قالت منسقة خدمات كبار السن في الرعاية الصحية الأولية منى الشيخ إن تدشين الاستراتيجية الصحية للمسنين سيكون خلال هذا الأسبوع، مشيرة إلى أن الرعاية الأولية تولي المسنين اهتماماً عبر التركيز على الخدمات الأولية.
وقالت الشيخ خلال مؤتمر صحافي عقد أمس الأحد (29 إبريل/ نيسان 2012) بمستشفى المحرق للولادة ورعاية المسنين: «إن البحرين بدأت في تقديم الرعاية لكبار السن مع مطلع السبعينات، إلا أن الخدمات كانت تقدم بشكل متفرق».
وأضافت أن الخدمات الأولية تركز على المواطن منذ بداية الزواج حتى فترة الإنجاب مروراً بمرحلة الشباب والشيخوخة، مبينة أن الوزارة حرصت على زيادة معدل الحياة عبر توفير التطعيمات سواء تطعيمات الأطفال أو تطعيمات الحجاج والمعتمرين، وذلك لزيادة معدل الحياة.
ونوهت إلى أن معدل الحياة بحسب أخر الإحصائيات ارتفع في البحرين، إذ إن معدل متوسط الحياة للنساء 76.1، وللرجال 74.7.
وأشارت الشيخ إلى أن الرعاية الأولية بدأت في الثمانينات بتخصيص زيارات منزلية للمسنين عبر وجود طاقم تمريضي مخصص للقيام بهذه الزيارات، مؤكدة أن 80 في المئة من عمل هذا الطاقم كان يصب في القيام بعمل هذه الزيارات والاهتمام بالمسنين منزليّاً.
ولفتت الشيخ إلى أن 90 في المئة من أطباء العائلة مؤهلون للتعامل مع المسنين، مبينة أنه تم توفير باحثة اجتماعية في كل مركز صحي وذلك لخدمة كبار السن.
كما أشارت إلى أن الرعاية الأولية تقدم جميع الخدمات إلى المسنين وذلك عبر توفير مراكز صحية تقدم الخدمات التي يحتاج إليها كبير السن؛ كالعلاج الطبيعي ورعاية الأسنان وغيرهما من الخدمات.
وذكرت أن الرعاية الأولية تحرص على تعزيز الصحة، من خلال تدشين برنامج الفحص الشامل لكبير السن، مع تقييم البيئة المنزلية والاجتماعية للمسن، مؤكدة أنه تم تخصيص عيادات الأمراض المزمنة في المراكز الصحية وذلك من أجل تقديم خدمات صحية للمسن.
من جهته، قال رئيس منسق الطب النفسي عادل العوفي: «إن جزءاً من خدمات الطب النفسي تقدم لكبار السن، إذ إن هناك عيادة متخصص للطب النفسي لكبار السن، كما سيتم افتتاح جناح جديد يضم 10 أسرة، إضافة إلى أن هناك خدمات الطب النفسي للمجتمع التي تخصص للمسنين غير القادرين على الوصول للمستشفى، وقد تم تنظيم 634 زيارة منزلية في 2011». وأضاف أن العيادات الخارجية استقبلت 90 حالة في 2011، وبلغ مجموع الزيارات السنوية 1527 زيارة.
وأشار العوفي إلى أن المستشفى يغطي كل حالة نفسية للمسنين ممن يدخلون مجمع السلمانية الطبي، مع تنظيم زيارات لدور كبار السن سواء كانت الدور تابعة إلى وزارة الصحة أم إلى وزارة التنمية الاجتماعية، وذلك بمعدل زيارة كل أسبوع أو كل أسبوعين.
ولفت إلى أن 30 حالة حولت من المركز الصحي للطب النفسي خلال العام 2011.
وتحدث عن مبادئ الأمم المتحدة لكبار السن كمبدأ الاستقلالية والحصول على ما يكفي من طعام، ماء، مسكن، ملبس ورعاية صحية من خلال الدعم الأسري والمجتمعي والمساعدة الذاتية، إلى جانب الحق في العمل أو الحصول على فرص أخرى لزيادة الدخل. وذكر أن هناك مبدأ المشاركة، إذ يحق للمسن الاندماج في المجتمع، والمشاركة بنشاط في صياغة وتطبيق السياسات التي تؤثر مباشرة في معيشتهم، وتبادل المعلومات والمهارات مع الشباب، مبيناً أن مبدأ الرعاية ينص على الاستفادة من خدمات الرعاية والحماية الأسرية والمجتمعية وفقاً لنظام القيم الثقافية في كل مجتمع.
