طالب رئيس الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس في غزة إسماعيل هنية اليوم الجمعة مصر بالضغط على إسرائيل للالتزام ببنود صفقة تبادل الأسرى التي تمت في 18 تشرين أول/أكتوبر الماضي.ودعا هنية القيادة المصرية وبخاصة جهاز المخابرات الذي قاد مفاوضات صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين بالجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط إلى الضغط لإتمام بنود الصفقة والالتزام بما جاء بها وفي المقدمة إنهاء العزل الانفرادي والسماح لأهالي الأسرى بالزيارات، والعيش الكريم وإيقاف كل ما يمس حياة وكرامة الأسير داخل السجن. جاء ذلك خلال خطبة الجمعة في أحد مساجد مدينة غزة. وطالب الثوار المصريين ونواب مصر بأن يجعلوا قضية الأسرى حاضرة في ميدان التحرير، ودعا أبناء الجالية الفلسطينية والعربية والإسلامية بأن يجعلوا هذه القضية من يوميات النشاط السياسي والإعلامي والحقوقي في الساحات الغربية.وحث هنية الأسرى على مزيد من التوحد حول المطالب المشروعة والحقوق الثابتة والالتزام بها مبينًا أنّ كل الشعب الفلسطيني يتوحد خلف مطالب الأسرى ويعقد العزم من أجل قضيتهم العادلة.وقال إنّ "صفقة وفاء الأحرار ستظل رسالة للاحتلال الإسرائيلي أن المقاومة والشعب الفلسطيني سوف يسيروا في كل درب من أجل أن يكسروا القيد عن هؤلاء الأبطال وهي رسالة للمضربين أن من خلفكم رجال لا يمكن أن يتخلوا عنكم".من ناحية أخرى، تظاهر مئات الفلسطينيين في باحة المجلس التشريعي بمدينة غزة للتضامن مع الأسرى الذين يخوض نحو ألفين منهم إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 17 من الشهر الجاري للمطالبة بتحسين ظروف اعتقالهم وإلغاء الاعتقال الإداري. وعلت خلال المسيرة الهتافات المنادية بضرورة الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال، وتفعيل التضامن معهم في معركتهم "معركة الأمعاء الخالدة"؟ودعا وزير الأسرى والمحررين في حكومة حماس عطا الله أبو السبح جموع الشعب الفلسطيني، والجماهير العربية في بلدان الربيع العربي إلى الانتفاض للدفاع عن الأسرى الفلسطينيين ونصرتهم في هذه المعركة.بدوره، طالب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش الأمم المتحدة والجامعة العربية والمنظمات الدولية ودعاة حقوق الإنسان إلى التحرك والاستيقاظ من السبات الذي طال، وقال: إن صمت كل هؤلاء فإن أبطالنا الذين عرفوا الطريق لن يصمتوا على جريمة قهر الأسرى".وتناول خطباء الجمعة في أرجاء القطاع قضية إضراب الأسرى وضرورة التضامن معهم والوقوف بجانبهم بكل الإمكانيات المتاحة.