وضع الشباب نقطة في آخر السطر وحسم تأهله لدوري الدرجة الأولى «الأضواء» قبل نهاية دوري الدرجة الثانية بجولتين بعد فوزه الثمين والمستحق على المالكية بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ليعود الشباب لمكانه الطبيعي بعد موسم واحد من هبوطه.
وقادت الروح والرغبة في الفوز الشباب إلى تحويل تأخره إلى فوز مستحق منحه بطاقة الصعود بكل جدارة واستحقاق، وتعتبر مباراة أمس الأول نقطة تأكيد في مشوار «الماروني» هذا الموسم وعلى مختلف الأصعدة من ناحية الروح والمستوى والنتيجة، ومنحت المؤشر القوي بأن الفريق الذي هبط بقرار من اتحاد الكرة في الموسم الماضي، عاد وبقوة لاسترجاع واستعادة بريقه المفقود.
وحقق الفريق الماروني في مشواره للعودة للأضواء انتصارات مستحقة، ولم يتعثر إلا في مواجهة واحدة كانت أمام المنافس المباشر المالكية، ونجح لاعبوه في تسجيل 45 هدفا وسكنت شباكه 10 أهداف فقط كأقوى الخطوط الدفاعية في المسابقة، وجميع هذه الأرقام تؤكد أحقيته وأفضليته في دوري «الظل».
وحفلت مسيرة الفريق بالكثير من المحطات وساهمت جميع الأطراف في انجاز الصعود، ونجح اللاعبون في تأكيد جدارتهم، إذ شارك ما لا يقل عن 30 لاعبا في هذه الرحلة، وخلال مسيرة «الماروني» حقق الفريق 13 فوزا، بالإضافة إلى اعتماد اتحاد الكرة لنتيجة لقاء الاتفاق لصالح الفريق نظرا لتخلف الثاني وعدم حضوره للمباراة.
وخلال المواجهات التي خاضها الفريق في المسابقة حتى الآن سجل 45 هدفا إضافة إلى الثلاثية الاتفاقية، وحصل لاعبوه على 30 بطاقة صفراء، وواحدة حمراء، وسجل أهداف الفريق سيدأحمد جعفر «كريمي» 11 هدفا، وأحمد عباس، ومحمود منصور، وعدنان حبيب 6 أهداف لكل منهم، وعلي جواد «4»، وحسن اللنجاوي، وحسين القصاب «3»، ومحمد سهوان «2»، وهدف واحد لكل من إلياس شاكر، وصادق العلواني، وسيدأحمد علي مهدي، ومحمود الهدار.
إذا كانت عودة «الماروني» لدوري الأضواء تحسب للجميع في نادي الشباب من لاعبين وجهازين فني وإداري وإدارة، إلا أن المدرب الشاب سلمان إبراهيم يستحق الثناء والتقدير، إذ وضحت بصماته الواضحة على الفريق، الذي ساعده أيضاً المستوى الذي ظهر به لاعبوه طوال المباريات، ولا ننسى أيضا بقية الجهاز الفني وجهودهم في المساهمة بتجهيز الفريق مثل مساعد المدرب حسين شاكر. وكان ما يلفت الأنظار في مشوار الفريق هو مدى الانسجام والتفاهم الكبيرين بين الجهاز الفني واللاعبين في ظل العمل السابق بينهما خلال مرحلة فئة الشباب عندما قاد سلمان الفريق لتحقيق لقب الفئة قبل موسمين.
وعلى رغم الانتقالات التي جاءت في منتصف الموسم «الشتوية» بانتقال إبراهيم لطف الله «الحد»، ومحمد سهوان «الرفاع الشرقي» إلا أن سلمان إبراهيم وجهازه المعاون عملوا على إيجاد البدائل من خلال المجموعة الموجودة من اللاعبين الشباب، وسار الفريق بصورة جيدة وبدا واضحا عدم تأثره بالانتقالات التي حدثت، وهو أمر يحسب للجهاز الفني.
اعتمد الشباب هذا الموسم بصورة كبيرة على العناصر الشابة بصورة كبيرة من خلال رؤية الإدارة والجهازين الإداري والفني المستقبلية في تجديد صفوف الفريق وتغيير جلده بصورة كبيرة وخصوصا مع تفوق الفئات الكروية للنادي خلال السنوات الماضية وتحقيقها مستويات ونتائج إيجابية في المسابقات.
ولم تغفل الإدارة الشبابية عن دعم الفريق ببعض اللاعبين الذين يملكون الخبرة نظرا لأهمية هذا العنصر في إحداث عملية توازن داخل الملعب، وكان من أبرز اللاعبين في التشكيلة المارونية قائد وكابتن الفريق محمود منصور، وحسين القصاب وهما يملكان سنوات من الخبرة الكافية بعد مواسم كثيرة قضوها مع الفريق.
وجاء تعاقد الإدارة مع لاعبين محترفين ليصب في هذا الاتجاه بالتعاقد مع المدافع ألسانا «النيجر»، ولاعب الوسط المغربي عدنان مرشدي، وساهم اللاعبون في صعود الفريق وفقا لحسابات فنية اعتمد عليها المدرب سلمان إبراهيم لتغطية النقص الموجود في التشكيلة ولإحداث التوازن المطلوب في التشكيلة.
العدد 3525 - الثلثاء 01 مايو 2012م الموافق 10 جمادى الآخرة 1433هـ