وأشار إلى أن مبدأ الإشباع الذاتي ينص على استغلال فرص التطوير الكامل لقدراتهم، مع الاستفادة من الموارد التعليمية الثقافية، الروحية والترويحية في المجتمع، في حين ينص مبدأ الكرامة على العيش بكرامة وأمان والمعاملة الحسنة بغض النظر عن السن، الجنس، العرق الإعاقة أو أي حالة أخرى، وكذلك تقدير إسهامهم الاقتصادي مهما يكن.
وبين العوفي أنه لابد من وجود ضمانات التمتع بالصحة في مرحلة الشيخوخة كتوافر الخدمات الصحية والنفسية، مع دعم المسنين من الناحية الاجتماعية والمادية وضمان دخل مادي يلبي احتياجاتهم المعيشية، وتوفير السكن الملائم، إلى جانب توفير المراكز النهارية والترفيهية، مع إيجاد العلاج المبكر للأمراض النفسية، مع العمل على تحسين جانب التوعية الصحية والغذائية ومراقبة وعلاج الأمراض المزمنة مثل السكر والضغط لتقليل المضاعفات، مع مراقبة سوء معاملة كبار السن وتشكيل لجنة وزارية لتهتم بهذا الجانب.
من جهتها؛ أكدت رئيسة برنامج مكافحة العدوى في وزارة الصحة جميلة السلمان أنه خلال ثلاث السنوات الأخيرة تم تشكيل لجان تضم استشاريين وفريق عمل متكاملاً.
وأشارت إلى أن اللجان حرصت على تدريب العاملين من خلال برنامج تعليمي متكامل، كما أن اللجان وفرت مادة تعليمية عبر المواد الإعلانية توضح كيفية التعامل مع كبار السن.
ولفتت السلمان إلى أنه تم وضع برنامج بمجمع السلمانية الطبي سيتم تدشينه في شهر مايو/ أيار المقبل، إذ إنه في حال تواجد كبير السن في السلمانية سيتم تشخيص حالته من كل الجوانب. ولفتت إلى أن هناك خطة لتخصيص جناحين لكبار السن، وذلك بغرض توفير االخدمات النوعية لكبار السن، مبينة أن هذا المشروع قد يستغرق عامين، وخصوصاً أن إنشاء جناحين لكبار السن من ضمن خطة وزارة الصحة.
من جهتها؛ أكدت رئيسة التمريض بمستشفى المحرق لرعاية المسنين نادية جاسم أن عدد المسنين المتواجدين في المستشفى حاليّاً بلغ 104، منهم 50 من النساء، موضحة جاسم أن عدد الطاقم التمريضي الذي يغطي كبار السن يبلغ 134 ممرضاً وممرضة.
وأشارت إلى أن مستشفى المحرق لرعاية المسنين يقدم الخدمات من خلال فريق متعدد التخصصات يتكون من الطبيب، الممرضات، العلاج الطبيعي، العلاج النفسي، خبراء التغذية، أطباء الأسنان، العلاج الوظيفي، المرشدين الاجتماعيين، المختبر الصيدلية وخدمات أي تخصص آخر يمكن ان يساعد في تحقيق هذا الهدف.
ولفتت إلى أنه تم وضع خطة ومعايير للجودة منها معرفة عدد التقرحات السريرية التي تصيب كبار السن في المستشفى ولم يتم تسجيل أي حالة إلى الآن، كما أن هناك معيار معدل سقوط كبير السن والتي تم تسجيل حالة وحدة فقط في 2011، مع وجود معيار انتقال الأمراض المعدية، ومعدل استخدام الأدوية وتقييم درجة الرضا.
العدد 3523 - الأحد 29 أبريل 2012م الموافق 08 جمادى الآخرة 1433هـ