عبّد بولونيا طريق اللقب ليوفنتوس المتصدر بإجباره مضيفه ميلان حامل اللقب على الاكتفاء بالتعادل معه إيجابياً بنتيجة (1/1) أمس (الأحد) في المرحلة الرابعة والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
وكان بولونيا في طريقه لإلحاق الهزيمة الثانية بميلان على ملعبه «سان سيرو» في المراحل الثلاث الأخيرة (سقط أمام فيورنتينا 1/2 في السابع من الشهر الحالي)، وذلك بعد أن تقدّم على الفريق اللومباردي حتى الدقيقة الأخيرة قبل أن يتمكن السويدي زلاتان إبراهيموفيتش من إنقاذ نقطة لأصحاب الأرض الذين تصدّروا الترتيب مؤقتاً بنفس عدد نقاط يوفنتوس الذي حل ضيفا في قمة المرحلة أمام ضيفه روما مساء أمس.
وكان ميلان الأقرب إلى التسجيل في الدقيقة 15 إثر ركلة ركنية لعبها الهولندي كلارينس سيدورف قصيرة إلى البرازيلي روبينهو الذي أعادها له فلعبها الأخير عرضية لتصل إلى ابراهيموفيتش الذي كان في المكان المناسب لافتتاح التسجيل لكنه سدد بجانب القائم.
ورد بولونيا بركلة حرة نفذها الأوروغوياني غاستون راميريز لكن محاولته لم تجد طريقها إلى الشباك (19)، إلا أنه عوض في الدقيقة 26 عندما افتتح التسجيل إثر هجمة مرتدة قادها أليساندرو ديامانتي الذي مرر الكرة إلى اللاعب الأوروغوياني فتوغل بها قبل أن يغمزها بعيداً عن متناول كريستيان أبياتي الذي كادت أن تهتزّ شباكه مجدداً في الدقيقة 39 إثر هجمة مرتدة أخرى انتهت عند قدمي البلجيكي غابي مودينغايي الذي سددها قوية لكن محاولته مرت من أمام باب مرمى «الروسونيري».
وحاول ميلان في الشوط الثاني أن يعود إلى اللقاء واعتقد أنه حقق مبتغاه عندما كسر إبراهيموفيتش مصيدة التسلل ووضع الكرة في الشباك إلا أن الحكم المساعد رفع راية التسلل الذي كان غير واضح على الإطلاق في الإعادة (60).
وتعقدت مهمة فريق المدرب ماسيميليانو أليغري في الدقائق الأخيرة من اللقاء الذي شهد عودة أنتوينو كاسانو إلى الفريق اللومباردي بعد غياب طويل جداً بسبب الإصابة، وذلك بعد أن رفع الحكم البطاقة الصفراء الثانية في وجه دانييل بونيرا ما اضطر صاحب الأرض لإكمال اللقاء بعشرة لاعبين (82).
لكن ذلك لم يمنعه من إنقاذ نقطة في الدقيقة الأخيرة عندما لعب الهولندي أوربي إيمانويلسون كرة عرضية من الجهة اليسرى إلى القائم البعيد فوصلت إلى إبراهيموفيتش الذي تلقّفها مباشرة في شباك الحارس فيديريكو أغلياردي، رافعاً رصيده إلى 24 هدفاً في صدارة ترتيب الهدافين.
لاتسيو يهدر نقطتين
وعلى الملعب الأولمبي في روما، كان السيناريو معاكساً لملعب «سان سيرو» إذ كان لاتسيو الثالث في طريقه للفوز على ضيفه المتواضع ليتشي قبل أن يتمكن الأخير من إدراك التعادل في الوقت بدل الضائع.
ولم يستفد لاتسيو من التقدم في الدقيقة 82 عبر البرازيلي فرانشيسكو ماتوزالم قبل أن ينجح البلغاري البديل فاليري بوجينوف في منح فريقه نقطة ثمينة لصراعه من أجل البقاء في دوري الأضواء، من تعادل أودينيزي مع كييفو السبت من أجل الابتعاد في المركز الثالث الأخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
ورفع لاتسيو رصيده إلى 55 نقطة في المركز الثالث بفارق 3 نقاط عن أودينيزي الذي يلتقيه في المرحلة الخامسة والثلاثين الأحد المقبل.
ضربة موجعة لمساعي إنتر
وعلى ملعب «أرتيميو فرانكي»، حافظ إنتر ميلان على سجله الخالي من الهزائم مع مدربه الجديد أندريا ستراماتشوني لكن مشاركته في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل أصبحت مستبعدة جداً بعد أن اكتفى بالتعادل السلبي مع مضيفه فيورنتينا الذي أضاع ركلة جزاء في الدقيقة 69 عبر الصربي آدم لياليتش.
وحصل تشيزينا متذيل الترتيب على نقطة من مواجهته مع ضيفه باليرمو بالتعادل معه بهدفين للبرازيلي ماريو سانتانا (25) وفينشنزو رينيلا (28)، مقابل هدفين للأرجنتينيين نيكولاس بيرتولو (20) وماتياس سيلفستري (45).
وأصبح جنوى الجريح في وضع حرج للغاية بعد سقوطه على أرضه أمام سيينا (1/4) في مباراة توقفت لمدة 45 دقيقة بعد انطلاق الشوط الثاني بسبب أعمال الشغب التي قام بها مشجعو الأول نتيجة تخلف فريقه برباعية نظيفة سجلها فرانكو بريينزا (17 و37) وماتيا ديسترو (19) ولويجي جورجي (49).
واضطر الحكم إلى إيقاف اللقاء بسبب المفرقعات التي رماها جمهور جنوى الذي حاول بعدها اختراق السياج والدخول إلى أرضية الملعب، وحاول لاعبو جنوى إقناع جماهيرهم بإيقاف أعمال الشغب.
وظهرت نية لاعبي الأخير بعدم تعقيد الأمور من خلال تجنب تسجيل أي هدف جديد بل إنهم أهدوا صاحب الأرض هدفاً سجله كريستيانو دل غروسو في الدقيقة 79 عن طريق الخطأ في مرمى فريقه.
وبهذا الفوز ابتعد سيينا عن منطقة الخطر بعدما رفع رصيده إلى 42 نقطة، فيما بقي جنوى في دائرة الخطر على بعد نقطة واحدة من المركز الثامن عشر.
العدد 3516 - الأحد 22 أبريل 2012م الموافق 01 جمادى الآخرة 1433هـ