أفاد وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني جمعة الكعبي خلال افتتاح معرض العمل الخليجي السابع أمس الثلثاء (24 أبريل/ نيسان 2012) أن «المؤتمر يناقش العديد من المحاور؛ أهمها: المشاريع البلدية والشراكات البلدية مع القطاع الخاص والعمل البلدي الخليجي المشترك، ودور المجالس البلدية والقطاع الخاص في دعم مسيرة العمل البلدي، وتكامل الخدمات البلدية ووسائل تمويلها، وأهمية المراصد الحضرية في دعم وتنظيم العمل البلدي، والاستفادة من التجارب العالمية والعربية والخليجية للارتقاء بالعمل البلدي، ومرتكزات العمل البلدي وآفاق تطويره».
وأضاف أن «المؤتمر يناقش أيضاً تطوير القوانين والتشريعات المرتبطة بالعمل البلدي والأبنية الخضراء وتطبيقاتها على المستويين المحلي والإقليمي، ودور التخطيط العمراني في الارتقاء بالبيئة وتحسين مستوى المعيشة، واستراتيجية تكامل العمل البلدي الخليجي، فضلاً عن مناقشة دور منظمات المجتمع المدني في تعزيز العمل البلدي وتطوير العمل البلدي في إطار الرؤية الاقتصادية المستقبلية».
وقال: «لقد حرصنا على عقد ورشة مصاحبة لأعمال المؤتمر (للمباني الخضراء) كفعالية علمية متخصصة بمشاركة مجموعة كبيرة من الباحثين والمتخصصة بغرض دراسة تطبيقات منظومة المباني الخضراء وأفضل الممارسات الدولية بما يسهم في تعزيز التنمية الحضرية المستدامة».
وذكر الكعبي أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يجمع بينها تاريخ مشترك ممتدة جذوره في عمق التاريخ، ولغة ودين واحد، ومصير ومستقبل واعد، وطموحات مشتركة رسمت آفاقها قمم أصحاب الجلالة والسمو والفخامة قادة دول المجلس لتكون خارطة طريق لعمل خليجي مشترك تحقق رفاهية شعوبها، وتطلعات مواطنيها نحو خليج مزدهر عامر بالتنمية والاستدامة والعيش الكريم لجميع أبنائه.
وأضاف أن اجتماعات الوزراء المعنيين بشئون البلديات بالتعاون والتنسيق مع الأمانة العامة لدول مجلس التعاون جاءت محققة ومنفذة لهذه الرؤى الرشيدة، ومتفاعلة مع متطلبات التنمية البلدية من خلال مجموعة من أهداف العمل البلدي المشترك كالتخطيط العمراني الاستراتيجي والاستراتيجية الموحدة للعمل البلدي والتنمية الحضرية المستدامة المشتركة وبناء قواعد المعلومات البلدية وتبادل البيانات والتجارب، التي انطلقت منها فكرة مؤتمر العمل البلدي الخليجي المشترك الذي احتضنت دورته الأولى البحرين كنموذج للفعاليات البلدية المشتركة التي تسهم في تحقيق التكامل وبناء القدرات وتبادل الخبرات وصولاً إلى تنمية بلدية خليجية مستدامة.
وقال: «إننا لننظر بفخر واعتزاز لجهود الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربي ومتابعتها لشئون العمل البلدي الخليجي المشترك والتنسيق بين الدول الأعضاء والتي كان لها بالغ الأثر في تعزيز التنمية البلدية في دول المجلس، ومن هذا المنطلق نعقد اليوم مؤتمرنا الخليجي السابع بمشاركة خليجية وعربية واسعة، وبتعاون وتنسيق مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والمعهد العربي لإنماء المدن وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية وجمعية المهندسين البحرينية والمجالس البلدية».
وأكد أن رعاية رئيس الوزراء الكريمة للمؤتمر؛ هي ترجمة واستمرار لدعم سموه لجهود تحقيق التنمية الحضرية المستدامة، التي تعدت المستوى المحلي، وأصبحت جهوداً واضحة ملموسة على الصعيد الدولي شهد بها العالم ومنظماته، وما نيل سموه، جائزة الأمم المتحدة للشرف في مجال التنمية الحضرية إلا أكبر وسام ودليل وشاهد على جهود سموه الحثيثة في هذا الصدد.
