استكملت أفغانستان شراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة بعد أشهر من المفاوضات، ويستعد رئيسا البلدين حاليا لتوقيع الشراكة، بحسب ما ورد في بيان لمكتب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي اليوم الأحد. ويأمل المسؤولون أن يتم توقيع "اتفاق الشراكة الاستراتيجية الدائمة" قبل قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في شيكاغو الشهر المقبل. ويتوقع أن تطرح الوثيقة الخطوط العريضة للدعم الأمريكي لأفغانستان، عسكريا وماديا، لما بعد عام 2014، وهو الموعد الذي من المقرر أن تغادر فيه قوات الناتو والقوات الحليفة البلاد التي مزقتها الحرب. وقال كبير المستشارين الأمنيين لكرزاي، رانجين دادفار سبانتا، إن الاتفاق سيحال حاليا إلى الجمعية الوطنية (البرلمان) في البلاد للتصديق عليه قبل أن يوقع عليه كرزاي والرئيس الأمريكي باراك أوباما. وقال سبانتا في البيان الرئاسي إن "الوثيقة التي جرى وضع لمساتها النهائية اليوم تطرح أساسا قويا للأمن في أفغانستان والمنطقة والعالم وهي وثيقة من أجل تنمية المنطقة". وكانت الولايات المتحدة وافقت خلال الشهرين الماضيين على شرطين أساسيين وضعتهما أفغانستان وهما: أن يتسلم المسئولون الأفغان إدارة السجون الخاضعة حاليا لإدارة الولايات المتحدة، وأن تتولى القوات الخاصة الأفغانية قيادة الغارات الليلية الأمريكية. وقال جافين ساندوول، المتحدث باسم السفارة الأمريكية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "هدفنا هو شراكة دائمة مع أفغانستان من شأنها تعزيز السيادة الأفغانية والاستقرار والرفاهية وتسهم في هدفنا المشترك فيما يتعلق بهزيمة القاعدة والمتطرفين الذين ينتمون إليها". وأضاف: "نعتقد أن هذا الاتفاق يدعم ذلك الهدف".