حقق فريق النجمة فوزاً ثميناً وكبيراً على فريق البسيتين الثالث بأربعة أهداف نظيفة في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على استاد نادي المحرق بعراد في ختام مباريات الجولة الثالثة عشرة لدوري «فيفا» للدرجة الأولى لكرة القدم.
وشكل هذا الفوز خطوة مهمة لفريق « الرهيب « النجماوي نحو الهروب من خطر صراع القاع والتقدم نحو أجواء الأمان إذ رفع رصيده إلى 15 نقطة متقدماً أربعة مراكز من المركز التاسع قبل الأخير إلى المركز الخامس ، فيما أعادت الخسارة الثقيلة فريق البسيتين إلى دوامة لهزائم بعد غياب خمس جولات وظل على رصيده الـ 22 في المركز الثالث فتقلصت حظوظه في الاقتراب من صراع ثنائي الصدارة الرفاع والمحرق.
وتعتبر الخسارة الثقيلة مفاجئة لدى جميع متابعي الدوري ولم يتوقعها النجماوية خصوصاً أن المؤشرات كانت تعطي الأفضلية للبسيتين لكن ما جرى على أرض الواقع كان مختلفاً تماماً إذ ظهر الفريق النجماوي بفورمة فنية ومعنوية و»مزاج» عالي وأحسن التعامل مع ظروف المباراة واستثمار سوء الحال التي ظهر عليها البسيتين وترجم الكرات والفرص التي حصل عليها إلى أربعة أهداف تناوب على تسجيلها هدافه «الغزال» راشد جمال هدفين ونجم المباراة سالم موسى ومحمد الحربان.
ويمكن القول أن المباراة اصطبغت باللون الأبيض النجماوي من الألف إلى الياء وظهر لاعبيه في فورمة عالية خصوصاً في خطي الوسط والهجوم بقيادة دينامو الفريق المحترف اليمني سالم موسى الذي وضع بصمته في كل هجمة والأهداف الأربعة فسجل هدفاً وصنع بقية الأهداف بمهارة وبجانبه المهاجم راشد جمال والمهاجم النيجيري أريك ومساندة حيوية عناصره الشابة خصوصاً النشط محمد إبراهيم والمهزع.
وعلى رغم البداية الدفاعية النجماوية في الربع الساعة الأولى من المباراة إلاّ أن الفريق تمكن من مباغتة البسيتين بتسجيل الهدف الأول من أول هجمة مرتدة نجماوية قادها الدينامو سالم موسى وهيأها إلى راشد جمال الذي حولها بسرعة قوية في المرمى.
وكان الهدف الأول بمثابة نقطة التحول في مسار المباراة إذ لاحظنا بعدها تحول مجريات المباراة لصالح النجمة وغياب تام للبسيتين ومنح ذلك ثقة لدى لاعبي النجمة ساهمت في زيادة نشاطهم خصوصاً في منطقة الوسط التي شهدت تفوقاً نجماوياً مكنَه من الوصول إلى منطقة الجزاء البسيتينية حتى تمكن من اقتناص هدف الثاني أثر ضربة حرة ارتقى لها حمد الحربان وحولها برأسه في مقص المرمى.
ولم يتغير حال المباراة في شوطها الثاني وظلت الأفضلية النجماوية مستمرة وأحسن استثمار سوء الحال الفنية والمعنوية التي ضربت فريق البسيتين أمس وكذلك النقص العددي بعد طرد لاعب البسيتين سلطان ثاني في الشوط الأول ، وكان سالم موسى دينامو كل هجمة نجماوية وتوج تألقه بتسجيل الهدف الثالث عندما خطف كرة هيأها راشد جمال من أمام الدفاع المهزوز. وواصل الرهيب النجماوي تفوقه ونزعته الهجومية حتى تمكن من تسجيل الهدف الرابع الذي بتوقيع راشد جمال عندما هيأ له سالم موسى كرة بكعبه.
