أكد وكيل شئون البلديات والزراعة بوزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني نبيل أبوالفتح أن مؤتمر العمل البلدي الخليجي السابع يهدف إلى تعزيز آفاق العمل البلدي المشترك في دول مجلس التعاون ويعد راصداً ومقوماً لما تحقق من إنجازات ومستشرفاً لآفاق جديدة وموضوعات ذات أهمية مشتركة.

وقال إنه سيتم خلال هذا المؤتمر استعراض أفضل الممارسات والتجارب الناجحة وعرضها كخبرات مشتركة يمكن الاستفادة منها بما يخدم مصالح وشعوب دول المجلس.

جاء ذلك خلال زيارته أمس الأربعاء (25 أبريل/ نيسان 2012) لفعاليات مؤتمر ومعرض العمل البلدي السابع المقام برعاية رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، حيث تتواصل فعالياته لليوم الثاني على التوالي، تحت شعار «دور العمل البلدي في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية» وسيستمر لغاية 26 من الشهر الجاري.

وأشار أبوالفتح إلى أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تشهد تطوراً ملحوظاً وتسارعا مطرداً في معدلات النمو السكاني والاقتصادي صاحب ذلك تحولات كبرى في أوجه التنمية العمرانية والحضرية ارتفعت وتيرتها في ظل ثورة الاتصالات والمعلومات والمحاولات الجادة لتحقيق مفهوم التنمية المستدامة وأن انعقاد المؤتمر تحت عنوان «دور العمل البلدي في تحقيق الأهداف الإنمائية الألفية» سيهدف لتوفير بيئة حوارية ملائمة تتمازج فيها التصورات والمقترحات مع الممارسات والتجارب القائمة في سبيل تطوير العمل البلدي والتعرف على الممارسات والتجارب الجديدة في العمل البلدي الخليجي.

وناقش المؤتمر 32 ورقة عمل تم اختيارها من خلال اللجنة العلمية، تناقش العديد من المواضيع ذات العلاقة بالعمل البلدي والعمراني والتنمية المستدامة كورقة تطوير الاستراتيجيات البلدية للمدن العالمية - تعلم الدروس من دول مجلس التعاون الخليجي ( دبي حالة دراسة ) والتي قدمها دارم البسام من جمهورية تونس. وورقة الشراكات مع القطاع الخاص لتمويل الخدمات والمرافق العامة والتي قدمها عبدالله العلي النعيم من المملكة العربية السعودية، وورقة الاستراتيجيات التشاركية الجديدة في مجال العمل البلدي والتي استعرضها منير بن عبدالرحمن من جمهورية تونس. وورقة تطوير الإدارة الحضرية للمدن بالشراكة مع القطاع الخاص مدخل لرفع كفاءة البلديات في قطاع الإسكان وقدمها محمد فتحي عارف والمهندس عبدالرحمن الحربي من المملكة العربية السعودية.

كما تم تناول محوري المراصد الحضرية والتخطيط العمراني حيث قدم محمود فؤاد محمود من جمهورية مصر ورقة حول أساليب وآليات توطين الخدمات العامة في المخططات الاستراتيجية للمدن المصرية للارتقاء بالبيئة وتحسين المعيشة الحضرية. وقدم خلف الله بوجمعة من الجزائر ورقة حول استراتيجية إدماج المناطق السكنية العشوائية ببلدية المسيلة، وقدم زهير فايز من المملكة العربية السعودية ورقة إعداد المخططات الهيكلية للتجمعات العمرانية القروية ضمن منظومة التنمية الإقليمية والمحلية بمنطقة المدينة المنورة. وقدم عابد محمود من المملكة العربية السعودية أيضا ورقة حول دور التخطيط العمراني في الارتقاء بالبيئة الصناعية. وقدم مصطفى حموش من الجزائر ورقة تتناول قانون الزوايا: «التجربة الرائدة في العمل البلدي وتحقيق الاستدامة». ومن جمهورية مصر العربية قدم محمد عماد نور الدين ورقة حول تفعيل دور هندسة إدارة المدن في تنمية المناطق العشوائية «محافظة جدة كمثال». وقدم سمير محمد عبدالوهاب من جمهورية مصر أيضا ورقة تتناول التخطيط التشاركي كآلية لدعم دور المجالس البلدية العربية.

وفيما يخص محور المراصد العربية تم عرض اربع أوراق عمل تتناول مرصد المدينة المنورة ومرصد القصيم ومرصد أبها ومرصد مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية. كما قدم أحمد طه من المملكة العربية السعودية ورقة حول أهمية المراصد الحضرية في دعم وتنظيم العمل البلدي. وقدمت ياسمين العوضي من اليمن ورقة عمل حول المرصد الحضري ومساهمته في تحقيق أهداف الإنمائية الألفية في الجمهورية اليمنية. وقدم محمدالسيد من المملكة العربية السعودية ورقة عمل حول المراصد الحضرية كإحدى أدوات تحديد القضايا ومتابعتها.

كما تناولت أوراق المؤتمر محور الابنية الخضراء, حيث قدم علي القرغولي من الولايات المتحدة الأميركية ورقة رئيسية حول الاستخدام الأمثل للطاقة في المباني الخضراء.

كما تناول المؤتمر محور الخدمات البلدية إذ تم تقديم عدد من أوراق العمل كورقة استغلال المخلفات السمكية ومشروع لافتات المحلات التجارية التي قدمها كل من محمد علي حسن وسوسن البوعركي من مملكة البحرين. وورقة الإدارة المستدامة للمخلفات الإنشائية والتي قدمها أمين محمد السندي من مملكة البحرين.

ولم يغفل اليوم الثاني من المؤتمر محور القوانين والتشريعات حيث قدم خالد الفرجي من مملكة البحرين ورقة عمل حول النظام القانوني للبلديات في البحرين. وتم تقديم ورقة عمل حول دور الضوابط والتشريعات المرتبطة بالعمل البلدي في تنظيم المشهد الحضري للمدينة. كما قدمت نادية السيد من مملكة البحرين ورقة حول صياغة التشريعات ونظم بيع الشقق والطبقات واتحاد الملاك. وأخيرا تم تقديم ورقة حول دور مؤشرات البيئة والتنمية المستدامة في تطوير القوانين البلدية.