشوط الأول سلبياً ومر بفترات مملة كثيرة وانحصر اللعب في منطقة الوسط وغياب الهجمات وكان في طريقه إلى النهاية السلبية لولا هدف التقدم الشرقاوي الذي جاء في الوقت بدل الضائع.

وخاض الشرقي المباراة بتشكيلة غاب عنها دينامو الفريق فيصل بودهوم بسبب الإصابة وهو ما كان تأثيره واضحاً على الناحية الهجومية للفريق الذي اعتمد على محمد سهوان وعادل النعيمي في بناء الهجمات من وسط الملعب مع تحركات الأسمراني النشط محمد خليفة الذي تم تحويله من الدفاع الى المقدمة لمساندة ثنائي الهجوم عبدالله عبدالجليل والمحترف دايو لكن المحاولات الشرقاوية ظلت تدور بعيداً عن أجواء الخطورة حتى نجح في كسر ذلك الجمود بتسجيله الهدف عبر ضربة جزاء اثر انفراد عادل النعيمي الذي تعرض للإعاقة من حارس الأهلي عباس أحمد ونجح عبدالله عبدالجليل في تسجيلها.

في المقابل، لم يظهر الفريق الأهلاوي بالمستوى المطلوب وشهدت تشكيلته بعض التغييرات نظراً لغياب بعض عناصره الأساسية، إذ تم أشراك المهاجم الشاب عبدالله العربي منذ البداية بجانب المحترفين الأردني محمد عبدالحليم والكاميروني بيتران ووضح غياب دور خط الوسط الأهلاوي واعتماده على تحركات لاعبه العائد جمال راشد دون أن يظهر دور محترفي الأهلي، وبالتالي ظلت المحاولات الأهلاوية تواجه صعوبة في الوصول الى المرمى الشرقاوي عدا كرة محمد عبدالحليم وصدها القائم.

ولم يتغير حال المباراة في شوطها الثاني فاستمرت السلبية على رغم التبديلات التي أجراها مدربي الفريقين بهدف تنشيط خطي الوسط والهجوم لكن دون جدوى وخصوصاً من الجانب الأهلاوي الذي لم يشكل اي هجمة حتى لاحت له فرصة التعديل في اللحظات الأخيرة عبر سعيد منصور لكنها ضاعت أيضاً ، فيما سارت المباراة وفق ما يشتهي الشرقاوية بالأداء السلبي فحافظ على تقدمه بل كاد يضيف هدفاً ثانياً من الفرصة الانفرادية التي أهدرها المحترف أوموساي.

نهاية حمراء

أدار المباراة بنجاح الحكم سيدعدنان السكندري إذ كانت المباراة نظيفة وسهلة لكن نهايتها شهدت ظهور البطاقة الحمراء مرتين من نصيب مدافع الأهلي مجتبى محمد ولاعب الشرقي محمد خليفة الذي حصل على البطاقة الصفراء الثانية بسبب احتجاجه وهو على كرسي البدلاء.