العدد 3511 - الثلثاء 17 أبريل 2012م الموافق 26 جمادى الأولى 1433هـ

البسيتين خرج بالأهم أمام الخور... ولا بديل عن «النصر» في الكويت

خرجَ مِنْ «زنقة» اليأس والاستسلام إلى «فضاء» الأمل في البطولة الخليجية

أخيراً، عرف البسيتين طريق الانتصارات وتذوق حلاوة فوزه الأول في البطولة الخليجية للأندية بعد تفوقه المستحق على الخور القطري بهدفين لهدف، ليحقق البسيتين نقاطه الثلاث الأولى ويجدد أمله في التأهل للدور الثاني.

الفوز أدخل الفريق في أجواء المنافسة وبقوة ولكنه لن يكون كافيا لاستمراره في البطولة، إذ يتطلب ذلك تحقيقه للفوز في مواجهته الأخيرة التي سيواجه خلالها النصر الكويتي خارج ملعبه في الأول من مايو القادم، والنقاط الثلاث وحدها كفيلة بحجزه للبطاقة الثانية عن هذه المجموعة بعد أن حجز الخور البطاقة الأولى.

وارتسمت الابتسامة على وجوه المنتمين إلى نادي البسيتين ليس للفوز فقط بل للمستوى الفني المتميز الذي ظهر به في المباراة وتحديدا في الشوط الأول الذي أنهاه لصالحه بهدفين من توقيع نجمه وهدافه المتألق سامي الحسيني.

وقدم البسيتين مستوى فنياً طيباً نال الإشادة، وبذل لاعبوه جهداً كبيراً على مدار مجريات الشوط، وكان الترابط واضحاً بين خطوط الفريق الثلاثة، وقلت الأخطاء خصوصا في المنطقة الخلفية، وطبق لاعبو الفريق التعليمات الفنية الصادرة من المدرب خليفة الزياني ليخرج الفريق بانتصار ثمين.

وأما الشوط الثاني فظهرت نقطة سلبية قلبت موازين اللعب من خلال الأداء الباهت نوعا ما نتيجة التراجع غير المبرر للدفاع والذي كاد يكلف الفريق ضياع الفوز، ولكن إصرار اللاعبين كان أكبر بكثير للحفاظ على تقدمهم وإنهاء المباراة لصالحهم.

عموما البسيتين حقق الأهم من هذه المباراة من خلال نجاحه في إنعاش آماله في المنافسة على البطاقة الثانية، وفي ذات الوقت أعاد اللاعبون الثقة في قدراتهم بعد خسارتيه المباراتين الأوليتين في البطولة وتسببتا في زرع القلق والخوف في نفوس محبي وعشاق النادي.


وصف مواجهة النصر بالمصيرية

الزياني: مبدأ «نكون أو لا نكون» حفظ لنا آمالنا

أرجع مدرب البسيتين خليفة الزياني تفاوت أداء فريقه في المباراة إلى عدة أمور أبرزها قلة الخبرة لدى لاعبيه، بالإضافة إلى استنزافهم مجهودهم ولياقتهم البدنية في الشوط الأول الذي قدم خلاله اللاعبين مجهودا مضاعفا للخروج بالنتيجة المطلوبة.

وقال الزياني أن لاعبيه دخلوا المباراة بمنطق «نكون أو لا نكون» لأهمية نقاطها الثلاث ونجحوا في تنفيذ وتطبيق التوجيهات الفنية بصورة كبيرة، مؤكدا أن الفريق كان بإمكانه حسم النتيجة لصالحه في الشوط الأول وبفارق يصل إلى 4 أهداف على أقل تقدير ولكن إهدار الفرص كان السمة الواضحة على الفريق لأسباب كثيرة أهمها عدم التركيز في اللمسة الأخيرة.

ونفى المدرب المخضرم إجراء أي تغيير في أسلوب وطريقة اللعب في الشوط الثاني، مشيرا إلى أن توجيهاته للاعبيه انحصرت في الاستمرار على ذات النهج والمنوال الذي كان بدأ به الفريق المباراة مع ضرورة الضغط المباشر على الخصم في منطقة المناورات لإجباره على ارتكاب الأخطاء وهو ما لم يحدث ليستلم الخور السيطرة والأفضلية في المباراة.

وأرجع الزياني التراجع الذي حدث لفريقه في الشوط الثاني إلى قلة الخبرة لدى لاعبيه، واصفا اختلاف صورة ومستوى فريقه في هذا الشوط أنه لا إراديا يحدث في مباريات كرة القدم لأسباب مختلفة منها العقلية التي يتمتع بها اللاعب، بالإضافة إلى التعامل النفسي والمعنوي للاعب مع مجريات اللعب.

وقال الزياني أن انتزاع الفوز والنقاط الثلاث هو أهم ما خرج به الفريق بغض النظر عن الأداء والمستوى الذي قدمه، مشيرا أن نتائج الفوز كثيرة منها إعادة الثقة للاعبين بقدرتهم على منافسة الفرق الخليجية، بالإضافة إلى إنعاش الآمال بالتأهل ومزاحمة النصر الكويتي على البطاقة الثانية.

ووصف الزياني مواجهة النصر بالهامة والمصيرية لفريقه، مشيرا إلى أنها تحتاج لوضع برنامج إعدادي خاص من أجل التغلب على أبرز المشكلات التي ستصادفه وهي تلاحق وضغط المباريات، مؤكدا أنه سيمنح الفرصة لبعض اللاعبين في مباريات الدوري التي تسبق مواجهة النصر من أجل إبعاد اللاعبين عن عاملي التعب والإرهاق، بالإضافة إلى أنه سيقوم بخفض الحمل التدريبي عن اللاعبين في التدريبات.


عجاج ممنوع من المشاركة في الخليجية

سيعود لاعب منتخبنا الأولمبي محمد عجاج لمداعبة الكرة وتمثيل فريقه البسيتين اعتبارا من المباراة القادمة أمام النجمة في الجولة الثالثة عشر من دوري الدرجة الأولى «فيفا» التي ستقام يوم الاثنين المقبل بعد الضوء الأخضر الذي تلقاه الجهاز الفني للفريق وفق التقارير الطبية الإيجابية لإصابته وحالته البدنية والفنية.

ولن يستفيد البسيتين من خدمات عجاج في البطولة الخليجية وتحديدا في مباراته الأخيرة أمام النصر الكويتي، ويعود السبب لغيابه لعدم تسجيله في قائمة الفريق في البطولة مع إغلاق بابا التسجيل بانتهاء فترة التسجيل الثانية للانتقالات «الانتقالات الشتوية»، وتمنع لوائح البطولة الفرق المشاركة من تسجيل أي لاعبين جدد في قوائمهم المقدمة قبل انطلاق البطولة.

وكان عجاج خضع لبرنامج علاجي مكثف في الفترة الماضية بعد الإصابة التي أبعدته قرابة الثلاثة شهور، وأجرى عملية جراحية عبارة عن الغضروف في إنكل القدم اليمنى، وتضمن البرنامج زيارة العاصمة القطرية الدوحة لمستشفى اسبيتار لمدة ثلاثة أسابيع ساهمت في عودته.

وشكل عجاج ثنائيا متميزا مع اللاعب سامي الحسيني منذ الموسم الماضي في ظل التفاهم والانسجام بين اللاعبين مما أوجد إزعاجا مستمرا في صفوف الفرق المحلية.

العدد 3511 - الثلثاء 17 أبريل 2012م الموافق 26 جمادى الأولى 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً