فشل فريق الشباب في تحقيق الفوز المطلوب، وخرج متعادلا مع نظيره باربار بنتيجة 28/28، حين أدخله هدف البارباري عبدالإله جعفر في حسابات التأهل والخروج، بانتظار نتيجة مباراة اليوم بين الاتفاق والدير، التي سيكون فيها الفوز لأحدهما كفيلا بخروج الشباب وتأهله، فيما سيدخله التعادل في حسابات، وكان الشوط الأول انتهى بالتعادل أيضا 12/12.

بهذه النتيجة حافظ باربار على مركز الوصافة الذي سيكفل له اللعب مع ثالث الدورة، وفرصة الخسارة في المباراة الفاصلة الأولى.

بداية ممتازة للفريق البارباري مستغلا التوهان الشبابي الذي لم يكن في جو المباراة، ما أعطى باربار الفرصة لتوسيع الفارق إلى 5 أهداف، مستفيدا من مجموعة الأخطاء السلبية للاعبي الشباب، سواء بالتمرير الخاطئ أو حتى التسديد غير المركز الذي كان له حارس باربار حسن النشيط بالمرصاد، وسط نجاح جيد للاعبي باربار في الاختراق من العمق الشبابي والتسجيل وتوسيع الفارق الذي وصل في الدقيقة 12 إلى 5 أهداف 8/3.

ونجح باربار في تطبيق دفاعه المتقدم 5/1 في مقابلة حسين مكي، الأمر الذي سمح لباربار في إيقاف الهجوم الشبابي الذي كان يعتمد على التمرير، ذهابا وإيابا من دون فعالية، وبعدها التسديد غير المركز، ليبدأ باربار بتنفيذ هجمات منظمة، إصابات العمق الدفاعي للشباب في مشكلة بسبب سهولة الاختراق، على رغم اعتماد الشباب على دفاع 6/صفر، إضافة إلى عدم قدرة حارسه الدولي احمد منصور على تقديم المطلوب، لينجح باربار في قيادة المباراة لصالحه.

وطلب مدرب الفريق عصام عبدالله وقتا مستقطعا لتصحيح الوضع الهجومي خصوصا، وجاء ذلك بالتزامن مع مشاركة الدولي جاسم السلاطنة، وتغيير الحراسة بالدولي الآخر حسين القيدوم، ليعطي ذلك وصفة السحر لزملائه، فبدأ الفريق يدخل في أجواء المباراة، وتحسن المردود الهجومي بقوة تسديدات السلاطنة نفسه، إضافة إلى تمكن الحارس القيدوم من التصدي لبعض الكرات التي ارتدت إيجابا لصالح فريقه، ولتتقلص النتيجة إلى فارق هدفين فقط 9/7 في الدقيقة 17. وجاء خروج لاعب باربار محمد حبيب للإصابة بعد دفاع خشن من الشبابي آدم النشيط الذي تلقى البطاقة الحمراء مباشرة، مؤثرا بشكل كبير على أداء فريقه، فبدأ الهجوم يدخل في مشكلة، بسبب المجهود الذي كان يقوم به سواء في الهجوم أو حتى الدفاع المتقدم، ليستفيد الشباب من كل هذه العوامل ويبدأ في عملية تقليص الفارق، التي جاء قيصرية تماما، بعدما فشل الفريق في استغلال أكثر من فرصة لتحقيق ذلك، قبل أن يتحقق ذلك بفضل السلاطنة نفسه وبمجهود فردي تام، ليتعادل الفريقان 12/12 قبل دقيقة ونصف من النهاية.

واصل باربار صيامه التهديفي الذي دام أكثر من 5 دقائق كاملة، وفشل في المقابل الشباب من استغلال أفضليته النفسية، ليخرج الفريقان بالتعادل 12/12.

الشوط الثاني

بداية ولا أروع للفريق البارباري مع انطلاقة الشوط الثاني، إذ تمكن من استغلال النقص العددي في صفوف الشباب نتيجة استبعاد السلاطنة لدقيقتين في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، لينجح في توسيع الفارق إلى 4 أهداف دفعة واحدة 16/12، ليجبر ذلك مدرب الشباب على طلب وقت مستقطع.

وكانت لعودة محمد حبيب لباربار دفعة قوية، إذ أشركه المدرب العراقي ظافر صاحب في الدفاع المتقدم فقط، ليخسر الشباب كرات كثيرة سهلة، في استعجال واضح من اللاعبين لتقليص الفارق، وليستفيد منها باربار الذي نجح في تنشيط دور لاعبي الجناح قليلا، وهو الدور الذي غاب تماما عند الفريقين بشكل كبير، مع اعتمادهما على لاعبي الخط الخلفي والدائرة. حاول الشباب تغيير شيء في أدائه بإعادة الحارس أحمد منصور بدلا من القيدوم الذي دخلت مرماه أهداف سهلة، إلا أن الدفاع البارباري كان بالمرصاد، لولا المحاولات الفردية من الشباب وخصوصا من السلاطنة وأحمد عبدالإمام، الذي خرج من المباراة محمولا على النقالة بعد إصابته، والتي أعادت الفارق إلى هدفين فقط 20/18.

عمل الشباب على تغيير طريقة دفاع للتقدم 5/1، ونجح في ذلك في تقليص الفارق إلى هدف 22/21، مستفيدا من التغيرات الهجومية التي قام بها مدربه، من خلال نقل مهدي سعد في الباك الأيسر، بهدف استغلال تحركات السريعة التي أربكت الدفاع البارباري المتقدم، لينجح هذا الأخير بتحقيق التعادل 22/22، والاستفادة من ذلك في العودة السريعة لمواجهة الهجمات المرتدة السريعة لباربار، والتي غابت حينها.

وتوقف المد البارباري الهجومي مع نجاح الشباب في سد المنافذ والعودة السريعة، لينجح السلاطنة في التقدم بفريقه لأول مرة في المباراة، 25/23، قبل أن يعود باربار سريعا ليتقدم. وشهدت الدقائق الأخيرة تناوب الفريقين في التقدم بالنتيجة، قبل أن ينجح عبدالإله جعفر في تحقيق التعادل لباربار 28/28، مع تبقي 13 ثانية على النهاية، لم تكن كافية ليحقق الشباب هدف الفوز المطلوب.