وادي الملكات هو مكان دفن الملكات في مصر القديمة. عرف قديماً باسم «تا - ست - نيفيرو»، ومعناه: «مكان أبناء الفرعون»؛ لأن في هذا المكان تم دفن ملكات الأُسر الثامنة عشرة، والتاسعة عشرة والعشرين (من العام 1550 إلى العام 1070 قبل الميلاد)، بالإضافة إلى العديد من الأمراء والأميرات وعدد من طبقة النبلاء. وتمت المحافظة على قبور هؤلاء الأفراد من قبل الكهنة الذين أدوا الطقوس الجنائزية اليومية والصلاة على النبلاء الموتى. يقع الوادي بالقرب من وادي الملوك الشهير، على الضفة الغربية من نهر النيل في محافظة الأقصر.
في الماضي كان «وداي الملكات» يطلق عليه اسم «تا ست نيفيرو» وهي عبارة تعني مكان الجمال، وأيضاً مكان الأطفال والزوجات الملكيين.
هذا الوادي الصغير الذي يتخذ شكل U ينحني جنوباً إلى الغرب. الجرف الوعرة من الحجر الجيري تبرز إلى أعلى وتنعطف طبقاتها وتلتوي في تباين درامي مع الطبقات السفلية الأفقية لتلال الأقصر الأخرى، هناك كهف صغير عند قاعدة هذه الجرف، وعندما يهطل المطر ينصب الماء إليه وينساب في الوادي. يسلك مسار الماء الجانب الأيسر من الطريق والممر الحديثين. ويعتقد بعض علماء المصريات أن هذا المظهر كان السبب من وراء اختيار الوادي للمدافن الملكية، كان الكهف يمثل رحم حتحور، البقرة السماوية والماء يعني الخصوبة، ومن ثم يكون الدفن هنا رمزا ماديا للبعث في الحياة الآخرة.
ترتفع أرضية الوادي قليلاً فقط وتغطيها كتل متعرجة من السهل شقت مداخل المقابر فيها.
العدد 3523 - الأحد 29 أبريل 2012م الموافق 08 جمادى الآخرة 1433هـ