رياضة الجمباز من الرياضات التي هي وليدة الطبيعة إذ عرفها الإنسان البدائي نتيجة تعامله مع الطبيعة القاسية والتي كانت غير ممهدة كما عليها الآن متمثلة في كيفية حصول الإنسان على غذائه في تسلق الأشجار للحصول على الثمار والوثب والجري والهروب من الحيوانات المفترسة علاوة على تعامله مع بعض الحيوانات مثل القردة ومحاولة تقليديهم في بعض حركاتهم الطبيعية، ومن هنا بدأ الجمباز كوسيلة للإعداد البدني لتوفير تلك المتطلبات الضرورية للبقاء والكفاح ضد الطبيعة.

وتعد رياضة الجمباز من الرياضات التي دخلت في المحيط المدرسي من خمسينيات القرن الماضي إذ مارسها الآباء والأجداد مع بداية مراحل التعليم في المدارس الحكومية وكانت عبارة عن وسيلة خاصة لتنظيم الاحتفالات والقيام بمتطلبات الحياة اليومية بحركات خاصة تدخل فيها مجموعة من عناصر اللياقة البدنية متمثلة في الرشاقة والتوازن والتوافق العضلي العصبي والمرونة.

وحافظت إدارة التربية الرياضية منذ بدايتها وتأسيسها في وزارة التربية والتعليم على المدلول الخاص لرياضة الجمباز من خلال إقامة المنافسات بصورة تقليدية في البداية بين المدارس إذ كان الجمباز عبارة عن منافسات غير رسمية تطور وضعها التدريجي إلى صارت واحدة من الرياضات المهمة على الصعيد التنافسي في مدارس البحرين وشرعت إدارة التربية الرياضية بتطويرها بما يتوافق ومتطلبات العصر الحديث الذي شهد نقلة نوعية على صعيد إقامة الألعاب الرياضية كافة.

وقال رئيس قسم المسابقات بإدارة التربية الرياضية عبدالله الحاج: «أن رياضة الجمباز تعد من الرياضات التي تمثل ثقلا نوعيا على صعيد المسابقات التي تنظمها الإدارة في كل عام دراسي لمختلف مراحل التدريس للبنين والبنات وهي واحدة من المواد الأساسية للمرحلة الابتدائية ومراحل التعليم الأساسي ومقرر إجباري يأخذه الطلبة للاستفادة من العلوم الحديثة في هذه الرياضة إضافة إلى أن هذه المادة تعد من المواد الاختيارية بالنسبة إلى طلبة المرحلة الثانوية الذين يدرسون بنظام المقررات الساعات الدراسية المعتمدة».

وأوضح الحاج أن رياضة الجمباز بدأت في الدخول التدريجي في نظام المسابقات وتطورت مع مرور الوقت حتى أصبحت الحركات المعتمدة حديثة وجديدة تتناسب مع متطلبات العصر الحديث وتم إدخال برامج الجمباز في باكورة الأنشطة التي تعتمدها إدارة التربية الرياضية في كل عام دراسي سواء في جمباز الحركات الأرضية أو جمباز الأجهزة.

وأكد الحاج أن قسم المسابقات في إدارة التربية الرياضية مع وجود اخصائيي واخصائيات مدارس البنين والبنات يعكفون على تنظيم الجداول الخاصة بالفعالية بصورة مبكرة ويتم الإعداد لها بالتنسيق والتعاون مع معلمي ومعلمات التربية الرياضية الذين يشرفون على سير البطولات الخاصة بين المدارس المتنافسة ويقومون بالتحكيم والمتابعة.

وأشار الحاج إلى أن حصة التربية الرياضية ومنذ قديم الزمان خرّجت العديد من المواهب الرياضية المعروفة في البحرين وفي منافسات لعبة الجمباز التي تعد من الألعاب المحببة للطلبة والطالبات خاصة في المراحل التعليمية الأولى، كما أنها من الرياضات التي انتشرت بصورة كبيرة في المجتمعات البحرينية، وقد خصصت إدارة التربية الرياضية مراكز خاصة للعبة من أجل زيادة ممارسيها وذلك باعتماد مدرسة ابن سيناء للبنين ومدرسة المحرق الابتدائية للبنات.

ونوه الحاج إلى أن رياضة الجمباز تقام على شكل منافسات فردية ومنافسات الفرق تتنافس فيها المدارس الخاصة بالجنسين ويشرف عليها قسم المسابقات بإدارة التربية الرياضية بوزارة التربية والتعليم.