انتهت الجولة الثانية في الدورة السداسية للمجموعة الأولى ضمن دوري الإتحاد البحريني لكرة اليد للدرجة الأولى وكانت المحصلة اعتلاء النادي الأهلي صدارة الترتيب العام بشكل حصري من حيث عدد النقاط بعد فوزه على باربار وسقوط النجمة الكبير أمام الاتفاق، وبالإضافة إلى ذلك واصل حامل اللقب نادي الدير نتائجه السلبية ووقع في الخسارة للمباراة الثانية على التوالي بعد السقوط أمام النجمة في الجولة الماضية عاد ليخسر من جديد أمام الشباب الذي حقق أول حالة فوز له.
ويمكن القول بأن الأهلي خدم نفسه وخدمته نتائج المباريتين الأخيرتين ليكون محلقا في صدارة الترتيب العام وحيدا من دون منافسة بتحقيقه الفوز الثاني وسقط النجمة وباربار اللذان خرجا بالنقاط الثلاث في الجولة الأولى، ما رفع حظوظ التأهل للمربع الذهبي بنسبة أكثر من 50 في المائة، وكما خدمت نتائج الجولة الدير رغم تعرضه للخسارة الثانية وذلك بخسارة باربار والنجمة في هذه الجولة، إذ أصبح الاثنان إلى جانب الشباب والاتفاق بفوز وخسارة، وبإمكانه الدخول في صلب المنافسة شرط الخروج من دوامة الخسائر في الجولة المقبلة.
الاتفاق حقق فوزا كبيرا وهاما على النجمة على صالة مدينة خليفة الرياضية، ووفقا للنتائج التي وردت أثناء سير المباراة فإنه فرض أفضليته وبفارق 5 أهداف منذ الثلث الثالث من الشوط الأول حتى النهاية، وذلك يؤكد بأنه صاحب الأفضلية والأحقية بالنقاط الثلاث، ولا يمكن الخوض في مسألة المستوى الفني للمباراة لأن «الوسط الرياضي» لم تتواجد هناك، إلا أن المباريتين اللتين جمعت باربار مع الأهلي والشباب مع الدير حفلت بالإثارة في دقائقها الأخيرة إلا أن المستوى الفني العام أقل بكثير من المتوقع.
وبعد الجولة الثانية سيكون المعيار الأوفر للمواصلة في المنافسة وتحمل ضغط النتائج والواضح أن المنافسة شديدة على المقاعد الأربعة المؤهلة للدور الثاني ولا يوجد فريق لا يمتلك الحظوظ حتى الآن هو معدل اللياقة البدنية لكل فريق ومدى وجود اللاعب البديل، وذلك للتعامل بالشكل الأمثل مع زحمة المباريات، فالأهلي معتاد على مثل هذه الوضعية بمشاركاته المتكررة في البطولة الخليجية ولاعبو المنتخبات الوطنية بشكل عام أيضا معتادين من خلال مشاركاتهم الخارجية ويفترض أن يكون لهم دور قيادة فرقهم نحو النتيجة الأفضل.
يثبت الفريق الإتفاقي يوما بعد يوم بأنه يمتلك إمكانيات كامنة بمستوى تجعله ينافس فرق المقدمة رغم أنه يفتقد هذا الموسم خدمات طيب الذكر أحمد عباس المنتقل للنادي الأهلي لمدة موسم واحد، وعلى رغم أن الفريق خلال المواسم الثلاث الماضية لم يضاف إليه من اللاعبين ما يضيف فنيا لا على مستوى الفئات السنية بالنادي أو الانتدابات المحلية. وأثبت ذلك بما لا يدعو للشك في مباراة النجمة التي تسيدها بفارق يتناسب مع تطوره ولا يتناسب مع تاريخ ونجوم النجمة بكل تأكيد، ونال فوزا مستحقا وضعه في صلب المنافسة على التأهل للمربع الذهبي.
قدم النادي الأهلي درسا هاما أمام باربار يفترض أن يؤخذ من العبرة من قبل الجميع وهذه ليست المرة الأولى على الأقل خلال العام الجاري، فلا يزال محترفو الريان القطري لا يعرفون كيف خسروا أمامه حتى وهم يرفعون كأس البطولة الخليجية، فدرس حسن التصرف الذي قدمه الأهلي له أساس واحد وهي الخبرة التي يتمتع بها الفريق والتي تجلعه يخرج من المآزق سريعا خلال المباراة حتى لو كان في أسوء حالاته. الدير قدم درسا آخر ولكن في الروح القتالية وعدم اليأس ورفع الراية البيضاء، فما انقضت الدقائق العشر الأولى من الشوط الثاني حتى وصل الفارق لصالح الشباب إلى 8 أهداف 26/18 ومع حلول الدقيقة 23 (أي خلال 13 دقيقة فقط) نجح في تعويض الفارق في النتيجة بل وتقدم، وذلك ليس بالأمر السهل أو الهين أمام فريق كالشباب قدم حارسه أحمد منصور كل ما يمكن تقديمه لفريق حتى يفوز.
العدد 3515 - السبت 21 أبريل 2012م الموافق 30 جمادى الأولى 1433هـ