إن اسعار المعادن الثمينة حافظت على استقرارها للاسبوع الخامس على التوالي بالتداول في مستويات مستقرة تراوحت بين 1630 دولاراً و1660 دولاراً وحققت صورة مطابقة لتداولات الأسابيع الاخيرة، ورغم تعدد وتنوع المؤثرات التي عصفت بمنحنى الأسعار إلى 1633 دولاراً يوم الخميس بعد ان حاولت تجاوز مقاومة 1662 دولاراً بداية الأسبوع وفضلت التداولات الاستقرار نهاية الأسبوع على 1642 دولاراً كعلامة قوية ان الذهب يستعد لكي يعيد ذاكرة سبتمبر الماضي عندما حققت الاونصة مستوى 1921 دولاراً وهذا يعتبر الاتجاه الاقوى ترجيحا وليس تأكيدا نتيجة عدة أسباب منها الدعم القوي الذي أقرت به مجموعة العشرين لتعزيز صندوق النقد الدولي بمبلغ 430 مليار دولار لدعم الدول الأوربية ضد تداعيات الأزمة الأوربية ونتوقع أن تظهر تأثيرات هذه الأموال خلال بداية الأسبوع القادم بمزيد من التحسن لليورو مقابل الدولار ونرى اليورو يتجاوز حاجز 1.32 من الدولار وساعد على تحسن اليورو أيضا ضعف الدولار نتيجة ضعف نتائج بيانات الاقتصاد الأميركي الأسبوع الماضي وابتعاد النتائج الفعلية عن التوقعات وهذا دفع الكثير لفتح مجال الحديث عن حزمة تيسير كمي جديدة الأيام المقبلة.

ومن جانب آخر، حديث توقعات هبوط الذهب لم يبتعد عن الأسواق ومازال الكثير يتوقع الذهب دون 1600 دولار الأيام القادمة خصوصا في حالة كسر الدعم 1613 دولاراً وقد تكون الارتفاعات الحالية عبارة عن تصحيحات لمزيد من الهبوط في الأسعار.

الفضة سلكت مسلك الذهب في الصعود والهبوط وحققت أعلى مستوى لها يوم الخميس 31.98 دولاراً بعد أن كانت على مستوى 31.29 دولاراً بداية الأسبوع ومازال بريق المعدن الابيض يستحوذ على سيولة الاسواق ويسيطر على تداولات المستثمرين، حيث تراوح السعر مرات عديدة بين 31.50 إلى 32 دولاراً وهذه مرابح كبيرة يدركها فقط المضاربون في الفضة على المدى القصير، ونتوقع الفضة فوق 33 دولاراً مع أي بيانات سلبية للاقتصاد الأميركي.

استمرت انتعاشة مبيعات الاسواق المحلية بتأثير انخفاض الأسعار وهبط غرام 24 إلى 14.700 ديناراً أغلب ايام الأسبوع وظهر الطلب بشدة على الذهب الخام وكسر الكيلوات وبالمثل السبائك الصغيرة لاقت اقبالاً شديداً من صغار المستثمرين. اما الطلب على المشغولات والحلي فلم يكن مثل الأسابيع المقبلة وكانت هناك حالة من الترقب والانتظار لمزيد من هبوط الأسعار.

مدير قسم السبائك بمجموعة الزمردة

رجب حامد