العدد 3520 - الخميس 26 أبريل 2012م الموافق 05 جمادى الآخرة 1433هـ

الفنزويليون يدمرون البيئة أكثر من الصينيين

قطر أكبر مصدر لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون للفرد الواحد

كاراكاس (فنزويلا) - آي بي إس 

26 أبريل 2012

تتفوق فنزويلا الغارقة في النفط علي الصين ذاتها الآن كمصدر لإنبعاثات ثاني أكسيد الكربون للفرد الواحد. ومع ذلك، فتتصدر قطر قائمة حجم إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون للفرد الواحد في العالم أجمع بمعدل 53.5 طن للفرد، لتليها الإمارات العربية المتحدة والبحرين وبروناي والكويت والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان وكازاخستان. فقد صدرت عن الصين كمية من الإنبعاثات قدرها 7.032 طنا من أكسيد الكربون، ما يعادل 23 في المئة من المجموع العالمي، وفقا لبيانات عام 2008 الصادرة عن مركز معلومات تحليل ثاني أكسيد الكربون التابع لوزارة الطاقة الأميركية. هذه الكمية تعادل إنبعاثات بقدر 5، 3 طنا للفرد الواحد. وفي المقابل، تتحمل فنزويلا مسؤولية فقط 0،56 في المئة من إجمالي إنبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم بقدر 1.695 مليون طنا، لكن هذا الرقم يعادل إنبعاثات الفرد الواحد بمعدل ستة أطنان. في هذا الشأن، صرح عضو الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغيير المناخي خوان كارلوس سانشيز، أن قطاع الطاقة مسؤول عن 95 في المئة من إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون في فنزويلا. وشرح لوكالة «إنتر بريس سيرفس»، أن نسبة 35 في المئة من هذه الإنبعاثات تصدر عن قطاع النقل، و 48 في المئة عن الصناعة النفطية ومحطات توليد الكهرباء، و 17 في المئة عن بقية الأنشطة الصناعية. ولفت هذا الخبير الدولي الإنتباه إلي الاستهلاك المسرف من الوقود في فنزويلا، وهو الذي يعتبر الارخص في العالم بسعر مجرد إثنين من الدولار للتر الواحد، ما لا يغطي ولا حتي تكلفة الإنتاج، «وهذا يقضي في المهد علي أي خطة للادخار أو لتعزيز كفاءة إستخدام مصدر الطاقة هذا». أما خبير الغابات أستاذ الدراسات العليا في جامعة جبال الانديز خوليو سيزار سنتينو، فقد أوضح أنه بالإضافة إلى معدل الإستهلاك المرتفع، تأتي قضية إزالة الغابات لتحرم البيئة من القدرة علي إمتصاص ثاني أكسيد الكربون. وأفاد وكالة إنتر بريس سيرفس أن عملية إزالة الغابات في فنزويلا تجري بمعدل 240.000 هكتار في السنة، وأنه علي الرغم من أن الغابات تغطي نصف مساحة البلاد، إلا أنها تتدهور بمعدل 0.6 في المئة سنويا. وتجمع فنزويلا بين أنشطة إستخراج النفط وبين أسطول شره من السيارات، إضافة إلي محطات توليد الكهرباء نظرا لعدم كفاية الطاقة الكهرومائية المنتجة. فقد أفاد سنتيو أن هناك خمسة ملايين السيارات في شوارع فنزويلا وطرقها، تستهلك حوالي 300،000 برميل (159 لترا لكل برميل) من البنزين يوميا!. وشرح أن ما يزيد الوضع خطورة هو أن «أداء اللتر الواحد من البنزين هو 10 كيلومترات أو أقل، مما يبعث إلى الغلاف الجوي 250 غراما من ثاني أكسيد الكربون لكل كيلومتر، مقابل 140 غراما في أوروبا على سبيل المثال، علما بأن الإتحاد الأوروبي يعتزم خفض هذه الكمية إلى 95 غراما بحلول عام 2020». وقد يشعر الشعب الفنزويلي ببعض العزاء إذا ما قارن إنبعاثاته من ثاني أكسيد الكربون للفرد الواحد بتلك التي تصدر عن جيرانه في دول منطقة البحري الكاريبي، ناهيك عن البلدان الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك). وهنا تتزعم قطر 20 دولة في العالم من حيث كمية إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون للفرد الواحد، بمعدل 53.5 طنا للفرد، وتليها الإمارات العربية المتحدة والبحرين وبروناي والكويت والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان وكازاخستان. في هذا «النادي»، تعرف فنزويلا بإفتقارها لسياسات وتدابير لعكس أو معادلة الإنبعاثات، وذلك علي الرغم من خطابها البيئي الرنان في المحافل الدولية»، حسبما حذر الخبير الدولي سانشيز، مذكرا بأنها هي العضو الوحيد في منظمة «أوبك» الذي صادق على بروتوكول كيوتو بشأن التغيير المناخي.

العدد 3520 - الخميس 26 أبريل 2012م الموافق 05 جمادى الآخرة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً