خرج القطبان الأهلي والنجمة بالإضافة إلى باربار من أولى جولات الدورة السداسية للمجموعة الأولى في دوري الاتحاد البحريني لكرة اليد للدرجة الأولى بالثلاث النقاط على حساب الشباب والدير والاتفاق، ليقطعوا بذلك نحو 20 في المئة من مشوار الوصول للمربع الذهبي المؤهل للمنافسة على درع الموسم الجاري، وجاءت الانتصارات الثلاثة في المجمل مستحقة قياسا بالمستوى الفني الذي قدموه.

الأهلي استعاد وضعه وشكله الطبيعي أمام الشباب بعد أن رسمت علامات الاستفهام على مستواه بعد عودته من البطولة الخليجية بعد الخسارة من الاتفاق ثم باربار والتعادل أمام الشباب وكان قاب قوسين أو أدنى من الخسارة أيضا، وأرسل بالمستوى الذي قدمه رسالة بأنه سيكون منافسا حقيقيا، وأثبت بما لا يدع مجالا للشك أنه يختلف اختلافا كليا وقت الحسم وبإمكانه التشافي في أسرع وقت ممكن، وذلك ما أكده مساعد مدرب النجمة السيدعلي الفلاحي في تصريح لـ «الوسط الرياضي» قبل البطولة الخليجية.

النجمة قدم أفضل ما يمكن أمام الدير بقيادة المدرب المصري علي الشرقاوي، وكان يلعب بإستراتيجية لعب واضحة تستهدف مكامن الضعف في دفاع الدير وتحاصر مكامن القوة في هجوم الدير، وأدى ذلك إلى فوز مستحق كان من المفترض أن يكون بفارق أكثر من 3 أهداف ليعكس بذلك واقع المباراة، وشهدت المباراة تألق الحارس محمد أحمد الذي يعتبر أحد الأسباب الرئيسية في الفوز المستحق، فيما قدم الدير مستوى متراجعا وكان واضحا تشتت اللاعبين ذهنيا والاعتماد على الفردية المطلقة.

باربار تخلص من عقبة الاتفاق بسلام بحسن التصرف والهدوء في الملعب خلال الشوط الثاني بعد أن أنهى الشوط الأول لمصلحته بفارق لا يعكس ما قدمه وما قدمه الاتفاق، وبعد أن أدرك الاتفاق التعادل خلال الدقائق الأولى بدأت حالة الشد والجذب، ومكنته إمكانات اللاعب الصاعد علي عبدالقادر ودور عواد رجب الهجومي من الخروج من أزمة حقيقية أمام الإرادة الاتفاقية في الوقت المناسب ليحقق فوزا بفارق 7 أهداف يبدو سهلا بالنظر للنتيجة إلا أنه في واقع الأمر لم يكن كذلك وكان يستحق الاتفاقيون الخروج بفارق أقل.

وفي بطولة مجمعة كالدورة السداسية هذه، الفوز في أي مباراة بغض النظر عن المنافس إذا ما كان في مستوى الفائز أو أقل منه، فإنه يساوي 3 نقاط، ولكل مباراة حسابات خاصة جدا، وتلعب نتائج مباريات الفرق الأخرى دور هاما في الوصول للمرحلة الثانية، وذلك بغض النظر عن الجوانب الفنية والبدنية.