واللافت أن مدرب النجمة الكابتن حميد كويتي لجأ إلى إجراء تبديلات هجومية بإشراك سيد كاظم مجيد ومحمد الطيب وذلك في إشارة واضحة إلى التفوق النجماوي على مجريات المباراة!
ضياع بسيتيني!
في المقابل ظهر فريق البسيتين بأسوأ حالاته خلال مبارياته هذا الموسم وفاجأ الجميع بصورته المتواضعة والتي لا يوجد ما يبررها خصوصاً أن الفريق خاض المباراة بكامل عناصر تشكيلته الأساسية لكن الفريق كان غائباً تماماً عن أجواء المباراة على رغم أفضليته النسبية في الدقائق الأولى من المباراة والتي كان خلالها صاحب المبادرة الهجومية لكن سرعان ما اختفى الفريق بعد الهدف النجماوي الأول.
ولعل الشيء اللافت أن البسيتين كان غائباً على الصعيد الجماعي أو الفردي فلم نشعر بوجود أي لاعب من نجومه فالدفاع كان مفتوحاً سواء في العمق أو الأطراف مع كل هجمة نجماوية فيما كان خط وسطه مفككاً ولم يقم عناصره بمهامهم الدفاعية والهجومية وظهرت مساحات واضحة في منطقة الفريق استثمرها لاعبي النجمة جيداً في الانطلاق بهجمات مباغتة، ولم يكن خط الهجوم أفضل حالاً فغابت فعاليته ولم نشعر بوجود مهاجمه الدولي سامي الحوسني ولا السيراليوني كامارا، وما زاد الطين بلة طرد لاعبه سلطان في الشوط الأول فيما وجد مدرب الفريق القدير خليفة الزياني نفسه في موقف صعب بسبب سوء الحال الجماعية وحتى عندما لجأ إلى إجراء التبديلات في الشوط الثاني فلم يغير ذلك من الواقع الصعب للفريق.
أدار المباراة بنجاح الحكم رامي الكعبي والذي وفق مع مساعديه في إدارة المباراة بمتابعته وقراراته السليمة خصوصاً مع سهولة المباراة!
شوهد مدير فريق النجمة الأول لكرة القدم رائد بابا وهو يضع الجبس على قدمه اليسرى جراء إصابة يعاني منها، وعلى رغم ذلك حرص بابا على الجلوس مع الفريق على كرسي الاحتياط خلال مباراته أمام البسيتين في الدوري أمس ، وبدا عليه التفاعل والفرح مع كل هدف من الأهداف الأربعة والتي يبدو أنها أنسته آلام الإصابة!
انفرد مهاجم فريق النجمة الدولي السابق راشد جمال بالمركز الثاني في قائمة هدافي الدوري بتسجيله هدفين من الأهداف النجماوية الأربعة ليرفع رصيده إلى سبعة أهداف بفارق هدف عن هداف الدوري مهاجم الحالة أحمد الختال، واستطاع «غزال النجمة» كسر حاجز الأهداف الخمسة التي يتساوى عندها تسعة لاعبين!
العدد 3517 - الإثنين 23 أبريل 2012م الموافق 02 جمادى الآخرة 1433هـ
خسارة طبيعية
الخسارة متوقعة لكن الغير متوقع هو وصول البسيتين للمراكز الثالث الذي جاء بسبب سوء حال بقية الفرق هذا الموسم فجميع الفرق صورتها مهزوزة ولو كانت الفرق بفورمتها لرئينا البسيتين ينافس على الهبوط في ضل الفوضى الفنية وعدم وجود استراتيجية داخل الملعب حيث الفوضى التدريبية والفنية تضرب اطنابها
توضيح
الصورة المرفقة مع الخبر هي لقطة لمباراة المنامة والمحرق !!! وليس النجمة والبسيتين
تصحيح
اللاعب الذي سجل هدف النجمة الثاني هو عبدالله امان و اللاعب الذي طرد من البسيتين هو محمد سلطان