يسعى ليون إلى تعويض خيبة الموسم عندما يواجه منافسه المتواضع كوفيي من الدرجة الثالثة اليوم (السبت) على استاد فرنسا الدولي في المباراة النهائية لمسابقة كأس فرنسا في كرة القدم.
ويأمل ليون أن يعوض خسارته لنهائي مسابقة كأس رابطة الأندية المحترفة أمام مرسيليا، وإخفاقه في المنافسة على لقب الدوري المحلي الذي حصر نظرياً بين مونبلييه وباريس سان جيرمان، وخروجه من الدور الثاني لمسابقة دوري أبطال أوروبا على يد المغمور أبويل نيقوسيا القبرصي، لكن مهمته لن تكون سهلة أمام فريق تمكن من الإطاحة بفريقين من الدرجة الأولى في طريقه إلى خوض النهائي للمرة الثانية في تاريخه بعد 1927 حين خسر أمام مرسيليا (صفر/3).
وكان كوفيي تخلّص من مرسيليا في الدور الربع النهائي بالفوز عليه 3/2 بعد التمديد ثم رين بالفوز عليه 2/1 بفضل هدف قاتل من أنتوني لوب، فيما تأهل ليون إلى النهائي للمرة الثامنة في تاريخه المتوج بأربعة ألقاب (آخرها العام 2008 على حساب باريس سان جيرمان) بعد أن تخطى عقبتين صعبتين في دوري الثمن النهائي والربع النهائي وهما بوردو (3/1 بعد التمديد) وباريس جيرمان (3/1 أيضاً على أرض الأخير)، قبل أن يواجه جيفكو أجاكسيو من الدرجة الثالثة ويتخطاه بسهولة 4/صفر.
وسيسعى ليون جاهداً إلى العودة إلى ساحة التتويج للمرة الأولى منذ 2008 عندما رفع هذه الكأس بالذات، وإلى تجنب الخسارة أمام فريق تقل ميزانيته العامة عن ميزانية منافسه الفائز بلقب دوري الدرجة الأولى 7 مرات متتالية بين 2002 و2008 بـ79 مرة، كما أن الميزانية السنوية لفريق بلدة بوتي- كويفيي (شمال فرنسا) أقل من ثلث الراتب السنوي ليوهان غوركوف، صانع ألعاب فريق المدرب ريمي غارد.
وستكون مشكلة الإرهاق الهم الأساسي للمدرب غارد لأن مباراة الغد ستكون الثالثة والخمسين لليون هذا الموسم، ويعاني فريقه من مشكلة الثبات في نتائجه ما جعله يتخلف بفارق 6 نقاط عن ليل حامل اللقب وصاحب المركز الثالث المؤهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، وذلك قبل 5 مراحل على ختام البطولة.
وسيعود ليون وكوفيي الساعي إلى أن يكون أول فريق خارج الدرجة الأولى يتوج باللقب منذ 1959 عندما أحرزه لوهافر (كان حينها في الدرجة الثانية) على حساب سوشو والأول على الإطلاق من الدرجة الثالثة، سيعود بالذاكرة إلى العام 1968 حين تواجه الفريقان في الدور الربع النهائي للمسابقة وخرج الأول فائزاً 1/صفر قبل أن ينتهي طريقه في النصف النهائي على يد بوردو (1/2) الذي خسر لاحقاً في النهائي أمام سانت إتيان (1/2).
ومع أن صفة الفريق الهاوي تترافق مع أندية الدرجة الثالثة في فرنسا، فإن فريق المدرب ريجي بروار يملك 17 لاعباً متفرغين لكرة القدم إن كان من عقود عمل بدوام كامل أو بوصفهم مدربين للفئات العمرية، والعديد من هؤلاء اللاعبين تأسسوا في أكاديميات أندية كبيرة مثل لاعب الوسط زانك ديارا، شقيق لاعب مرسيليا والمنتخب الفرنسي ألو ديارا.
العدد 3521 - الجمعة 27 أبريل 2012م الموافق 06 جمادى الآخرة 1433هـ