أسقط المنامة خصمه المحرق بهدفين مقابل هدف واحد في مباراة ممتعة ضمن دوري الدرجة الأولى «فيفا»، ليوقف المنامة انتصارات المحرق ويحد من طموحاته في اللحاق بصدارة الرفاع، وسجل هدفي المنامة عيسى موسى «62»، وسيد محمد عباس «72»، فيما جاء هدف المحرق عن طريق إسماعيل عبداللطيف «90+2».

ورفع المنامة رصيده إلى 17 نقطة متقدما لمشاركة الحد في المركز الرابع ويتخلف عنه بفارق الأهداف فقط، فيما تجمد رصيد المحرق عند 28 نقطة مبتعدا عن الرفاع بفارق 4 نقاط بعد تعادل الرفاع أمس مع الحالة.

جاءت المباراة عامرة بالندية والإثارة طوال شوطيها، قدم خلالها المنامة عرضا رائعا اتسم بالتنظيم الدفاعي والنجاعة الهجومية، فيما لم يظهر المحرق بالصورة المتوقعة وكان بعيدا عن مستواه، وذهب ضحية التفوق المنامي، علاوة على سوء حالة لاعبيه الفنية خصوصا لاعبي خط الوسط والهجوم.

شوط سريع

شوط أول سريع تبادل خلاله الفريقان السيطرة على مجريات اللعب والهجمات، وبدأ المحاولات مسعود قمبر للمنامة الذي توغل من الجانب الأيمن وسدد أبعد خطورتها الحارس عبدالله الكعبي (5)، ورد محمود عبدالرحمن للمحرق بتسديدة مماثلة كان لها بالمرصاد الحارس أحمد مشيمع (7).

وواصل الفريقان بحثهما عن هدف التقدم وسط محاولات مستمرة اقتصرت على التسديد، وأعاد محمود الكرة مرة ثانية وهذه المرة من مسافة بعيدة لم يجد مشيمع صعوبة في إيقافها (19)، ورد المنامة بتسديدتين من محمود العجيمي مسعود قمبر لم يحالفهما التوفيق فيهما بهز الشباك (19 و22).

وكاد حسين علي بيليه ان يضع المحرق في المقدمة بعد كرة عرضية من الجانب الأيسر عن طريق محمود عبدالرحمن، إلا أن يقظة وبراعة مشيمع كانت حاضرة وانقذ فريقه وشباكه من هدف محقق كأثمن وأخطر الفرص (28)، ووسط سجال بين الفريقين ومحاولات كثيرة توغل إسماعيل عبداللطيف داخل المنطقة ووصل لمشارف المرمى إلا أن تباطؤه سمح لمشروع بالتدخل وخطف الكرة (38).

واختتم الشوط بفرصة منامية تبادل خلالها لاعبيه الكرة بتمريراته قصيرة وسريعة وصلت فيها الكرة إلى عيسى موسى الذي سدد ولكن براعة الكعبي انقذت مرماه من هدف محقق (43)، وأعاد المنامة الكرة مرة أخرى وهذه المرة بتسديدة قوية من العجيمي أخطأت المرمى بقليل (45)، لينتهي الشوط بالتعادل.

الشوط الثاني

استمر سجال الفريقين مع مطلع الشوط الثاني دون وجود خطورة حقيقية من الجانبين، واكتفى المحرق بالسيطرة على منطقة المناورات التي منحته أفضلية الاستحواذ على الكرة، فيما استمر المنامة على ذات الأسلوب الذي بدأ به المباراة.

وكانت المحاولة الهجومية الأولى في هذا الشوط عن طريق سيد علي عيسى الذي توغل من الجهة اليمنى وسدد كرة أرضية زاحفة لامست الشباك الجانبية للمرمى «57».

وجاء عيسى موسى بالفرج للمنامة بعد هجمة سريعة منظمة وصلت خلاله الكرة إلى عيسى داخل المنطقة وسددها بإتقان رائعة عانقت الشباك وسط محاولات يائسة من الكعبي ليضع المنامة في المقدمة «62».

وجاءت ردة فعل المحرق ضعيفة نوعا ما من خلال غياب الخطورة الحقيقية على المرمى عدا بعض المحاولات الفردية ومنها تسديدة محمود عبدالرحمن أبرز لاعبي فريقه أمس ولكن تسديدته ذهبت أدراج الرياح ليقظة مشيمع في مرماه «70».

ووسع سيد محمد عباس الفارق لهدفين لصالح المنامة بفضل تسديدة محكمة من الجانب الأيسر لمنطقة الجزاء لم يتمكن الكعبي من إيقافها لتعانق شباكه هدفا ثانيا للمنامة «72».

وباتت مهمة أصعب بكثير في الوصول لشباك خصمه خصوصا مع التنظيم الدفاعي المحكم والرائع الذي لعب به المنامة ولهذا غابت خطورة نجوم المحرق على رغم محاولات مدربه عيسى السعدون وتغييراته بالزج بأكبر عدد ممكن من مهاجميه بدخول دييغو وكذلك عبدالله الدخيل الذي وجد «خرم أبرة» أخيرا في دفاع المنامة وواجه المرمى ولكنه أطاح بالكرة خارجه «43».

وكانت الدقائق الخمس الأخيرة والمضافة من قبل حكم المباراة الدولي عبدالأمير عبدالشهيد حافلة بالإثارة بدأها إسماعيل أولا بهدف التقليص للمحرق عبر تسديدة قوية لم يتمكن مشيمع من ردها «90+2»، لينتفض المحرق ويهاجم بضراوة بحثا عن تعديل النتيجة.

وأضاع إسماعيل عبداللطيف «الغائب الحاضر» فرصة ثمينة ونادرة بها من الغرابة الكثير عندما بذل المغربي ابرارو مجهودا بمساعدة دفاعية من لاعبي المنامة وهيأ له الكرة ولكنه فشل في استثمارها لتضيع على المحرق فرصة تجنب الخسارة بعدما جاءت صافرة النهاية.