قال الرئيس التنفيذي لشركة سكنا للحلول الإسكانية، والتي تتخذ من البحرين مقراً لها، ر.لاكشمنان، في مؤتمر «تطوير التمويل الإسكاني في الشرق الأوسط» الذي عقد في العاصمة الإماراتية (أبوظبي) في الفترة مابين 4 و5 أبريل/نيسان 2012 والذي قام باستضافته صندوق النقد العربي والبنك الدولي، إنه نتيجة لزيادة التحضُّر وزيادة توافر التمويل العقاري والأنظمة المتطوّرة في صناعة الرهن العقاري في الشرق الأوسط نمت تلك الصناعة إلى نحو 100 مليار دولار. وغطى خطاب لاكشمنان موضوعين يتعلقان بـ «دور التمويل الإسكاني الإسلامي» و» تطوير وتنظيم أسواق التمويل العقاري».

وقال لكشمنان، إن «التمويل الإسكاني الإسلامي نما بشكل ملحوظ على مدى العقد الماضي تماشياً مع نمو مزدوج لقطاع التمويل الاسلامي. كما أن التمويل الإسلامي يتبع نهجاً شاملاً ومتاحاً للمسلمين وغير المسلمين على حد سواء، والعديد من البلدان تعتمد قوانين لتعزيز التمويل الإسلامي بما في ذلك سلطنة عمان مؤخراً. ومن المقرر ان تشهد المنطقة مزيداً من النمو في التمويل العقاري الإسلامي التي مازالت تشكل مفتاح المنتج من الخدمات المصرفية للأفراد. علاوة على ذلك، يتعيّن على المؤسسات المالية الإسلامية ضمان «القيمة مقابل المال» اقتراح لزبائنها من أجل تحقيق مزيد من النمو في هذا القطاع».

وأضاف أن «توافر الدعم الحكومي وبيئة تنظيمية سليمة أمر بالغ الأهمية لتطوير التمويل الإسلامي، وفي هذا الصدد تعتبر البحرين مثالاً رائداً».

وبيَّن لاكشمنان أن «هناك متطلبات عدّة لتطوير سوق التمويل العقاري قابلة للاستمرار في منطقة الشرق الأوسط. وتشمل هذه وضع السياسة الوطنية للإسكان مع نهج شامل والحاجة إلى أنظمة مخصّصة لصناعة التمويل العقاري وزيادة دور القطاعين العام والخاص لتمويل الإسكان، ونظام فعّال للمعلومات الائتمانية وتعزيز قوانين الرهن العقاري وتوافر حقوق ملكية واضحة ومتانة نظام الملكية للتمليك. ونمو أسواق رأس المال لتوفير خيارات التمويل وتطوير سوق تمويل عقاري ثانوية نشطة وتمويل الرهن العقاري المدعوم من الحكومة والتآزر مع تعزيز صناديق التقاعد وشركات التأمين وصناديق الثروة السيادية لمواجهة متطلبات التمويل طويل الأجل لشركات التمويل العقاري وتنمية منتجات التأمين للحد من المخاطر، وتعزيز الأنظمة المتصلة للمطوريين العقاريين وموفري الخدمات وأخيراً تحسين وتعزيزالتعاون مع البنك الدولي والوكالات الأخرى متعددة الأطراف».