وأشار إلى أن وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني وبتعاون وثيق ومتميز مع المجالس البلدية كأحد روافد المشروع الوطني لعاهل البلاد المفدى، وباعتبارها الشريك الأساسي في صنع واتخاذ القرار في مجال العمل البلدي، حرصت على ترجمة توجيهات رئيس الوزراء في خطط عمل وبرامج تنموية بلدية من زيادة للمسطحات الخضراء وتنمية الواجهات البحرية وإعداد المخططات العمرانية للمناطق وتطوير الأسواق الشعبية والتقليدية وتأهيل العيون التقليدية وإنشاء المراكز الخدمية وتسهيل الحصول على الخدمات المختلفة ضمن منظومة متكاملة من البرامج والمشاريع المحققة للتنمية الحضرية المستدامة والتي تسهم في توفير أفضل الخدمات للفرد والمجتمع.
الخالدي: العمل البلدي يلعب دوراً محوريّاً في التنمية
من جانبه، أوضح مدير إدارة البلديات والإسكان بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون عيد الخالدي أن العمل البلدي يعلب دوراً محوريّاً في تحقيق التنمية والتكامل بين دول المجلس، ويضطلع بالعديد من المهمات والمسئوليات، ويسعى إلى تحقيق الأهداف المشتركة بين دول المجلس، منوهاً إلى أن التنسيق والتعاون المشترك بين دول المجلس في مجال العمل البلدي حقق العديد من الإنجازات، أبرزها الاستمرار المتطور لتنظيم فعاليات مؤتمر العمل البلدي المشترك من المؤتمر الأول في مملكة البحرين في العام 2006، واعتماد مقام المجلس الأعلى لعدد من الأدلة في مجال العمل البلدي المشترك ذات العلاقة في تطوير وتكامل الأنشطة بين بلديات المجلس، حيث صدرت ستة قرارات في هذا المجال الحيوي، ونتطلع بكل الثقة من أصحاب السمو والمعالي الوزراء المعنيين بشئون البلديات إلى العديد من الإنجازات في مجال تطوير البنية التحتية والخدمات التي تساهم في تحقيق التنمية المستدامة والرفاهية لمواطني دول المجلس وفق أعلى المعايير وأفضل المؤشرات العالمية.
وأشار إلى أنه ومن خلال الاطلاع على برنامج المؤتمر وما يتضمنه من أوراق علمية وتجارب متقدمة في مجالات العمل البلدي كافة؛ فإن ذلك يؤكد من البداية النجاح المؤكد لفعاليات هذا المؤتمر، وما يحققه من دعم وتدعيم للعمل البلدي المشترك.
حطاب: العمل البلدي ساهم في تعزيز الشراكة المجتمعية
إلى ذلك، أشاد رئيس مجلس بلدي المنطقة الوسطى عبدالرزاق حطاب نيابة عن المجالس البلدية في البحرين بأهمية الشراكة المجتمعية في التعاون مع المؤسسات الرسمية والحكومية والأهلية وأهمية الشراكة المجتمعية مع الأفراد والمواطنين في الدفع باتجاه إنجاز المشاريع والمحافظة عليها»، مشيرًا إلى أن ثمار الشراكة المجتمعية تجلت في الارتقاء بالمجتمع مع عدة نواحٍ منها النواحي الجمالية والبيئية والصحية والتعليمية والاسكانية والخدمية.
وأوضح أن البحرين شهدت نقلة كبيرة على مستوى تطوير خدمات الطرق والصرف الصحي بالتعاون مع وزارة الأشغال وتطوراً ملحوظاً في زيادة مساحات الرقعة الخضراء والتجميل والتعاون المشترك مع الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني في تقديم الدعم الكامل للأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية والصحية.
وأشار إلى أن المجالس البلدية تسعى إلى زيادة مستوى التواصل مع المواطنين ليساهم المواطن في الاقتراح والتنمية والتطوير لتبدأ مرحلة جديدة من العمل البلدي يشارك فيها المواطن مع العضو البلدي في حصر الاحتياجات وتقديم الطلبات ومتابعتها وليكون هو اليد التي تبني والعين التي تسهر والعقل الذي يفكر في بناء مدينة وقرية جميلة. من جانبه، شدد رئيس جمعية المهندسين البحرينية عبدالمجيد القصاب على اهتمام الجمعية بالعمل البلدي وتشجيع الدور البارز الذي تَقوم به جميع القطاعات الهندسية في تَنمية العمل البلدي وتحديثه والارتقاء به في سبيل الوصول بمملكتنا العزيزة الى نُموذج يُحتذى به في دول المنطقة كافة.
العدد 3518 - الثلثاء 24 أبريل 2012م الموافق 03 جمادى الآخرة 1433هـ